خاص "هي": من مهرجان كان إلى ترشيحها لجائزة العلامة النسائية في أول حفل توزيع جوائز الأزياء السعودية.. المصممة وعد العقيلي ونجاحاتها المتتالية

المصممة وعد العقيلي تثبت صعودها اللانهائي نحو التطور المهني والتوسع الإبداعي والانتشار العالمي و كما كان واضح لنا خلال الأسبوع الماضي فهي تصعد نحو حصد الجوائز المحلية و العالمية بترشيحها من ضمن ثلاثة علامات نسائية سعودية لجائزة العلامة السعودية في حفل توزيع جوائز الأزياء السعودية الأول الذي أُقام في مركز الملك عبدالله المالي بالشراكة مع هيئة الأزياء السعودية وشركة تطوير وإدارة مركز الملك عبد الله المالي، لتكريم الإنجازات في مجالات الأزياء والجمال و الموضة، تقديرًا لمساهمات المصممين والشركات.

أتى خبر ترشيح المصممة وعد العقيلي في محله المُستحق بعد ما اكتسحت تصاميم العلامة السعودية السجاجيد الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ77، حيث لم تظهر إبداعاتها الخلابة مره أو مرتين بل أربع مرات على امتداد المهرجان العالمي.

تقول المصممة حصرياً لـ"هي": "مهرجان كان السينمائي يمثل منصة هامة لدار وعد العقيلي حيث يُعزز من حضورنا العالمي و يُتيح لنا فرصة فريدة لِعرض تصاميمنا أمام جمهور دولي يمتلك اهتماماً كبيراً بعالم الأزياء. هدفنا لا يقتصر على رفع مستوى علامتنا التجارية فقط، بل يعزز أيضاً رسالتنا في تمكين المرأة من خلال الموضة، ويعكس قيمنا الأساسية و رؤيتنا الفنية في كل ظهور لنا على السجادة الحمراء."

فقد مَشت تصاميم العقيلي السجاد الأحمر لمهرجان كان وصعدت العتبات الأيقونية الشهيرة على عدد مُبهر من النساء والشخصيات اللامعة وعلى مدى أيام عِدة، تُخبرنا المصممة عن العملية الإبداعية و التحديات التي واجهتها قبل أن تترك إبداعاتها المتميزة بصماتها المثيرة للإعجاب و المُحركة للفخر الوطني على الجماهير و الإعلام و المصورين: "الإلهام، عملية الإبداع لدينا تنطلق من الاستلهام، سواء كان ذلك من الفن، الطبيعة أو القصص المُلهمة للنساء في محيطنا. رمزية اللوتس في تصميمنا الأخير مثلاً تعبر عن النهضة والتجديد، والتفاعل الرقيق بين الجمال والمرونة، مواضع تتردد بعمق في فلسفتنا التصميمية."

وتُكمل العقيلي تعقيباً على كل خطوة من العملية الإبداعية بترتيبها النظامي: "التصميم، تتحول الأفكار المُستلهمة إلى رسومات تفصيلية، حيث نختار بعناية الأقمشة الفاخرة المُستدامة التي تُعبر عن رؤيتنا من خلال ملمسها و انسيابيتها، لكل قِطعة تعكس الفخامة و التزامنا بالاستدامة."

أما التحديات فقالت عنها المصممة الواعدة: "الحفاظ على الهوية وسط الاتجاهات العالمية، في عالم الموضة الذي يتسم بالتغيرات المتسارعة، يظل التحدي قائماً في الحفاظ على هويتنا الفريدة وفي الوقت نفسه جذب جمهور عالمي. في دار وعد العقيلي نحرص على أن تُجسد كل قطعة من تصاميمنا الاتجاهات الراهنة مع الحِفاظ على جوهر الدار."

