الفنانة نائلة الشافعي لـ "هي": أعشق الفنون البصرية بكافة أنواعها

"أعشق الفنون البصرية بكافة أنواعها" بهذه العبارة اختارت الفنانة السعودية متعددة المواهب "نائلة الشافعي" التعريف عن نفسها، خاصة وأنها قد حلقت بأجنحة مليئة بالأحاسيس الفنية والذائقة الجمالية، مابين مجالات الفنون المتنوعة كالرسم والنحت والتصميم، في إطار فلسفتها الخاصة.

التقت "هي" الفنانة السعودية "نائلة الشافعي" لتحدثنا عن مشوارها وسر تميزها في مجالات الفنون المتنوعة، وعن توقعاتها حول مستقبل الفنانات السعوديات.

عرفينا عن نفسكِ.

فنانة تشكيلية أعشق الفنون البصرية بكافة أنواعها، أرى الجمال في كل شيء وأي شيء في زرقة السماء وسكون البحر وجمال الشمس وتدرجات الألوان في الطبيعة، في الطير، وفي الشجر، فالمولى عز وجل خلق الجمال وأبدع سبحانه.

تمتلكين مواهب فنية متنوعة .. حدثينا عن تلك المجالات الفنية.

من كرم خالقي علي أن جعلني أستمد الجمال من كل شي حولي، أحب الرسم وأعشق الريشة واللون، وقد تترجم يدي شيء ما مختزل في داخلي على اللوحات، فهذا العالم له تأثير جميل وساحر، ويأتي النحت امتدادا له ولعالمي الخاص، من خلال النحت على الطين أو الجبس، والحقيقة أنني أكون في أقصى درجات سعادتي عندما يحتويني.

ومن جانب أخر أنا مصممة مجوهرات يدوية بعدة تقنيات، فالنوع الأول بتقنية الخامات المتعددة، والتي يتطلب العمل على كل قطعة فيها مابين 10 إلى 12مرحلة من التصميم والعمل، وتطعيمها بالأحجار الكريمة فهو عملي يدوي بالكامل، بينما فكرة التصميم هي التي تتحكم بي من حيث الشكل واللون وحتى النهاية، أما النوع الثاني فهو النحت على النحاس بتصميمات معينة، وطلاؤها بالذهب أو الفضة، علما بأن العمل في هاتين التقنيتين يتضمن إعتمادي على التصميم والرسم ودمج اللون، المستمد من موهبتي الأساسية كرسامة، وهو ما منحني مدى لا حد له في إخراج العمل بطريقة إبداعية.

ويأتي النوع الثالث والذي يكمن في دمج إحدى التقنيتين السابقتين مع عقد أو سبحة مثلاً وبنحت الإسم أو عبارة بشكل ما وبتصميم معين، واستخدم عادةً الأحجار الكريمة أو الكريستال الفاخر في تصميمات العقود أو الأساور أو السبح بأشكال وتصميمات متميزة وجذابة.

كيف تمكنتي من تنمية مواهبكِ الفنية؟

كانت بدايات مواهبي الفنية خلال المراحل الدراسية المبكرة، وأسهم في تنميتها وتطويرها تشجيع العائلة ومعلمات التربية الفنية تحديداً، وكذلك الممارسة والمطالعة والتجربة ومتابعة الفنانيين المحليين والعالميين من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، وأيضا التحاقي بدورات من وقتٍ لآخر لتنمية قدراتي في تلك المجالات، كَوني غير متخصصة أكاديميا واعتمادي على الموهبة فقط.

حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ بين الفنون؟

محطاتي كثيرة فأنا أتنقل وأتذوق الفنون، فكلها تصب في قالب واحد هو الحِس وتذوق الجمال، من خلال فلسفتي الخاصة، وهي أن أستمتع قبل كل شيء بالعمل الذي أقوم به سواءً رسم أو نحت أو تصميم، وكذلك الكتابة حيث أنني قد اقتحمت مجال كتابة المقالات الاجتماعية أيضا.

ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الفنون؟

كثيرة هي الأشياء التي تحرك ما بداخلي، فخلال محطات حياتي مررت بما هو جميل وصعب وحزين، وسعادتي أستمدها من خلال الضوء المشع من عيني أبنائي، من رنين ضحكاتهم، وهمس كلماتهم، وجمال تجمعهم، فكل ذلك يحرك "مارد الفن" في داخلي، فهم مرآتي الأولى لكل عمل أقوم به، كما أن احدى تجاربي باجتيازي للمرحلة الصحية الأخيرة في حياتي، جعلتني أكثر شغفاً ونضجاً وحِساً للفن.

حدثينا عن أهم مشاركاتك في المعارض.

شاركت في العديد من المعارض والفعاليات المحلية، ومنها المعرض الأول والثاني مع مجموعة حياة اللمسة،  كما أن لي مشاركات خارجية في دبي والشارقة مع مجموعة إشراقات.

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات السعوديات سواء في الرسم أو النحت أو غيرها من الفنون؟

المرأة السعودية أثبتت وبجدارة وجودها بقوة في كافة المجالات، فالفتاة السعودية استطاعت أن تلفت أنظار العالم لها فمستقبل الفنانات واعد ويثلج الصدر، والمهم مساندتها ودعمها للظهور بشكل مشرِّف داخلياً وخارجياً، وتبني الطاقات المبدعة وإبرازها، فالفرصة لإثبات وجودها سانحة شرط المساندة والدعم من الجهات المسئولة عن ذلك وليس ذلك بكثيرٍ عليها، فنحن في عهد "سلمان الحزم ومحمد العزم".

ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟

أن أكون أكثر تطوراً ورقياً في هواياتي، وأن أرتقي أكثر وأكثر فيها، بإذن الله.

وأخيرا.. أشكر أسرة مجلة "هي" على استضافتي في هذا اللقاء، وتمنياتي لها بدوام التألق والتميز.

حساب الفنانة نائلة الشافعي على الانستجرام