مشاركة حرفيات وفرق فنية سعودية في فعاليات أيام الشارقة التراثية

تأكيدا على نجاح الكثير من الحرفيات السعوديات في احياء الفنون التراثية والحرف اليدوية المتنوعة، وأهمية الفنون السعودية الشعبية لإظهار هوية التراث السعودي الغني والمتنوع، تشارك عدد من الحرفيات والفرق الفنية السعودية في فعاليات النسخة التاسعة عشر من مهرجان "أيام الشارقة التراثية".

المشاركة السعودية في فعاليات أيام الشارقة التراثية

تشارك عناصر نسائية من الحرفيات وفرق فنية سعودية في فعاليات النسخة التاسعة عشرة من مهرجان "أيام الشارقة التراثية"، لتعريف زوار المهرجان على التراث السعودي الذي يمثل مختلف مناطق المملكة، الغنية بتراثها المتعدد وثقافتها العرقية.

وجاءت المشاركة السعودية في أيام الشارقة للتراث التي ينظمها معهد الشارقة للتراث، وتستمر حتى 28 مارس الجاري، في ساحة التراث بمنطقة "قلب الشارقة"، تحت شعار "التراث والمستقبل"، بمشاركة أكثر من 33 دولة من مختلف دول العالم، ضمن أهداف المهرجان الذي يسعى إلى ربط الماضي بالحاضر وتوظيف أدوات التراث في تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل. ‏

وأسهمت المشاركة السعودية في المهرجان بتعريف الزوار بالتراث السعودي المتنوع، حيث تشارك فرقة السريع للفنون من الأحساء والتي تقدم ألوانًا من الفنون السعودية، إضافة إلى مشاركة في الفنون التشكيلية، وكذلك لفتت العديد من الحرفيات السعوديات زوار المهرجان من خلال الحرف التقليدية كحياكة السدو والأزياء التراثية المتنوعة.

وفي إطار ذلك أوضح المشرف على المشاركة السعودية في أيام الشارقة للتراث "خالد بن فهد الهميم"، أن وجود بنات الوطن في هذا المهرجان الخليجي، يُعد امتدادًا لوجودهن الفعال والقوي في جميع المناسبات وفي تمثيل المملكة في المحافل الخليجية والعربية والعالمية، في ظل الاهتمام والرعاية من قبل القيادة الرشيدة التي تولي اهتمامها لجميع أبنائها، حيث تعد المرأة السعودية رائدة في كافة الأنشطة وجميع المجالات.

مشاركة الحرفيات السعوديات في أيام الشارقة للتراث

تُعد المدربة والحرفية "فاطمة الغامدي" من المشاركات في المهرجان، والتي أوضحت لـ "واس" بأنها قد جاءت للمشاركة في الفعاليات بدعوة من معهد الشارقة للتراث، لتمثيل المملكة مع عدد من الحرفيات لتعريف زوار المهرجان على التراث السعودي الذي يمثل مختلف مناطق المملكة، الغنية بتراثها المتعدد وثقافتها العرقية، وأبانت أنها تشارك بأزياء تراثية تمثل المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية والمنطقة الشمالية، مشيرة إلى أن كل منطقة لها لبس يختلف من حيث اللون والحياكة والتطريز عن منطقة أخرى.

ومن جهتها بينت الحرفية المشاركة "عيده الحارثي" أنها تشارك في حياكة السدو السعودي، الذي يُعد أحد أقدم الحرف التقليدية في العديد من مناطق المملكة، حيث يصور جهود الإنسان وتكيفه مع بيئته وحسن استغلال موارده الطبيعية وتطويعها لصالحه، مشيرة إلى أن هذه المهنة تعتمد على مواد وأدوات منها وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام، إضافة إلى المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية وتعدد الأنواع والأغراض التي يمارس السدو فيها.

مهرجان "أيام الشارقة التراثية"

يُذكر بأن "أيام الشارقة التراثية" ساحة مفتوحة للحفاظ على التراث الخليجي والعربي والعالمي، بالتعاون من منظمات الأمم المتحدة المعنية بهذا المجال، وهي مهرجان سنوي تقيمه إمارة الشارقة ممثلة في معهد الشارقة للتراث، منذ عشرين عاماً وهذه الدور الـ  19 حيث توقفت فعالياته العام الماضي بسبب جائحة "كوفيد 19".

ويقدم المهرجان التراث الثقافي بتنوعاته المختلفة، خليجي وعربي وعالمي، ويمثل شعار المهرجان لهذا العام "التراث والمستقبل"، بهدف ربط الماضي بالحاضر وتوظيف أدوات التراث في تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل. ‏

الصور من موقع "واس".