بسطة الحراج.. قصة تحكي تفاصيل 60 عامًا من الذكريات والحنين في موسم الرياض

أعادت بسطة الحراج في "قرية زمان"، إحدى وجهات موسم الرياض، أحد المظاهر الشعبية والتراثية المعروفة خلال الستينات والسبعينات في عدد من مناطق ومدن المملكة، أبرزها العاصمة الرياض.

ذكريات الزمن الجميل

وأسهمت البسطة في إعادة صور وأنماط تجارب العيش القديم في منطقة السوق، التي تمثل واحدة من أهم وأبرز مناطق "قرية زمان"، إذ تحاكي ثقافة البيع والشراء في المنطقة قبل نحو 60 عامًا من الآن.

روائح الزمن الجميل مع بسطة الحراج

وتميزت البسطة بجمع عدد من الذكريات التي تحمل أساليب البيع والشراء القديمة، وتستدعي الحنين لدى الزوار الذين عايشوا تلك الفترة، مثل البائع عثمان الرداحي، الذي أمضى عقودًا من حياته في سوق الزَّل والحراج، قبل أن تقوده فعاليات موسم الرياض إلى "قرية زمان" التي قدمت له أنماط حياته في قوالب ترفيهية مميزة، يمارس فيها بيع الأسطوانات و"الكاسيت" وأجهزة الراديو والتلفاز التراثية.

تاريخ أصيل وأجواء ساحرة

ويمتلك الرداحي في بسطته أكثر من 4000 شريط "كاسيت"، و2500 من أشرطة "الكاتريج" التي كانت جزءًا من أدوات الترفيه في مطلع الستينات الميلادية، قبل أن تتحول لأدوات تراثية وشعبية تستهوي الشغوفين بآلات الترفيه القديمة، والمهتمين بالعودة لأجواء الأجيال السابقة في الاستماع للمذياع والوسائط المتنوعة.

ويشير الرداحي إلى أن التحول الطارئ على الكاسيت وتحوله من وسيلة استماع عادية لأداة تراثية، رَفعا قيمة بعض الكاسيتات لتصل إلى 1000 ريال، نظير ما تتميز به من جودة وأصالة وندرة في آن واحد.

بسطة الحراج في قرية زمان