صور ثقافية عريقة بروح الماضي الجميل تلامس مشاعر مرتادي مهرجان "البشت الحساوي"

يحتضن سوق الأربعاء في محافظة الأحساء فعاليات مهرجان "البشت الحساوي" الذي تنظمه وزارة الثقافة لجمال يتجلى في رحلة إبداعية تركز على موروث الأحساء العريق، والذي يحتضن العديد من الأنشطة التي تمثل صور ثقافية عريقة بروح الماضي الجميل لامست مشاعر مرتادي وزوار المهرجان.

مهرجان "البشت الحساوي" رحلة إبداعية تركز على موروث الأحساء العريق

يتضمن مهرجان "البشت الحساوي" العديد من الأنشطة التي تعكس الإرث الثقافي التاريخي للحياكة اليدوية في الأحساء، وفي مقدمتها صناعة البشوت، حيث يأتي المهرجان في سياق جهود وزارة الثقافة للاحتفاء بالعناصر الثقافية المميزة للمملكة، ومنها صناعة البشوت التي تشتهر بها الأحساء وتعد حِرفة تاريخية تتميز بها، وتتوارثها أسرها منذ القدم، ويتضمن المهرجان محتوى ثقافي متنوع يُترجم القيمة الثقافية لهذه الصناعة ويُجسد أهميتها الحضارية والتاريخية.

ويمثل مهرجان "البشت الحساوي" جمال يتجلى في رحلة إبداعية تركز على موروث الأحساء العريق، وحكاية الصنعة وما خلفها من إرث وحضارة وهوية عريقة، حيث تنقسم رحلة المهرجان إلى أربع مسارات رئيسية مستلهمة من ثقافة الأحساء، وهي: (البشت الحساوي، الخبز الأحمر، الرز الحساوي، التمر الحساوي) لتأخذ الزوار إلى موروثها بشكل إبداعي وحالم.

روح الماضي الجميل تنبض في جنبات مهرجان "البشت الحساوي"

تفاعل زوار مهرجان "البشت الحساوي" فخراً وانتماءً لتراث الأحساء، وإنتاج أرضها وأهاليها، ولامست الصور الثقافية العريقة بروح الماضي الجميل مشاعر مرتادي المهرجان، حيث تضمنت أنشطة المهرجان معرضاً للبشت السعودي، ومنطقة خاصة بالحرف اليدوية، كما أتيح لزوار المهرجان المشاركة في ورش العمل الحيّة المختصة بصناعة البشوت، والاستمتاع بمنطقة للطعام تحتوي على أبرز المأكولات التاريخية التي تشتهر بها الأحساء ومنها (الخبز الحساوي، والأرز الحساوي، والتمر الحساوي)، إلى جانب مشاركة عام القهوة السعودية 2022 بفعالياتٍ خاصة.

وجاء احتفاء وزارة الثقافة بالبشت الحساوي بوصفه عنصراً ثقافياً أصيلاً يُعبر عن الهوية السعودية، وذلك من خلال معرض يوثق قيمة البشت، وورش عمل حيّة مختصة بصناعة البشوت، إلى جانب الاحتفاء بالحرف اليدوية الوطنية ومنها حرفة حياكة البشوت، حيث جذبت منطقة الحِرف اليدوية زوار المهرجان وأثرت شغفهم باكتشاف أسرار الحِرفة وبراعة الحرَفيّين، وبما يحمله تاريخ البشت الحساوي من جوانب متعلقة بأنواعه وحِياكته وأقمشته، كتفاصيل ثرية يستعرضها المهرجان لزائريه.

وقدم المهرجان لزواره فرصة تذوق أبرز المأكولات التاريخية التي تشتهر بها الأحساء ومنها (الخبر الحساوي، والأرز الحساوي، والتمر الحساوي)، حيث حظي زوّار المهرجان بتذوّق "الخبز الأحمر" ومشاهدة طريقة إعداده، وأثرت منطقة الخبز الأحمر في المهرجان زوّارها لتتناول تاريخ هذه الأكلة الشهية ومكوناتها وأدوات خبزها، كما عُرضت رحلة إنتاج "الأرز الحساوي" بمراحلها وأدواتها بإبداع في المهرجان، ومن أرضٍ تحتضن أكبر واحة نخيل في العالم جاء "التمر الحساوي" في منطقة جذبت الحضور بأجود أنواع التمور، كما صنعت الفنون الفلكلورية لزائري المهرجان أجواءً مفعمة بالأهازيج والأنغام.

هذا وتحضر القهوة السعودية بأنشطةٍ خاصة في المهرجان تحت مظلة مبادرة "عام القهوة السعودية" وذلك لإبراز مكانة القهوة السعودية وحضورها الدائم في المناسبات السعودية، حيث تشارك القهوة السعودية الزوار لحظاتهم وتتماهى مع الصورة الثقافية العريقة لمهرجان "البشت الحساوي" الذي يمثل قصة أرض سخيّة بالخيرات، وأصيلة في التقاليد والعادات.

الصور من الحساب الرسمي لـ "وزارة الثقافة" على "تويتر".