الملتقى الأول للصندوق الثقافي يستضيف نخبة من صنَاع الثقافة للتعرف على استراتيجية الصندوق وهويته الجديدة

استضاف الملتقى الأول لـ "الصندوق الثقافي" نخبة من صُنّاع الثقافة، للتعريف بممكَنات الصندوق وهويته الجديدة، ولتسليط الضوء أيضا على برامج الصندوق والركائز الاستراتيجية لعمله، والتي يساهم عبرها في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة.

الملتقى الأول للصندوق الثقافي يستضيف نخبة من صنَاع الثقافة

أطلق الصندوق الثقافي هويته الجديدة خلال الملتقى الأول للصندوق، برعاية الأمير "بدر بن عبدالله بن فرحان" وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة الصندوق الثقافي، وبحضور عدد من قيادات ومنسوبي صندوق التنمية الوطني ووزارة الثقافة وبرنامج جودة الحياة.

ونشر الصندوق عبر حسابه في "تويتر" صورا متنوعة ومقاطع فيديو للملتقى الأول للصندوق، معربا عن سعادته بمشاركة نخبة من صُنّاع الثقافة في الملتقى، في ليلة حافلة داعمة للقطاعات الثقافية المختلفة، فيما أكد الرئيس التنفيذي للصندوق على تركيز جهودهم في الصندوق لتوفير الدعم اللازم لصناع الثقافة، لصُنع مشاريع ثقافية نفخر بها، تعبّر عن تراثنا وقصصنا، وتؤكّد على مكانتنا بين دول العالم.

وفي إطار ذلك ثمّن الرئيس التنفيذي للصندوق "محمد بن دايل"، دور وزارة الثقافة واحتضانها للصندوق خلال مراحله الأولى، بتوفير الدعم المادي واللوجستي وتيسير مهام عمل الصندوق إيمانًا من الوزارة بأهمية دور الصندوق وتأثيره المباشر على تحفيز المشهد الثقافي وتمكين المستفيدين، مما يسهم في تحقيق مستهدفات القطاع الثقافي، مشيرا إلى أن الصندوق الثقافي يهدف إلى الإسهام مع المنظومة الثقافية في زيادة المحتوى المحلي للفنون والثقافة ورفع مؤشرات الرفاه الاجتماعي المرتبطة ببرنامج جودة الحياة، كما سيعمل الصندوق على تمويل القطاع الثقافي بالشراكة مع القطاعين الخاص وغير الربحي في رفع إسهام القطاع الثقافي في الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 3% وخلق عشرات الآلاف من الفرص الوظيفية بحلول عام 2030.

الاستراتيجية المؤسسية الجديدة للصندوق

من جهتها سلطت رئيس قطاع الاستراتيجية "نجلاء بنت سليمان النمير" الضوء على الاستراتيجية المؤسسية الجديدة للصندوق، التي تعكس طموحاته بترسيخ مكانة المملكة وريادتها في مجال الثقافة عالميًا من خلال التمويل المستدام للقطاع الثقافي وسعيه لتمكين القطاع من خلال تطوير آليات تمويل مستدامة، ومتنوعة المصدر، وخلق شراكات داعمة لتعزيز الأثر الثقافي والاقتصادي.

وأوضحت النمير أن الصندوق -ضمن الاستراتيجية المؤسسية- يعمل على أن يكون ممكنًا ماليًا ووجهة موحدة للتمويل الثقافي في المملكة عن طريق توحيد جهوده مع المنظومتين الثقافية والتنموية للعمل على تقديم خدماته المالية وتعظيم الاستفادة منها عن طريق تقديم خدمات غير مالية، إضافة إلى تحفيز إسهام القطاع الخاص وغير الربحي، وأشارت إلى سعي الصندوق لأن يكون حلقة الوصل المنشودة بين مصادر التمويل والمستفيدين لدعم وتمويل جميع القطاعات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة، حيث تشمل مجالات الدعم والتمويل كل أنشطة الإنتاج والعرض والطلب وعوامل التمكين.

صندوق التنمية الثقافي

يُذكر بأن إنشاء صندوق التنمية الثقافي قد جاء ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.

وتتضمن رؤية الصندوق ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كإحدى الدول الرائدة في مجالات الثقافة والفنون على مستوى العالم من خلال تمويل القطاعات الثقافية على نحو مستدام لقيادتها إلى آفاق جديدة، في حين ترتكز رسالته على دعم القطاعات الثقافية عبر تخصيص تمويل مستدام من القطاعين العام والخاص من خلال آليات التمويل المثلى لتعزيز الأثر الثقافي وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة.

الصور من الموقع والحساب الرسمي لـ "صندوق التنمية الثقافي" على "تويتر".