بالصور: وزارة الثقافة تشارك في "كأس السعودية" بباقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والابداعية

اختتمت وزارة الثقافة والهيئات التابعة لها مشاركتها في النسخة الثالثة من كأس السعودية 2022 وذلك عبر جملةً من الأنشطة والفعاليات الثقافية المصممة خصيصاً للحدث الأكبر عالمياً على مستوى سباقات الخيل، بالإضافة إلى حضور فعّال لأنشطة مبادرة "عام القهوة السعودية 2022.

وزارة الثقافة تشارك في "كأس السعودية" بباقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والابداعية

شاركت وزارة الثقافة والهيئات الثقافية التابعة لها في النسخة الثالثة من كأس السعودية لسباقات الخيل، والذي أقيم بميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية، ضمن الشراكة الاستراتيجية للوزارة مع نادي سباقات الخيل، وذلك ضمن جهودها لتعزيز حضور الثقافة السعودية في المناسبات الدولية.

وتضمنت مشاركة الوزارة والهيئات الثقافية التابعة لها العديد من الأنشطة والتفعيلات الثقافية المتنوِّعة، من خلال برنامج ثقافي منوع، من ضيافة شهية تمثّل حفاوتنا وكرمنا، وأزياء بديعة من تراثنا العريق، وألحانٍ وطنية تتناغم مع لحظات السباق المختلفة، إلى أشكال الفنون المختلفة التي تجسد حبنا لهذه الخيول، وذلك لصنع تجربة سعودية أصيلة، ترسّخ شكل هويتنا الثقافية المحلية، وإرثنا الأصيل، والتي كانت وما زالت الخيول جزءاً منها، كما زين وشاح "عام القهوة السعودية 2022 "صهوة الحصان الفائز في كأس نادي سباقات الخيل.

تجربة ثقافية ثرية بين باحتي "الكحيلة" و"العبيّة"

قدمت الوزارة لزوار كأس السعودية تجربة ثقافية ثرية بين باحتي "الكحيلة" و"العبيّة"، حيث ضمت باحة الكحيلة "خيول الملوك السبعة" وهي تماثيل تستعرض خيول ملوك المملكة العربية السعودية، بداية من مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، إلى جانب إقامة معرض "متحف الخيل" بمحتواه الفريد الذي يُلقي نظرةً على تاريخ وثقافة سباق الخيل وتربيته وتدريبه، من خلال قطع الهياكل العظمية والرسومات التراثية، كما قدمت الوزارة في الباحة عروضًا بصرية مذهلة تعرض بطريقة سينمائية للخيل كصورة جمالية معبرة عنه كرمز ثقافي.

واحتضنت باحة الكحيلة عددًا من العروض الفلكلورية (العرضة، الخطوة، الدحة) فضلًا عن عرض فرقة موسيقية لأغان سعودية وعربية، إلى جانب معرض يحكي تاريخ سباقات الخيل، واستعراض قطع ورسومات من هيئة المتاحف مرتبطة بالخيول، أما المنطقة المخصصة للأطفال في باحة "الكحيلة"، فقد أعدت فيها الوزارة أنشطة إبداعية وبدنية تتيح إمكانية تعرف الأطفال من مختلف الأعمار على الأنشطة والحرف المتعلقة بالفروسية، كما وفرت الوزارة للزوار في الباحة تجربة التصوير بزاوية 360 درجة، باستخدام هواتفهم المحمولة بحركة دوران بطيئة تعطي صورًا محيطية، فضلًا عن تقديم عرض باستخدام تقنية "الهولوجرام".

وخصصت وزارة الثقافة "باحة العبية" لكبار الشخصيات، حيث زينت مدخلها بجدارية مصوّرة بهوية السباق وصور إبداعية للخيل، وضمت أقسامها الداخلية معرضًا للأزياءً التقليدية المستدامة بمنظور معاصر لمصممين سعوديين، وعرضاً موسيقيا منفرد على آلة القانون، والعود، والناي، والكمان.

كما شملت باحة العبية منطقة تصوير متطورة بكاميرا "بولت كأس السعودية" التفاعلية، والتي تعمل بـ360 درجة لتغير الطريقة التي تلتقط بها الصور في غضون ثواني بسيطة ومن خلال تقنية سينمائية عالية الدقة، وكذلك أتاحت للزوار التواجد في الصالة الثقافية التي تضم مقهًى بطابع ثقافي مميز، كما احتضنت الباحة عروضا موسيقية حية بأجمل الألحان قدمت بين السباقات، إضافة إلى عرض بتقنية "الهولوجرام".

حضور فعّال لأنشطة مبادرة "عام القهوة السعودية 2022"

شاركت وزارة الثقافة بمبادرة "عام القهوة السعودية 2022" في مسابقة "كأس السعودية" بأنشطة متنوعة في باحة "الكحيلة" ارتبطت بالقهوة السعودية، من بينها تقديم 5 نكهات إقليمية من كل منطقة من مناطق المملكة، وذلك في سياق احتفال الوزارة بالعنصر الثقافي المتمثل بالقهوة السعودية والمرتبط بالقيم الأصيلة للمجتمع السعودي عبر تاريخه الطويل، كما قدَّمت الوزارة من خلال جناح "عبيّة" متجر يقدم ويشرح أنواع القهوة السعودية باختلاف طرق تحضيرها وإعدادها. 

وأقامت الوزارة جناح "القهوة السعودية" لعرض المعايشة والتنوع المرتبط بهذا العنصر الثقافي المميز، من خلال رحلة معرفية تنقلت ما بين التقسيمات الجغرافية الخمسة، للاطلاع على تنوع القهوة السعودية وثرائها وقيمتها الثقافية، حيث شاهد الزوار من خلال مرحلتين أنواع التحميص والبهارات التي تتميز بها كل منطقة من مناطق المملكة، بداية من جنوب المملكة ثم المنطقة الغربية والوسطى والشرقية وصولاً للمنطقة الشمالية، لاكتشاف فروقات إعداد القهوة بين المناطق، إضافةً لتجربة هذه الأنواع المختلفة للقهوة السعودية عبر احتسائها وقطف ثمار هذه التجربة المعرفية.

الفلكلور الشعبي والفنون والحرف الشعبية في "كأس السعودية"

كان للفلكلور الشعبي حضور في المهرجان، حيث أقامت الوزارة بساحات الميدان منصة لعرض الفلكلور الشعبي، والذي شهد حضوراً مميزاً من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة عرض فن الدحة، والعرضة والمزمار والسامري، إلى جانب منصة احتوت على مجموعة من الموسيقيين لعزف الأغاني السعودية، وتخصيص جناح للأطفال، تضمن سبع ورش تم من خلالها استخدام تقنيات الرسم المختلفة، لتنفيذ أعمال فنية ثقافية عن الخيل، كما سجلت الحرف الشعبية "بأنامل تصون الإرث الأصيل" حضورها اللافت في كأس السعودية لتقدم للزوار تجربة ثقافية متميزة.

واختتمت وزارة الثقافة جهودها التي تعنى بنشر الثقافة مع الهيئات التابعة لها، بتنظيمها حفل "العشاء تحت النجوم" حيث قدمت لضيوف كأس السعودية أطباقاً محلية صنعت خصيصاً لهذا الحدث العالمي، إضافة إلى تنظيمها المزاد الفني الخيري الذي عاد ريعه لإحدى المؤسسات الخيرية.

الصور من الحساب الرسمي لـ "وزارة الثقافة" على "تويتر".