أكبر تجمع عربي لعازفي العود ومعرض لأشهر الصناع في مسابقة "ملك العود" في موسم الرياض

تحتضن ساحة الموسيقى في منطقة بوليفارد رياض سيتي مسابقة "ملك العود" في موسم الرياض، والتي تعد مسابقة استثنائيةً من نوعها، إذ تُمثل أكبر تجمع عربي لعازفي العود، كما تتضمن معرضًا يجمع الأعواد النادرة في أنحاء العالم ومعرضًا آخر لأشهر وأميز مُصنعي العود عالميًّا.

أكبر تجمع عربي لعازفي العود في مسابقة "ملك العود" في موسم الرياض

امتدادًا لفعاليات موسم الرياض حاضن الفنون المُتميزة والأصيلة، انطلقت فعاليات مسابقة "ملك العود" والتي يشارك فيها الموهوبين في العزف على العود من الوطن العربي وجميع أنحاء العالم، وتُعنى باحتضان وإحياء هذا التراث الموسيقي، والاستماع إلى وصلات العزف وألوانها المتنوعة من مختلف العازفين المشاركين، والمستمرة حتى إعلان الفائز بمسابقة "ملك العود" والعرض الختامي مساء اليوم 30 مارس.

وانطلقت مسابقة "ملك العود" من قلب وساحات منطقة الموسيقى في بوليفارد رياض سيتي، بقيادة لجنة تحكيم تضم نخبةً من العازفين والمؤلفين الموسيقيين في الوطن العربي والذين أثاروا الدهشة وتفردوا في التأليف، وهم:

د.حمد بروسلي، ود. خالد محمد علي، ود. ممدوح الجبالي، ود. عبدالله باحشوان، ود. شربل روحنا، وبمشاركة عدد من الموهوبين في مجال العزف والتأليف.

منافسة أشهر العازفين بوصلات عزف ولحظات موسيقية متنوعة

شارك في المسابقة أميز عازفي العود الذين ربطتهم علاقة متينة مع هذه الآلة الموسيقية ونشأوا معها حتى أصبحوا يُنغمون الوتر بكل سلطنة وتجلٍّ، كما أن بعضهم شارك في العديد من المسارح العربية والأجنبية، وقدم عزفًا مُنفردًا بعوده، وهم: إسلام القصبجي، ومحمد سبسبي، وحسين سبسبي، وكيرياكوس، إضافةً إلى مدثر أبو الوفا ومصطفى زاير، وعارف جمن، وندي محمود، ويوسف عباس، ومحمد بتماز.

ويملك عازفو العود المتنافسون في مسابقة ملك العود مؤلفاتٍ موسيقيةً فريدة متنوعة النغم والوتر، أخذت السامعين ونقلتهم بين عدة مقامات موسيقية وطربية، حيث تنافسوا فيما بينهم في عدد من الوصلات العازفة التي أشعلت منطقة الموسيقى ومنحتها أجواء رنانة وحية أدى فيها المشاركون من عُمق تجربتهم في عزف العود، كما يتطلع كل موسيقار مُشارك في المسابقة إلى نيل لقب ملك العود.

أندر آلات العود وأشهر الصناع في مسابقة "ملك العود"

تتضمن مسابقة "ملك العود" معرضًا يجمع الأعواد النادرة في أنحاء العالم ومعرضًا آخر لأشهر وأميز مُصنعي العود عالميًّا، حيث التاريخ الفني العتيق الذي تملكه آلة "العود"، والتي تُعد من أقدم الآلات الموسيقية الوترية، ليستعرضها ويحفظ تاريخها معرض "صُناع العود"، ويُعرِّف زوار موسم الرياض بمختلف مُصنعيه وأشكال أخشابه التي يصنع منها، ومقاساته وكافة عناصره الغنية بحيز كبير من التراث الموسيقي بتعدد آلاته.

ويضم معرض صُناع العود 13 جناحًا متخصصًا تعرض فيها مُختلف آلات العود الوترية بأنواع تصل إلى نحو 70 آلة عود، فيما تفوق قيمة البعض منها الـ 10 آلاف ريال، حيث استُقطبت من أشهر مُصنعي العود في بعض الدول، كمصر وسوريا والعراق، وصممت في مصانع مختصة بإنتاج آلة العود بجودة فاخرة وعالية.

وتضمن المعرض أعوادًا صُنعت من قبل أمهر صُناع العود عربيًّا، مثل: محمد فاضل وموريس شحاته، إضافةً إلى أعود نادرة مصنوعة من الصدف مُخصصة للفنان عبادي الجوهر، وجاء هذا المعرض مُعززًا ومثريًا لمسابقة ملك العود التي جمعت أفضل العازفين وأندر الآلات في مساحة جذبت زائريها.

ويتخذ معرض صُناع العود موقعًا فنيًّا مُميزًا من منطقة بوليفارد رياض سيتي، حيث يُقام بالقرب من مسرحي أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ، ولاونج عبادي الجوهر، لتدمج المنطقة بين مختلف عناصر الإرث الموسيقي وتاريخه الفني الأصيل، كما ظهرت أجنحة المعرض بهوية فاخرة وتفاصيل جذابة وإضاءات تتوزع بجودة وفن في المساحات، حتى تكتمل كافة المقومات مُعبرةً عن التراث الغني الذي تملكه تلك الآلة الوترية، وضمت تفاصيل المعرض الساحر بأجنحته مختلف النوادر الوترية ليظهر الجو العام بمظهر فني يعكس بمهارة وإتقان نوع الحدث المُقام، مُحافظًا ومُتمكنًا من كل العناصر التي تجعل المسابقة ومسرحها ومعرضها وزوارها في توافق ودهشة وانبهار متواصل.

الصور من المركز الإعلامي لـ "موسم الرياض".