الدكتورة "تشين هويلان"  في عرض "ميو ميو" خريف 2024

عروض الأزياء التي لم تُحييها مشية عارضات الأزياء فقط بل تكللت بظهور خاص من شخصيات متميزة

نورا البشر
30 أبريل 2024

أُنشأ مفهوم عروض الأزياء لعرض مجموعات المصممين والمصممات لأهم العملاء الأوفياء والمحتملين وأقلام المحررين وكاميرات الصحافة والمصورين، أما المدرجات فصنعت للعارضات، ولكن القوانين وضعت لِتكسر كما يتضح لنا في العديد من الحالات وهو أمر بلا شك يدعم مفهوم الإبداع والانسيابية الفكرية التي تُغذي تصميم الأزياء وصناعة الموضة ككل.

في طور التطور التكنولوجي والرؤية المستقبلية التي تكتسحها إمكانيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات الحديثة تنتقل بشكل طبيعي لتشمل تدخلها في كيفية عرض مجموعات الأزياء وإمكانية تداخل الآلات مع عارضات الأزياء كما رأينا في عرض العلامة الفرنسية Coperni في مجموعة خريف وشتاء 2023 حينما ظهرت كلاب آلية باللون الأصفر الحيوي تساعد العارضات بارتداء بعض القطع أو خلعها.

"كوبرني" خريف و شتاء 2023
"كوبرني" خريف و شتاء 2023 
"كوبرني" خريف و شتاء 2023
"كوبرني" خريف و شتاء 2023 

ولكن هناك أيضاً حالات مثيرة للاهتمام تميل بدورها الى الجانب العاطفي والخَلاق حين يكون تداخل عارضي الأزياء بشخصيات معروفة من مختلف الصناعات وفي حالة حديثة ومتفردة جداً، قامت العلامة الإيطالية "ميو ميو" بإرسال عدة أشخاص ومحترفين من صناعة الأزياء وخارجها على المدرج لعرض مجموعة خريف وشتاء 2024 و أبرزها الدكتورة الصينية "تشين هويلان" البالغة من العمر 70 عاماً، "هويلان" مؤثرة ناشطة على منصة الانستقرام و هي عميلة وفية لمجموعة "برادا" و منها "ميو ميو".

لم تكن الدكتورة المنحدرة من شنغهاي هي العارضة غير التقليدية الوحيدة، بل شاركت المدرج بجانب الممثلة البريطانية "كريستين سكوت توماس" البالغة من العمر 63 عامًا وهي حركة تشير الى الشمولية العمرية وكسر الحواجز المجتمعية المتعلقة بالتقدم بالسن.

الدكتورة الصينية "تشين هويلان" تمشي في مجموعة "ميو ميو" خريف 2024
الدكتورة الصينية "تشين هويلان" تمشي في مجموعة "ميو ميو" خريف 2024
الممثلة البريطانية "كريستين سكوت توماس" تمشي في مجموعة "ميو ميو" خريف 2024
الممثلة البريطانية "كريستين سكوت توماس" تمشي في مجموعة "ميو ميو" خريف 2024

تقاطع السينما والموضة على المدرجات.."برادا" وأشهر أشرار هوليوود 

"برادا" العلامة الإيطالية المرتبطة بالأناقة "القبيحة" والجمال الضمني والأصالة الإبداعية تترجم مفهوم موضوعية الأزياء وحيادية الموضة التي تخدم وتتشكل للتعبير الأمثل عن شخصية الفرد والتحسين العام للمظهر، يكمن عمق الأزياء بتلون مفاهيمها وقدرة الملابس على تجسيد الصفات الشخصية وتوجهها المظلم أو المشرق.

كما أعادت فتح حوار مُستمر لطالما ما تمت إعادة تصويره وإخراجه ومناقشته من قبل العلامة الفاخرة الايطالية مع السينما، كثيراً ما احتلت الشاشة الفضية مكانة موقرة بكونها مصدر من مصادر الإلهام النابض لـ"برادا" بأبطالها و بطلاتها بشخصياتهم الاستثنائية و تذبذب مشاعرهم و تقلب مزاجية الإخراج و مسارات أحداثهم المعقدة التي تُشابه بتعقيدها و تضارب عناصرها علامة "برادا" والأسلوب المتناقض الذي عُرفت به، استحضار المزاج والعاطفة والتمعن في فكرة الشخصية للملابس.

