منال العويبيل لـ هي : التطور الفني في المملكة وصل أبعاد عظيمة وفي وقت قياسي بحت

عشاق الفن لا حدود لخيالهم فهم يخلقون عالمهم الخاص بألوانهم ولوحاتهم وأفكارهم التي يتميزون بها ، منال العويبيل التي درست الفن وعشقته خلقت لوحاتها الخاصة بطريقتها عبر مشروعها الخاص "Manalines Art” للفنون البصرية ، شاركتنا منال مشاريعها وطموحها في هذا اللقاء الخاص لموقع هي .

عرفينا عنك أكثر منال

اسمي منال العويبيل، درست الفن في جامعة الملك سعود، وفي عام 2010 بدأت في كتابة السيناريو في مشاريع تابعة لقناة mbc، و رأست ورش كتابة لعدة مشاريع مثل مسلسل المصاقيل، وبرنامج ببساطة، وغيرها، وصولًا إلى كتابة الأفلام الروائية كفيلم (نفق طوارئ) الذي نال جائزة لجنة التحكيم في مهرجان الأفلام السعودية في جمعية الثقافة والفنون في الدمام 2016 , وترشيح فيلمي (شرشف سينما) للتمويل عبر صندوق إنجاز التابع لمهرجان دبي السينمائي 2017 .

ومع إني اليوم أعمل في مجال إدارة المحتوى الإبداعي، مازلت أحاول الموازنة مع الرسم والتصميم، و "أكاد" أن أنجح في ذلك. 

حدثينا أكثر عن اتجاهك الفني وكيف بدأتِ فيه ؟

من 2003 - 2006  تخصصت في في مسار الفنون بجامعة الملك سعود، وشاركت في معارض داخل الجامعة وخارجها، وبعد اتجاهي إلى مجال التحرير والسيناريو، غاب بعدها الرسم والمرسم المؤجل في البيت. 

وفي عام 2013 عدت إلى الفن التشكيلي عبر مشروعي الخاص "Manalines Art” للفنون البصرية لأننا في عالم نحتاج فيه إلى مزيد من الفن والقليل من كل شيء آخر.

وإشباعًا لشغف قديم بفن البوب آرت أنجزت عدد من اللوحات والمشاريع الفنية عبره، وتدريجيًا توسعت التجربة باتجاه أعمال التجريد والفنون الرقمية، عدا عن تصميم أغلفة الكتب.

لوحاتك تحمل الكثير من المعاني كيف تستوحينها ؟

 لو استطعت اختصار ذلك سأقول أني رأسي يعيش سلسلة من أحلام اليقظة التي لا تتوقف، عزز ذلك كتابة السيناريو التي منحت أفكاري القدرة على الاستطراد والركض الطويل، وخلاصة ذلك كله أنتجت عدد من التجارب الجيدة والمُرْضية لي.

تعرفين تلك اللحظة الغريبة حين تشردين في وجه أحد أو شيءٍ ما ولا تستطيعين الإشاحة بوجهك، حتى وإن ناداك أحدهم أو لكزك؟ هذا ما يحصل لي حين أصاب بمعنى إلى أن أقرر التصرف تجاهه. 

زينت لوحاتك الكثير من أغلفة الكتب من هم الكتّاب الذين تعاونتِ معهم ؟ 

أستطيع أن أقول بأني كنت محظوظة جدًا بالفرص التي سنحت لي في تصميم الأغلفة، خاصة إذا ما أخبرتك أن الغلاف الأول كان لكاتبي المفضل على الإطلاق.

كانت التجربة الأولى مع دار طوى كترجمة حديثة لكتاب (الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية) لإدواردو غاليانو، و كانت تجربة مليئة بالأدرينالين، تلاها أسماء مختلفة بين المترجمات والإنتاج العربي والمحلي وصولاً لما يزيد عن ٢٠ غلاف خلال عامين، مثل: ماريو بينيدتي، سفيتلانا أليكسييفيتش، بوبي ساندز، وغيرهم. ومن الكتاب السعوديين: يحيى امقاسم، أميرة المضحي، محمد العتيق، وآخرين.

كيف تجدين تطور الفنون المعاصرة في المملكة ؟

التطور الفني في المملكة وصل أبعاد عظيمة وفي وقت قياسي بحت، إذا ما أخذنا في الحسبان أن تأسيس الفن التشكيلي في السعودية تأسس في ١٩٥٧م على وجه التقريب، لكننا اليوم نجد مشاركات سعودية خلاقة على مستوى الأعمال المفاهيمية، والفيديو آرت، والتشكيل أيضا وغيرهم تقف جنبًا إلى جنب مع أسماء كبيرة حول العالم في بيناليات مختلفة، عدا عن الاحتفاء الإعلامي والنقدي، وعلى مستوى الاقتناء، كل تلك العناصر تقول أننا لا نتطور فقط، بل نصنع التطور.

ما هي المعارض التي شاركت فيها؟ كيف تجدين الاقبال عليها؟

في فترة الدراسة كانت لدي مشاركات دورية في معارض جامعة الملك سعود، سواء الخاصة بالمناسبات الداخلية، أو المشاركات التي تنظمها الجامعة حول المملكة، لكن على مستوى الاتجاه المحترف كانت تجربتي الأولى عبر غاليري مهرجان تماويت العاشر 2016 في مدينة ورزازات المغربية، بدعوة كريمة من شركة أكوا باور لتمثيل المملكة ورعاية سعادة السفير عبدالعزيز خوجة، عبر عدد من أعمال المكسد ميديا، وكان تفاعل الجمهور المغربي كبيرا ومميزا كمصافحة من المشرق العربي لمغربه.

بعد ذلك كانت لي مشاركة في معرض سكة الفني 2017 في حي الفهيدي التاريخي برعاية الشيخة منال آل مكتوم، في دبي، بمعرض خاص أسميته (سيرة دمامة) بعدد من لوحات الفن الرقمي، وكان التفاعل تظاهرة عظيمة لا تحصل إلا في دبي، حيث التفاعل من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.

ثم شاركت في معرض (مسك آرت) الأول في الرياض 2017 في تظاهرة فريدة كان الإقبال المحلي فيها يفوق التوقع والوصف، عبر التعاطي المباشر مع الجمهور.

تلا ذلك مشاركة في غاليري (عتبات ملونة) التابع لمعرض جدة الدولي للكتاب 2017 عن فئة الفن الرقمي، وفي غاليري (شكل ٣) في دورة مهرجان بيت الشعر في الدمام.

كيف ترين نفسك بعد سنوات من الان؟

أستطيع أن أقول ما أريد أن أظل في فعله باختصار: أكتب وأرسم وأصمم، وأنام وأصحو كي أعيد الكرّة.