الفنانة "نادية كعبي" تفوز بجائزة "إثراء للفنون" في نسختها الرابعة

فازت الفنانة التونسية "نادية كعبي" بجائزة "إثراء للفنون" في نسختها الرابعة، والتي أطلقها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالتعاون مع مؤسّسة "بينالي الدرعية".

الفنانة "نادية كعبي" تفوز بجائزة "إثراء للفنون" في نسختها الرابعة

أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بالتعاون مع مؤسّسة بينالي الدرعية، عن فوز الفنانة التونسية المقيمة في برلين "نادية كعبي" بجائزة "إثراء الفنون" في نسختها الرابعة، حيث تم اختيار عملها الفني الفائز "E Pluribus Unum" بواسطة 7 أعضاء من نخبة أساتذة الفنّ والمؤرخين والمتخصّصين في الفن المعاصر.

وفي إطار ذلك فلقد توجه مركز "إثراء" عبر حسابه الرسمي في "تويتر" بالمباركة للفنانة "نادية كعبي لينك" بمناسبة فوزها بجائزة "إثراء للفنون" 2021 في نسختها الرابعة، منوها إلى أن عملها يأتي كمحاولة لتجسيد التحديات الكبيرة التي تواجهنا في العصر الحالي، ومنها مرحلة انهيار الاقتصاد العالمي بسبب الوباء، وكأنه انعكاس لكيفية أننا نتشارك نفس المصير.

وفي تغريدة أخرى توجه "إثراء" بخالص الشكر لجميع المشاركين بأعمالهم في المسابقة، والذين بلغ عددهم أكثر من 1500 عملًا مشاركًا لهذا العام، من فنانين عرب وفنانين مقيمين في الدول العربية، منوها إلى أنه العدد الأكبر منذ نشأة المسابقة، ومشيرا إلى التطلع لمشاركاتهم في الأعوام القادمة.

الفنانة "نادية كعبي" ومشروعها الفني الفائز "E Pluribus Unum

يتضمن فوز الفنانة "نادية كعبي" بجائزة "إثراء للفنون" في نسختها الرابعة، حصولها على دعم مالي يصل إلى 100 ألف دولار، لإنشاء عمل فنيّ فرديّ يتم عرضه على جمهور عالمي في بينالي الدرعية، الذي سيُقام في المملكة العربية السعودية لأوّل مرة بتاريخ 3 ربيع الآخر 1443 (الموافق 7 ديسمبر 2021م)، وذلك قبل انتقاله إلى مركز إثراء لينضم إلى مجموعته الدائمة.

ويهدف المشروع الفائز "E Pluribus Unum" إلى اكتشاف تأثير جائحة كورونا (كوفيد-19) العالمية، من خلال النظر إلى صناعة الطيران كمؤشر للنمو الاقتصادي، وتسليط الضوء على التجربة البشرية المشتركة على الأرض خلال فترة الجائحة، حيث تميّزت هذه النسخة بمشاركة وانضمام فنانين من 22 دولة عربية.

علما بأن الفنانة "نادية كعبي" قد نشأت بين تونس وكييف ودبي وباريس، وحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة سوبورون في باريس عام 2008م، كما أثرت التنقلات على أعالمها الفنية، إذ يعطي عملها الفني حضورًا طبيعيًا، بينما يميل للبقاء بشكل غير مرئي، وتقوم نادية كعبي باستخدام مواد وأساليب مختلفة، حيث تعمل دائمًا في المعارض وأماكن الإنتاج، ولقد كشفت أعمالها عن الأثار الجسدية لأشخاص ينتظرون في ملاجئ، ومحطات مترو الأنفاق في برلين، وندوب ضحايا العنف المنزلي في لندن، ورقائق طلاء مأخوذة من أسوار مدن في شمال أفريقيا وأوروبا.

جائزة "إثراء للفنون" بالتعاون مع بينالي الدرعية

أوضحت رئيسة متحف إثراء "فرح أبو شلّيح"، بأن جائزة "إثراء للفنون" بالتعاون مع بينالي الدرعية قد جاءت لتطوير صناعة الفن داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، إلى جانب تعزيز تبادل الثقافات من خلال عرض مواهب متعددة من العالم العربي.

وأعربت أبو شلّيح عن سعادة مركز "إثراء" بمشاركته في أبرز حدث قادم تقوده المملكة، والوصول إلى أكبر قدر من المتقدمين، لإبراز الفنانين السعوديين والعرب إلى منصات دولية تحتفي بالفنانين المعاصرين، حيث تلقوا 1500 مشاركة من فنانين عرب وفنانين مقيمين في الدول العربية، مؤكدة بأن مستوى المشاريع المشاركة كانت متقدمة جدًا، خاصة وأن عنصر مشاركة الدول العربية قد أضاف المزيد من وجهات النظر المثرية، بينما استحقت الفنانة "نادية كعبي" الفوز بجدارة، منوهة إلى تطلعهم لرؤية هذا المشروع قريبًا على أرض الواقع.

يُذكر بأن الفنان السعودي المقيم في الإمارات "أيمن زيداني" كان قد حظي بالجائزة الأولى من خلال مشروعه "ميم"، بينما حصلت الفنانة "دانيا الصالح" على جائزة "إثراء للفنون" في نسختها الثانية من خلال عملها "صوتم" الذي يعمل على تفكيك اللغة إلى وحدتها الأصغر للصوت وذلك باستخدام الوسائط المتعددة على العمل الفني، كما حصل الفنان السعودي والمعماري "فهد بن نايف" من خلال عمله الفني "رخم" على جائزة "إثراء للفنون" في نسختها الثالثة.

الصور تم استلامها من قسم العلاقات الإعلامية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، وحساب المركز على "تويتر".