الفنانة السعودية "زينب الماحوزي" لـ "هي": شاركت في مهرجان (شفت22) لنشر رسالة الفن بـ "السلام والمسامحة"

أطلقت هيئة الفنون البصرية النسخة الأولى من مهرجان "شفت22" المتخصص بفن الجداريات، والذي يستمر حتى 30 أكتوبر الجاري في مستشفى عرقة بالرياض، حيث قدم أكثر من 30 فناناً محلياً وعالمياً وأعمالاً مستوحاة من العناصر العمرانية للمستشفى، بجانب ورش وأنشطة وعروض فنية، وقد برع الفنانون المحليون من خلال جدارياتهم التي استقبلوا بها الزوار، ومنهم الفنانة السعودية المبدعة "زينب الماحوزي"، والتي التقتها "هي" في حوار خاص ألقت من خلاله الضوء على أبرز المحطات خلال مشوارها الفني، ورسالتها الخاصة بالجدارية التي شاركت فيها في مهرجان "شفت 22"، وكذلك تفاؤلها اللامحدود بالمستقبل المشرق للفنون في السعودية.

عرفينا عن نفسكِ

زينب الماحوزي، فنانة جرافيتي (أحد أشكال فن الشوارع) من القطيف بالمنطقة الشرقية، حاصلة على دبلوم إنجليزي بأكاديمية التعليم العالي.

حدثينا عن ابرز واهم المحطات خلال مشواركِ في عالم الفنون عموما وفن الجداريات خصوصا.

بدأت مشواري في عالم الفنون بخوض مجالات متنوعة من الفنون كالرصاص والزيتي والأكريلك، وفي عام 2011 اقتحمت مجال الفن الجرافيتي من خلال مشاركتي بإحدى المناسبات في جدة على الرغم من عدم إنتشار هذا الفن في ذلك الوقت وقلة الفرص، خاصة وأن خوض الفتيات تحديدا لهذا المجال حينها كان شيء غير متعارف عليه في أوساط المجتمع، إلا أن شغفي بهذا الفن العالمي دفعني للاستمرار فيه والتغاضي عن كافة التعليقات السلبية، فحرصت على تعليم نفسي بنفسي وتنمية قدراتي من خلال تجاربي في المرسم ومتابعة "اليوتيوب" والاطلاع على أسرار هذا الفن المميز، إلى أن تمكنت من ابتكار أسلوبي الخاص وأفكاري الخاصة، ولله الحمد.

وقادني شغفي وممارستي لهذا المجال من خلال عدة تجارب ناجحة إلى إطلاق معرضي الفني الشخصي الأول في عام 2013 والذي تضمن 33 عمل فني تم عرضها في مقهى "ثقافات" في القطيف، ومثلت هذه الخطوة نقطة تحول كبيرة جدا في مشواري الفني، خاصة وأن المعرض قد حظي بإعجاب وإشادة الكثير من الفنانين والفنانات الكبار على الرغم من أن هذا الفن كان حينها فن غريب نوعا ما في المملكة.

وبتوفيق من الله خضت بعدها وعلى مدى سنوات تجارب كثيرة ممتعة وناجحة من خلال عدة مناسبات ومشاريع هامة وبالتركيز على الرسائل الإيجابية المتنوعة التي تلمس قضايا المجتمع بشكل عام، وبدعم من العديد من الشخصيات الهامة مثل الأميرة "عبير بنت فيصل" والمشاركة في فعالية "ضاوي جاليري" لصاحبته "مضاوي الباز"، والناشطة الاجتماعية "خضراء المبارك"، والفنانة "بسمة فلمبان" للمشاركة في مشروع في جدة البلد، ومن أبرز الجداريات التي أعتز بها جدارية عامل النظافة، والجدارية التي شاركت بها في دبي في عام 2018 بدعم من الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" حول الربط بين الأطفال في الجيل الماضي وألعابهم الشعبية والجيل الحاضر وشغفه بـ "الآي باد"، وكنت حينها الفنانة الوحيدة من المنطقة الشرقية المشاركة في هذا الحدث، والذي حظي بمشاركة 10 فنانين عالميين و10 فنانين من الخليج.   

يعد مهرجان الجداريات الأول (شفت22) حدث فني مميز .. حدثينا عن مشاركتكِ في هذا الحدث.

جاءت مشاركتي في مهرجان الجداريات الأول (شفت22) في المشروع الذي أقيم في مستشفى عرقة والذي أشرفت عليه شركة

Balich wonderStudio -ksa ، من خلال التنسيق والتواصل مع Elaf baghanem - artistic coordinator، و Filippo perfido- creative producer ، وShai baitel- artistic director.

وكانت مشاركتي من خلال تقديم جدارية بعنوان "روح من نور" برسالة توعوية إيجابية، حيث يرمز الحمام وحقيبة السفر أو "الرحالة" على الظهر، لإيصال رسالة تهدف إلى الارتقاء من خلال التحرر ونشر السلام والمسامحة بالسفر والانتقال من مكان إلى مكان، لتنشر رسالة الفن والسلام، بينما جاءت الألوان لترمز إلى تحقيق الأمنيات والتفاؤل بالمستقبل الجميل القادم.

ولا شك بأن مهرجان الجداريات الأول (شفت22) يعد مشروع عبقري ملهم وجميل، بكيفية تحويل المنطقة السكنية التي تقع فيها المستشفى وكأنها "متحف"، حيث يضيف الفن الحياة لكل مكان يتواجد فيه، وهو الحدث الذي تم التحضير له لمدة عام كامل.  

ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات السعوديات؟

مستقبل مشرق مليء بالتفاؤل الكبير في ظل الدعم والتقدير الذي يحظى به الفنانين والفنانات على مستوى المملكة من قبل ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، ووزير الثقافة الأمير "بدر بن عبدالله بن فرحان"، وهو ما نلمسه من التقدم الهائل الذي طال كافة المجالات عموما والمجالات الفنية خصوصا خلال فترة زمنية بسيطة.

كلمة أخيرة ...

اشكر أسرة مجلة "هي" على استضافتي في هذا الحوار، واتمنى لها دوام التوفيق والنجاح.

حساب الفنانة "زينب الماحوزي" على الانستجرام

الصور تم استلامها من الفنانة "زينب الماحوزي".