حسن الرداد لـ"هي" : "تحت تهديد السلاح" اكتسح الإيرادات والسوشيال ميديا تطاردني بالشائعات

نجاح كبير حققه النجم المصري حسن الرداد بفيلمه الجديد "تحت تهديد السلاح"، وإيرادات ضخمة مستحقة حققها الفيلم في السعودية ومصر والكويت وغيرها من البلدان التي عرض بها، هذا بالإضافة لعرضه لأول مرة بألمانيا بعد مرور 60 عامًا على عرض آخر فيلم مصري هناك.

وفي حوار خاص لـ"هي" يتحدث حسن الرداد عن ردود فعل الجمهور حول الفيلم، والاستعداد والتحضير لشخصيته بالفيلم، وأبرز المشاهد المُعقدة التي واجهها خلال تنفيذ العمل، ومشاركته في رمضان 2023، ويرد على كثرة الأقاويل التي تحيط به خلال الفترة الأخيرة.

حقق فيلمك "تحت تهديد السلاح" نجاحًا وإيرادات كبيرة في السعودية ودول الخليج ومصر..فحدثنا عن آراء الجمهور التى وصلتك حتى الأن؟

بالفعل، الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا في السعودية ومصر ودول الخليج بشكل عام، وهذا أمر كبير أسعدني للغاية، لأكثر من سبب؛ فأولاً لأن السوق السعودي سوق كبير ومهم والجمهور كبير للغاية، ويشكل الجزء الأكبر من الدخل والمردود المادي للفيلم، والذي يفيد جهات الإنتاج والتوزيع، هذا إلي جانب الجزء الفني والمعنوي، واحتفاء الجمهور بالفيلم، وأنا لدي جمهور كبير بمصر والسعودية والدول العربية وأتشرف بهم للغاية، وفي التوقيت الذي نتحدث فيه هو الأول في السعودية والكويت، وتفوق على أفلام مثل "Black adam" و"Black panther"، وهو يعتبر أول فيلم مصري أكشن ودراما يحدث هذا الإقبال الكبير في هذه الدول؛ فاعتدنا أن يحدث ذلك مع الأفلام المصرية الكوميدي أو الرومانسي الكوميدي، لأنها لها رواج كبير مع الجمهور الخليجي، لكن استطاع الفيلم تحقيق ضجة ونجاح وإيرادات كبيرة على الرغم من اختلاف نوعيته عن ذلك.

عرض الفيلم أيضًا في أوروبا وتحديدًا في ألمانيا وهو أمر لم نعتاد عليه مُنذ سنوات..فحدثنا عن هذا الأمر؟

هذا هو أول فيلم يعرض في ألمانيا بعد 60 عامًا من عرض فيلم "جميلة" للمخرج الكبير يوسف شاهين، وهو ما أسعدني كثيرًا، لإتخاذ هذه الخطوة مع الفيلم، وما يشعرني بالسعادة أيضًا أن الفيلم حقق بشكل عام في 15 يوم فقط ما حققته أفلام التراجيدي والأكشن في 3 أشهر على مدار هذا العام.

"تحت تهديد السلاح" ينتمي للقصص الحقيقية والتي دائمًا ما تكون أكثر حبكة وعمقًا عند تقديمها للجمهور..فهل تتفق مع هذا الرأي؟

دائمًا الأعمال المأخوذة عن قصة حقيقية يكون لها آثر وواقع مُختلف عند الجمهور، لأنه يصدق القصة من البداية قبل أن يعلق عليها أو يتساءل  عن حقيقة  أن يكون حدث  ذلك بالفعل أم لا، وبالتالي عندما يدرك إنها حقيقية  يصدق القصة مباشرة، ويتفاعل معاها بشكل أكبر، خاصة إذا تم صناعتها بشكل جيد، سيكون لها تأثير وواقع قوي، لذلك من  الطبيعي أن يكون  لها هذا التأثير.

الفيلم به الكثير من التفاصيل والأحداث المُركبة.. فحدثنا كيف جاء تعاملك من البداية مع شخصية "خالد السمري"؟

 حضرت لهذه الشخصية بشكل مُحتلف؛ ففي البداية عقدت جلسات عمل مع المؤلف أيمن بهجت قمر، واستمعت منه عن الكثير من التفاصيل حول العمل، وسألت الكثير من الأسئلة التي دارت في ذهني، وكان لدي مصادر عديدة للعمل عليها، لأنها تتسم بالعمق وبها الكثير من المشاعر الصعبة والمركبة، وهي دائمًا ما تكون أصعب من المشاعر الواضحة مثل الحزن والفرح والغضب، وأن يتمكن الفنان من  تنفيذ أكثر من تعبير في وقت واحد مثل الحزن والغيرة أو أي مشاعر أخرى، ولكي يتم تنفيذها بشكل حقيقي، كان يجب العمل عليها.

