الرسامة السعودية هديه الوايل لـ"هي": أطمح إلى رفع اسم بلدي من خلال الفن الذي أقدمه
الرسامة هديه الوايل مشت في دروب الفن حتى وصلت إلى وجهتها، وتلبست مختلف أساليب الرسم حتى تألقت بإسلوبها الخاص، تتحدث اليوم لـ "هي" عن أسرار وتفاصيل هذه الرحلة وتوجه رسالة إلى كل من يحمل في داخله موهبة عظيمة.
عرفينا عن نفسك؟
إسمي هديه الوايل من الأحساء الحبيبه ولدت وأنا أرسم ولا زلت، إنسانة ذات خيال أرى أنه من خلال الخيال يكون التعبير عن الواقع أفضل.
حدثينا عن موهبتك، متى بدأت وكيف؟
أتذكر منذ كنت طفلة كان يجلب والدي لي ولأختي الدفاتر وكنت شغوفة برسم الحيوانات وكلما اجتمعت عائلتنا اجتمع الأطفال لأرسم لهم وأوزع لهم رسوماتي، وأمي كانت تشجعني للاستمرار "أمي كانت دائما الصوت الدافع لي"، شعرت أني أمتلك ميزة وهبة من الله عظيمة وأن الرسم مصدر قوتي ولازال يسندني حتى الآن.
ماهو مصدر إلهامك في أعمالك الفنية؟
مصدر إلهامي كان دائما الطبيعة بكل ماتحويه .. الأشجار، البحر، الغابات، الطيور، والثقافات القديمة والأساطير. إضافة إلى أنني أربط هذه العناصر بعضها ببعض وأستلهم موضوع اللوحة من حدث أثر في ذاتي وأضعها داخل اللوحة على هيئة رموز، وهكذا أترك الخيال للجمهور كي يستخرج معاني اللوحة وما تعني من منظورهم الخاص.
حدثينا عن مراحل التطور في أعمالك الفنية؟
ظل رسمي على وتيرة واحده أرسم ما أراه ومايعجبني، بدأت بالانمي ثم الحيوانات والبورتريه حتى وصلت لأسلوبي السيريالي خلال رحلتي إلى كوريا بدأت اكتشف نفس وما أميل له ومن أنا، كأن اليرقه أصبحت فراشه.
ماهي أهم الوسائل اللي ساعدتك في تطوير الموهبة؟
برامج تصميم الصور، التغذية البصرية والذهاب إلى معارض فنية مختلفة والسفر لرؤية ثقافات مختلفة جعلني أكتشف نفسي أكثر وأعرف أي طريق سأسلك لأفجر هذا الفن بداخلي، وبالتأكيد الانفتاح على تجارب جديدة.
ماهي نقطة التحول في مسيرتك؟
السفر للخارج لمدة سنة وكانت 2017 السنه التي اكتشفت فيها أسلوبي الفني بعد عقبات كثيرة واللحظة التي سعيت لإخراج كل ما حملته من ضغوط حياتية، وضعت كل ما أملك داخل لوحاتي، وعند إتمام اللوحة الأولى رأيت نفسي جيدًا فيها وفهمتها.
ماهو توجهك الفني وطموحك المستقبلي في المجال؟
لدى الفنانين طريقتهم في الوصول لقلوب الناس وهنا أحاول أن أكون مبتكرة وأن أعبر عن مفهومي الخاص ورؤيتي، لي رغبة بعرض لوحاتي التي تحمل قصصا مختلفه من مراحل حياتي وتعثراتها وأفراحها، لكي تصل إلى قلوب الناس. أريد اكتشاف نفسي وتجديد نفسي وصقل روحي من جديد أحتاج لروح جديدة ورؤية جديدة، ولا زال علي تعلم وتجربة الكثير، وأطمح أن أكون ممن يرفعون إسم بلدهم عاليًا من خلال الفن الذي أقدمه.
ما هي الرسالة التي توجهينها لكل من يمتلك موهبة؟
إسعَ في تدريب نفسك والتعلم وكن مبتكرًا واحبس الخوف وتقدم، إسترح لكن واصل في السعي للوصول إلى ماتطمح إليه .. لا تنتظر الفرصة إذهب إليها ولا تيأس أبدًا ، لطالما كانت طرق النجاح صعبة وغير معبدة.