قصص نجاح سيدات الكليجا .. وشهرة تخطت الحدود الدولية

تُعد الكليجا احدى أشهر أنواع الحلويات الشعبية القديمة، و تُصنع بأشكال مختلفة، بينما تمتاز و تشتهر بها منطقة القصيم، حيث أبدعت الكثير من نساء القصيم في إعدادها، و ساهمن في انتشار هذا القرص الذهبي ذي الطعم المتميز، و تعدت شهرة الكثيرات منهن من خلال امتهانهن لصناعة " الكليجا "، على مدى عقود من الزمن ليكن رائدات من رواد هذا المنتج الشعبي ، لتصل إلى العديد من البلدان العربية و الأوربية و الأمريكية.

شهرة سيدات الكليجا تخطت الحدود الدولية

تمكنت سيدات سعوديات في مدينة بريدة من بلوغ مكانة مرموقة لدى رواد المهرجانات المختصة بالتراث الشعبي، خاصة المعنية بالأكلات الشعبية، كمهرجان الكليجا الذي يقام سنوياً بمدينة بريدة، و تعدت شهرتهن  الأرجاء لتصل البلدان العربية و الأوربية و الأمريكية.

جاءت تلك الشهرة لسيدات الكليجا من خلال الطلبات الخاصة التي تطلبها الشركات و المصانع في دول الخليج العربي، و من خلال اهتمام الأسر الخليجية بمنتجهن " الكليجا " ليصبح أكلة لها مذاقها على طاولة الضيوف، كما كان للطلاب السعوديين المبتعثين دورهم في إيصال "الكليجا" لأوربا و أمريكا حينما تصل طلباتهم من سيدات بريدة المشهورات بصناعة الكليجا، ما جعل أسماءهن تروج في أوساط الجامعات هناك، و من ذلك قصص نجاح بعض سيدات الكليجا اللاتي روينها لإحدى الصحف المحلية.

قصص نجاح سيدات الكليجا

من الخليج إلى أمريكا

أوضحت أم عبدالله التي تشارك في مهرجان الكليجا الحالي المقام في ميدان الملك خالد بمدينة بريدة، أن منتجها تعدى حدود منطقة القصيم ليجوب مناطق المملكة، بل تعدى حدود البلاد ليصل بعضاً من دول الخليج، و كذلك أمريكا لتكون هدية للمبتعثين من الطلاب السعوديين هناك، مؤكدة بأن مهنتها في صناعة الكليجا تدر عليها و أسرتها رزقاً طيباً، حتى أنها علمت بناتها اللاتي بتن يساعدنها في عمل الكليجا، و شكلن فريقاً يشار إليه بالبنان.

المهرجانات التراثية

أشارت أم صالح إلى أن المهرجانات التراثية كمهرجان الجنادرية الذي احتضنها لأكثر من 15 عاماً، و كذلك مهرجان الكليجا العاشر الذي شاركت فيه منذ انطلاقته، شكلت لها نوافذ تسويقية جيدة نظراً لأن زوارها متيمون بكل ما هو موروث شعبي، و لاسيما المأكولات الشعبية و التي منها الكليجا، خاصة و أن هذه المهرجانات تشهد زيارة من مدن و مناطق المملكة كافة، ما أسهم في زيادة زبائنها من الزوار الذين يتصلون بها و تقوم بتوصيل ما يحتاجونه من الكليجا لمكان سكنهم.

حفلات الزفاف

أوضحت أم أنس أن كليجاها باتت ماركة مسجلة، فالناس يتصلون بها و يطلبون كميات كبيرة، خاصة و أن الكليجا تقدم للضيوف و لاسيما في الزواجات، حيث يحرص أهل العروس على تقديمها لأهل العريس حال وصولهم لقاعة العرس، بعد أن كانت عرفاً في سنوات مضت بأن يهدي أهل العروس الكليجا لأهل العريس صبيحة ليلة الزفاف، كما تقدم كوجبة أساسية مع الإفطار في فصل الشتاء خاصة.

الجاليات العربية

كشفت أم خالد عن أنها ترسل كميات كبيرة من الكليجا إلى لندن و باريس للطلاب هناك من المملكة و دول الخليج و كذلك الجاليات العربية من خلال كميات جيدة ترسلها لهم.