بالصور: قاعة "مرايا العلا" المسجلة في "غينيس" والتي ستحتضن القمة الخليجية

تم اختيار قاعة "مرايا" بمحافظة العلا، والتي تعد تحفة معمارية استثنائية، تم توثيقها في موسوعة "غينيس" وحصلت على أكبر الجوائز المعمارية في العالم، لاحتضان فعاليات القمة الخليجية في دورتها الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون اليوم الثلاثاء.

قاعة "مرايا العلا" تحتضن القمة الخليجية

تحتضن قاعة "مرايا" بمحافظة العلا، فعاليات القمة الخليجية في دورتها الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون اليوم الثلاثاء، حيث تعد القاعة أهم معالم محافظة العلا، وتوصف بأنها مكان استثنائي التصميم والانعكاسات.

وسُميت قاعة مرايا بهذا الاسم، نظراً لوجود مرايا عملاقة على واجهتها تعكس سحر طبيعة العلا الخلابة التي تضم منطقة الحِجر، أول موقع تاريخي في المملكة يُدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.

وكانت الهيئة الملكية لمحافظة العلا قد أزاحت الستار عن الواجهة الفريدة الجديدة لقاعة مرايا، في حفل خاص أقامته خلال الموسم الثاني من مهرجان شتاء طنطورة عام 2019، واحتضنت القاعة التي تتسع لـ 500 شخص، كوكبة من أشهر وأبرز الفنانين العالميين.

مرايا العلا.. موسوعة "غينيس" وأكبر الجوائز المعمارية في العالم

كانت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية قد وثَقت الواجهة الاستثنائية الجديدة لمسرح مرايا الذي يقع بمحافظة العلا، ضمن قائمتها للأرقام القياسية كأكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم.

كما نالت قاعة مرايا جائزة أركيتيزر أيه (Architizer A)، وهي أكبر الجوائز المعمارية في العالم التي تركز على الترويج والاحتفال بأفضل هندسة معمارية خلال العام، وتُدار من قبل Architizer.com، وهي جمعية دولية مقرها في نيويورك وتتألف من أكثر من سبعة ملايين من المعماريين الرائدين، وترشح الجائزة خمسة من المرشحين النهائيين، يتم ترشيحهم من اللجنة المحكمة، مع اختيار فائز واحد من اللجنة المحكمة وفائز واحد بتصويت الجماهير في كل فئة.

وتم اختيار مرايا كمرشح نهائي في فئة الهندسة المعمارية للزجاج (Architecture + Glass) من قِبل شخصيات بارزة في مجالات متعددة من التصميم والتكنولوجيا والعقارات والموضة، وحصلت مرايا على أغلب الأصوات في فئتها لتكون الفائزة بجائزة الاختيار الجماهيري لعام 2020.

تصميم مسرح "مرايا العلا"

يتخذ تصميم مسرح مرايا الذي يقع في وادي عشار بالقرب من سفح حرة عويرض البركانية والمزود بأحدث النظم الصوتية المسرحية والأوبرالية، شكلًا مكعبًا تغطي جدرانه الخارجية المرايا بشكل كامل ليكون امتدادًا معماريًا لطبيعة العلا الساحرة التي ألهمت المعماريين والفنانين والمبدعين على مدى قرون طويلة منذ حضارة الأنباط وحتى يومنا هذا، في حين تبلغ مساحة واجهة المسرح الخارجية 9740 مترًا مربعًا من المرايا وهو رقم تجاوز الحد الأدنى البالغ 6500 متر مربع.

وحول تصميم مسرح مرايا، أفاد المهندس المعماري فلوريان بوج، أن مسرح مرايا تم انشاؤه عن طريق الاجتزاء ونحت الكتل كما هو الحال في الهندسة المعمارية للأنباط، مشيرا إلى أن هذا الصرح الفريد يدفعنا نحو التفكير في المشهد الذي لا يضاهى من الملحمة الجيولوجية والتجريد الجذري للطبيعة الساحرة في العلا والتوغلات الفريدة للإنسان في المناظر الطبيعية، حتى يعطي هذا الانعكاس التوازن الغامر والشعور العميق بارتباط التراث الإنساني بالطبيعة وتداخلهما وتناغمهما معا، مما يلقي عبئاً ومسؤولية لحماية التراث الإنساني المدمج مع الطبيعية الاستثنائية في العلا .