مؤثرة الموضة رنا الليثي.. أسلوب محافظ بلمسات عصرية

رغم تداعيات جائحة كوفيد- 19 على مختلف القطاعات ومنها قطاع الموضة، استطاعت مؤثرة الموضة رنا الليثي أن تفرض نفسها وبقوة هذا العام في مجال تدوين الموضة، وتمكنت من حصد نحو مئة ألف متابع في غضون أسابيع قليلة، وهو ما يسلط الضوء على أهمية المحتوى المميز والمرح في مجال تدوين الموضة، والزخم الكبير الذي يشهده لدى الجيل الجديد. رنا الليثي، خريجة جامعة SOAS البريطانية، شابة بريطانية مصرية نجحت في أن تكون من أبرز مؤثرات الموضة المحافظة من خلال مدونتها على الإنستغرام r_ellithy @ وهو ما شجعها على الاستقالة من عملها في مجال الاستشارات الإدارية في لندن، لتتفرغ لعملها الجديد بصفتها مؤثرة موضة، لتفوز بجائزة أفضل مدونة في عام 2020 من العلامة التجارية المشهورة EMMA للأوشحة.

دبي: سينتيا قطار Cynthia Kattar
وفي هذا الإطار، تؤكد رنا أنه لولا دعم متابعاتها وتشجيعهنّ لها من اليوم الأول لم استطاعت تحقيق النجاحات التي وصلت إليها. وعن اهتمامات المتابعين تقول رنا:
"معظم المتابعات يتابعن كل ما هو جديد في مجال الأزياء، فقد وجدت أن كثيرات منهن سئمن من التصاميم الجامدة والمكررة، بل والمقلدة كذلك. لذا ترى أنه يتحتم عليها بصفتها مؤثرة في مجال الأزياء أن تكون عند مستوى توقعاتهن، من خلال إضافة لمسات خاصة بها".
تمتلك رنا الليثي باعتبارها مؤثرة للموضة المحافظة، رسالة واضحة تود إيصالها من خلال مدونتها، وهي جمع الأزياء المحافظة بالأناقة العصرية، ولذلك تميل إلى مزج الملابس العصرية واليومية بشكل أنيق لتحقيق ما تصبو إلى تحقيقه في رسالتها.
تصف رنا تجربتها قائلة: "تلقّيت الدعم الكامل من أسرتي في كلّ القرارات التي اتخذتها في حياتي، كما مُنحت الحرية في ممارسة هواياتي الممتعة، وتعلمت منها احترام ذاتي والمحيطين بي، وثقافاتهم وتقاليدهم وأزيائهم التي يعبّرون من خلالها عن ثقافتهم وتقاليدهم. ولذلك، أخذت على عاتقي ومن خلال مدونتي أن أحاول توصيل رسالتي بتجسيد الدمج بين الأسلوبين الشرقي لكون أصولي مصرية وأعتز بها طوال الوقت، والأسلوب الغربي حيث أعيش منذ نعومة أظفاري."
وتوضح رنا: "في الحقيقة، كنتُ شغوفة بالموضة قبل انخراطي فيما أقدمه حاليا على الإنستغرام، فقد اكتشفت أنني أملك حس الموضة وموهبة تنسيق الألوان، فبدأتُ بمزج الألوان وتنسيق الأساليب منذ صغري. وانعكس ذلك في اختياراتي لنوع الأقمشة والألوان الدّافئة للتّصاميم العصريّة، والتي أحافظ من خلالها على انعكاس الذوق وتحقيق المزيج بين الأسلوبين الشرقي والغربي".

وتعتبر رنا الليثي أن الخط المستقل الذي تنتهجه في توصيل رسالتها ما هو إلا وسيلة للتعبير عن شخصيتها، وكذلك الشخصية الفريدة لكل فتاة.
ترى رنا الليثي أن كل مؤثرة موضة تختلف عن غيرها من مؤثرات الموضة، لأنّ كل واحدة تختار طريقة تنسيق الملابس والشعر والإكسسوارات وما يليق بها شخصيا، ولذلك فإن تعدد وجود مؤثرات الموضة في مواقع التواصل الاجتماعي أمر يثري مجال الموضة بشكل عام، لكونهن مصدرا لتتبع صيحات الموضة مع مناسبة شكل الجسم والشخصية لكل فتاة، فصيحات الموضة بشكل عام لا تصلح ولا تناسب الجميع.
تحكي رنا عن أسلوبها فتقول: "كل الإطلالات التي أظهر بها، تكشف عن شخصيتي، وتعبّر عن أسلوبي في المزج ما بين الأسلوبين الشرقيّ الغربيّ، سواء في الألوان المستخدمة، أو قصّات الشعر، أو الاختيار بين القطع حسب كل موسم من مواسم السنة لإظهار جمال الفتاة الشرقية وطبيعتها وأنوثتها ورقتها على نحو محافظ يليق بها".
تكشف مدونة الأزياء ومؤثرة الموضة رنا الليثي عن هدفها من مدونتها الخاصة قائلة: "أهدف إلى تثقيف الفتاة العربية والشرقية في جميع مراحلها العمرية بأهمية أن تعبّر عن نفسها بطريقة مستقلة، لأن كل فتاة تختلف عن غيرها من قريناتها وتستطيع التعبير عن جمالها الداخلي والخارجي على نحو بسيط بكل سهولة. كم أتمنى أن أرى الفتاة العربية متمتعة بالاستقلالية والجرأة والثقة بنفسها من خلال ما ترتديه ويعبّر عنها وعن شخصيتها الفريدة وأن تبتعد عن الصور النمطية وأن تكون جزءا من روح العصر الحالية".

أوضحت رنا الليثي خططها، وأنها بصدد إطلاق علامة تجارية خاصة بها قبل نهاية العام الحالي، لتكون علامة تجارية ذات هوية شرقية مميزة.