في مجموعة خريف وشتاء 2012 للملابس الرجالية جمعت "برادا" الممثلين "غاري أولدمان" و "ويليم دافو"، و "أدريان برودي"، و "تيم روث" لاختتام عرض الملابس الرجالية لهذه المجموعة الإستثنائية وأطلقت عليه اسم "المدرج الشرير" كانت طاقتهم الجريئة مثالية للمجموعة، التي تضمنت بدلات أنيقة من ثلاث قطع ومعاطف كلاسيكية وألوان داكنة.

الممثل "غاري اولدمان" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية
الممثل "غاري اولدمان" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية،  الصور من موقع AFP
الممثل "ادريان برودي" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية
الممثل "ادريان برودي" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية،  الصور من موقع AFP
الممثل "ويلم دافو" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية
الممثل "ويلم دافو" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية،  الصور من موقع AFP
الممثل "تيم روث" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية
الممثل "تيم روث" خلال عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية،  الصور من موقع AFP
عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية، الصور من موقع AFP
عرض "برادا" خريف و شتاء 2012 للأزياء الرجالية، الصور من موقع AFP

الروابط العائلية والعلاقات الوطيدة في Georges Hobeika ربيع وصيف 2023 للأزياء الراقية بعنوان "حديث مُصغر"

يعكس المصمم اللبناني جورج حبيقة وابنه جاد حبيقة التماسك العائلي في مجموعة خلابة من الكوتور وعارضي الأزياء الذين عرضوها.

هدفت هذه المجموعة المبهجة إلى الاحتفال بمهارة دار جورج حبيقة، والتي بدورها تعرض أهمية العلاقات والتفاعلات بين العائلة والأصدقاء.

ويكمن وراء هذا المفهوم التعاون العائلي بين المديرين الإبداعيين المشاركين جورج وجاد حبيقة، والارتباط القوي مع أرشيف الدار ومشاغلها. تسلط المجموعة الضوء أيضًا على أهمية شبكة الدعم والأشخاص الذين يجمعوننا معًا في الحياة اليومية.

للتأكيد على هذا الشعور بالحب والتواصل، يضم طاقم العرض عددًا من أصدقاء الدار الحقيقيين، الذين يسيرون معاً من أجل خلق تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر في أسبوع الموضة في باريس، من المؤثرة في مجال الموضة والجمال "ليوني هان" والعارضة اللبنانية-الأسترالية جيسيكا قهواتي و والدتها، الممثلة اللبنانية سينثيا صموئيل و زوجها آدم بكري، الإعلامية ديالا مكي و التوأم الإماراتي محمد و حميد هضبان.

ديالا مكي خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
ديالا مكي خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
"ليوني هان" خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
"ليوني هان" خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
جيسيكا قهواتي خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
جيسيكا قهواتي خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
والدة جيسيكا قهواتي، ريتا قهواتي خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
والدة جيسيكا قهواتي، ريتا قهواتي خلال عرض مجموعة جورج حبيقة ربيع 2023 للأزياء الراقية
التوأم الاماراتي محمد و حميد هضبان
التوأم الاماراتي محمد و حميد هضبان

المصمم الاسطوري الذي مشى في عرض مصمم أسطوري آخر 

هنالك لحظة نادرة في تواجدها في الأرشيف الصوري والفوتوغرافي كما تُعد بطبيعتها كحقيقة غير مؤكدة تماماً تماشياً مع السرية التامة واللغز المستمر حول هوية المصمم البلجيكي. 

في أواخر الثمانينيات، انتقل "مارجيلا" إلى باريس، في الوقت المصاحب للانضمام للعديد من المواهب الناشئة في ذلك الوقت كـ"آن ديميوليميستر" و "دريس فان نوتن". حصل "مارجيلا" على تدريب مع المصمم الفرنسي الشهير "جان بول غوتييه" وأصبح مساعد للمصمم وبعد ذلك أطلق داره الخاصة.

على الرغم من خصوصية الحادة ورفضه الدائم للتصوير وحتى أخذ المقابلات وجهاً الى وجه، شارك المصمم في العرض البنائي الروسي في عام 1986 لـ"جان بول غوتييه" حيث مشى "مارتن مارجيلا" على المدرج ليعرض مجموعة "فاشنوست" الأسطورية.

وأوضح "غوتييه" أنه أراد أن يسير الأشخاص من الاستوديو الخاص به جنبًا إلى جنب مع العارضات "لأنهم عملوا معي، لذلك نحن نستمتع بالحفلة." 

من أحدث فيلم وثائقي عن الموضة لـ Loïc Prigent، JEAN PAUL GAULTIER RACONTE 1986