مهرجان كان السينمائي يشكل فرصة للمصممين ونقطة التقاء عالمي يتعاون بها المحترفون في مجال الأزياء بمختلف مِهنهم، فيشكل التعاون تحدٍ صعب يُتَوج تجاوزه بإطلالة متكاملة قابلة على إحداث ردة فعل إيجابية، تُعلق العقيلي قائلةً: "يتطلب تنظيم عرض في كان تنسيقاً لوجستياً، من نقل القِطع بأمان إلى التعاون المُتقن مع منسقي الأزياء وسط جدول المهرجان المزدحم. نُدير كل التفاصيل بدقة لضمان عرض قطعنا بشكل مثالي على السجادة الحمراء."

 

الإطلالات المُبهرة من توقيع دار وعد العقيلي في مهرجان كان في دورته الـ 77

لفتت أليس عبد العزيز الأنظار بتصميم خاص من وعد العقيلي.

كان الفستان المصمم بخط عنق منحني وظهر منخفض منحوت بأناقة، مستمداَ الإلهام من مطلع الألفية. هذه التحفة الفنية لخصت جوهر زهرة اللوتس، رمز النقاء والولادة الجديدة. الفستان مصنوع من الشيفون الفاخرو تطريز دقيق مصنوع يدويًا يحاكي قطرات الندى على بتلات اللوتس، معززًا بمجموعة من الخرز والبلورات والترتر و لوحة من الألوان والظلال الوردية الناعمة عززت بشكل جميل الجوهر الأثيري والرائع للفستان مما يجعل منه لحظة استثنائية للحدث.

 

كما ظهرت نادين عبد العزيز بإطلالة ملفتة للنظر بفستان أسود مميز من تصميم وعد العقيلي.

الفستان يتميز بأكمام طويلة مع قفازات مطرزة يدوياً، وصورة ظليه مماثلة لحورية البحر بحزام ظهر مفتوح متقاطع مع أحزمة، يجسد مظهرًا عصريًا ومتطورًا. وكان اختيار نادين مثال مثالي للأناقة المعاصرة والحرفية المعقدة.

 

المخرجة السعودية مرام طيبة تتألق بأزياء وعد العقيلي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في حفل "النساء في السينما" خلال مهرجان كان، كما عزز ظهورها

سمعة العلامة التجارية في ابتكار قطع مذهلة وفريدة من نوعها تحتفل بالعالم وترتقي بجمال المرأة في السينما.

تألقت المؤثرة "اوليفيا يانغ" بفستان رائع من وعد العقيلي من مجموعة Out of the Chrysalis

في حفل عشاء لوريال في مهرجان كان السينمائي، تجسيداً لموضوع المجموعة الذي يسلط الضوء على القوة التحويلية للأزياء.

تمييز مجموعات وتصاميم وعد العقيلي لا يتطلب نظرة ثانية فالألوان التي توظفها المصممة مُستمدة من جمال الطبيعة وحيويتها بينما تُطرز وتُشك بالزهور والورود والبراعم الخلابة وهو مصدر الإلهام الدائم الذي يُحرك الذخيرة الإبداعية للمصممة حيث قالت لي في حوار خاص نُشَر في عدد شهر مايو، 2024:

 "في أتيليه وعد العقيلي للأزياء الراقية، تولد تصميماتي من الجمال العميق لضوء الفجر الأول، وهو تذكير يومي بالتجديد والإمكانات اللامتناهية التي يحملها كل يوم جديد.

كل إبداع غارق في جوهر هذه اللحظات التحويلية، مما يعكس الرحلة من الظلام إلى النور، كنايةً عن النمو الشخصي والمرونة والصمود التي تعتبر أساسية لرؤية علامتنا التجارية." 

في الدار الصاعدة التي أُنشأت عام 2019 من قبل المديرة الإبداعية وعد العقيلي وأختها أحلام العقيلي، لا تهدف رؤيتهم الإبداعية فقط لتصميم فساتين حالمة وأزياء متناهية الجمال بل بتطبيق حرفة الكوتور والتركيز على البنية التحتية للتصميم لَنقلها لقطع فنية تُنحت على القوام الأنثوي لتُحسنه و تلائمه، فتقف مجموعات وعد العقيلي اليوم في طور الأناقة الخالدة والجمال الدائم كونها إبداعات مُستلهمة من الطبيعة و مصممة من امرأة للنساء.