الشيخة لطيفة بنت محمد تشهد حفل الافتتاح الرسمي لفرع معهد "مارانجوني" في دبي

في إطار سعي إمارة  دبي لتعزيز مكانتها كمركز ثقافي رائد لاحتضان الموهوبين والمؤسسات الإبداعية العالمية، شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" وعضو مجلس دبي، بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، الحفل الذي أقامه معهد مارانجوني في متحف المستقبل بمناسبة افتتاح فرعه الجديد في دبي، بعرض مميز لتصاميم خرّيجي المعهد يمزج الواقع بعالم الميتافيرس.

وفي هذه المناسبة قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: "يمثّل افتتاح فرع جديد لمعهد مارانجوني في دبي إضافة قيّمة إلى المشهد الثقافي والإبداعي المزدهر في الإمارة، خصوصاً وأن معروضه المتنوع من الدراسات الأكاديمية والدورات التدريبية سيدعم الكوادر الإبداعية المحلية والإقليمية بالأدوات المناسبة التي ستؤهلهم إلى خوض غمار المسارات المهنية في مجال التصميم.

وأضافت سموها: "تلتزم دبي بتعزيز مكانتها الثقافية ضمن مختلف القطاعات، لا سيما مجالات التصميم والإبداع، وهو أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي التي أطلقها العام الماضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. . ولا شك أن جذب المؤسسات العالمية المتخصصة التي تتمتع بخبرات طويلة في مجالات التصميم والإبداع إلى المنطقة يعزز التزامنا بدعم القطاع الإبداعي ويرسّخ مكانة الإمارة كمركز ثقافي بارز على الخارطة الإبداعية والثقافية العالمية. ونتطلع إلى رؤية دفعات الخريجين من معهد مارانجوني في دبي خلال السنوات المقبلة".مستوى عالمي

وفي تصريح لها خلال الفعالية، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب:" إن افتتاح واحد من أشهر مدارس الأزياء والتصميم في العالم بدولة الإمارات وإمارة دبي سيتيح المجال بشكل أوسع لاستقطاب العديد من المواهب المبدعة في هذا القطاع الذي يشهد تنامياً ملحوظاً على صعيد دولة الإمارات ومنطقة الخليج والشرق الأوسط".

 

وأضافت معاليها: " إن دولة الإمارات تشكّل اليوم نموذجاً ريادياً على الصعيدين الإقليمي والعالمي باعتبارها مركزاً حاضناً للإبداع وروّاده، من خلال ما توفّره من بيئة ملائمة لتطلعات وآمال الأجيال الجديدة من الطموحين في مختلف المجالات، لا سيما الإبداعية منها، حيث سيسهم افتتاح هذا المعهد في لفت الأنظار لاهتمام الدولة بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الذي يشكّل اليوم رافداً مهماً للاقتصاد المحلي، ويتيح المجال للموهوبين لإطلاق إبداعاتهم، لأننا نؤمن بأن تطوير المواهب والارتقاء بقدراتها ومهاراتها سينعكس بشكل إيجابي على القطاع بصفة عامة، ويخدم آمال وتطلعات الدولة المستقبلية".

دعم

وتعليقاً على الحدث، قالت ستيفانيا فالنتي، المدير الإداري لـ «معهد مارانجوني»: "إنه لشرف كبير أن نحتفل بافتتاح معهد مارانجوني دبي في متحف المستقبل، بدعم من سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، كما نعبر عن سعادتنا باختيار متحف المستقبل ليكون المكان المثالي لاستضافة تجربة غامرة في عالم الميتافيرس."

وأضافت: "إن عرض أزياء مواهب معهد مارانجوني الذي تم تنظيمه اليوم هو بمثابة الحصاد الحقيقي لما يمكن لطلاب معهد مارانجوني تحقيقه بعد ثلاث سنوات من الالتحاق بالدراسات الأكاديمية والمهنية معنا. ومع افتتاح فرع معهدنا الجديد في دبي، سنمنح المواهب الشبابية الطموحة في صناعة الأزياء وتصميم الديكور الداخلي الفرصة لاكتساب جميع المهارات والمعرفة المطلوبة لصقل مواهبهم والانطلاق في حياتهم المهنية.

 

وتماشياً مع النهج المبتكر الذي يقدمه معهد مارانجوني، مزج عرض أزياء المواهب بين العالم الواقعي وعالم الميتافيرس. حيث صعدت عارضات الأزياء إلى منصة العرض وانضمّت إليهنّ عارضات رقميات من العالم الافتراضي، في حدث يجمع بين العناصر التقليدية والمبتكرة، كما تم استعراض مجموعة من التصاميم على منصّة عرض الأزياء من توقيع أفضل خمسة خرّيجين من معهد مارانجوني في ميلانو وفلورنسا وباريس ولندن وشنغهاي. حيث أتيحت الفرصة للطلاب الخرّيجين لعرض مجموعات الأزياء التي عملوا على ابتكارها وتصميمها بالكامل لتنطلق إلى العالمية، بفضل المهارات والخبرات التي حصلوا عليها خلال رحلتهم الدراسية في معهد مارانجوني.

 

وفي اختتام عرض الأزياء، ظهرت العارضات مع ثمان قطع مختارة من مجموعة مصمّم الأزياء راهول ميشرا. أحد ألمع الخرّيجين من معهد مارانحوني وأول مصمم هندي يتم عرض تصاميمه في أسبوع الأزياء في باريس.

ويقع معهد مارانجوني دبي في مركز دبي المالي العالمي، بوابة 8، ويقدم دورات البكالوريوس والدراسات الأكاديمية والمهنية في عالم الأزياء - من التصميم إلى الأعمال والصناعة الإبداعية - وكذلك في التصميم الداخلي وتصميم المنتجات والتصميم المرئي. مع انضمام فريق عمل احترافي قادم من إيطاليا ويضم مدرّين متخصّصين ومؤهلين تأهيلا عالياً واعتماد نهج التدريس المبتكر "التعلم بالممارسة"، سيكتسب الطلاب جميع المهارات المطلوبة لترجمة شغفهم ومواهبهم إلى حياة مهنية ناجحة.