كانت هناك عدد من المشاهد الخاصة بإصابتك بالغيبوبة والتشنجات..فكيف تعاملت معها؟

قُمت بإستشارة دكتور جراحة مخ وأعصاب، للتعرف على الحالة التي يعيشها الشخص و التي يمر بها المخ والجسم، وشاهدت كل المشاهد التي عرضت سواء في السينما العالمية والمصرية عن هذا الأمر، وشاهدت حالات حقيقية عانت من هذا الأمر حتى أتعرف على تفاصيل حركة اليدين والقدمين والعين، فهذا ما عملت عليه مع الدكتور، لأنها تفاصيل ذات أهمية كبيرة، أما باقي مراحل الشخصية فقد عملت عليها مع المؤلف أيمن بهجت قمر والمخرج محمد حماقي ومن خلال عملي كممثل ببناء تاريخ للشخصية مُنذ ولادتها وحتى النهاية.

هل تستطيع القول إنه من أصعب أدوارك حتى الأن؟

بالفعل أعتبره من أصعب الشخصيات التي جسدتها في مسيرتي القصيرة حتى الأن؛ فالشخصية كانت صعبة للغاية وتطلبت مجهود كبير.

هناك الكثير من المشاهد المؤثرة بالعمل .. لكن ما هو الأهم والأصعب بالنسبة لك؟

بالفعل هناك الكثير من المشاهد الصعبة، فهناك مشاهد كانت تحمل قيمة إنسانية كبيرة، ومشهد دخوله لمنزله لأول مرة، والكثير من المشاهد مع الفنانة شيرين رضا، وأيضًا مشاهد التي اتسمت بالتشنجات والهلاوس.

بعد نجاح " تحت تهديد السلاح" ما هي رسالتك للمؤلف أيمن بهجت قمر ..وهل هناك عمل جديد قد يجمعكما؟ 

يجب أن أتوجه له بالشكر، فقدم لنا سيناريو قوي وعمل هام، وسعدت كثيرًا بالتعاون معه، فهو مؤلف كبير وشاعر له نجاحاته الكبيرة، وهو اسم لديه مصداقية عند الجمهور، وأن العمل الذي يشارك به بالتأكيد جيد، وإن شاء الله ستجمعنا أعمال سينما ومسرح.

وماذا عن مشاركتك في رمضان 2023 بعمل تليفزيوني جديد؟

لدي عملين أفاضل بينهما، الأثنين يصلحان لتقديمهما في رمضان المُقبل، لكنِ بالتأكيد سأختار واحدًا منهما لتقديمه، ولم استقر بعد، ولدي أكثر من مشروع سينمائي أعمل عليه.

أصبح إنتاج الأعمال التليفزيونية بالمنصات غزير للغاية..فهل هناك مشروع جديد قد تعمل عليه مع أحدهم؟

أرى أن المنصات الإلكترونية أصبحت رائعة في إنتاج أفكار وأعمال مُختلفة تبتعد عن المألوف أو المتوقع، فالفنان أصبح يستطيع التنوع والتشكل في أكثر من قالب مُختلف دون تقييد، لذلك أرحب بأي أفكار ومشروعات مُختلفة.

وماذا عن مشاركتك في موسم الرياض هل حسمت أمرك بالمشاركة في عمل مسرحي جديد أم الأمر مازال في مرحلة الدراسة؟

شاركت من قبل في موسم الرياض، وكان استقبال رائع من الجمهور السعودي هناك، والذي تجمعني بهم علاقة رائعة، ودائمًا يستقبلني بحفاوة كبيرة، لذلك إذا وجدت عمل جيد فسأقدمه بالتأكيد.

أنت من الشخصيات التي يتحدث عنها الجمهور طوال الوقت وتحاوطك الأقاويل والشائعات دون توقف..فهل أصبحت تنزعج من التدخل الزائد في تفاصيل حياتك الشخصية أم اعتدت على هذا الأمر؟

هناك شخصيات كُتب عليها أن يتحدث عنها الناس طوال الوقت وأن تلاحقها الأخبار دون توقف، وأنا من هذه الشخصيات، لكن المشكلة أن هناك منصات ترغب في صناعة "الترند" بشكل دائم، وتدخل في حياة الفنان بشكل زائد، وللأسف بعض الجمهور يسير ورائهم، ويصدق ما يقال، وهناك أشياء خاطئة ومغلوطة، وأنا لا ألتفت لهذه الأمور، لكنها أكيد تحدث بشكل زائد عن الحد معي، وتقريبًا لا يوجد وقت لا يوجد به شائعات وأقاويل.

الصور من حساب حسن الرداد على "انستجرام".