"دبي للثقافة" تسلط الضوء على دور الغوص على اللؤلؤ ومكانته في التراث

تنظم هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" ندوة افتراضية عن تاريخ الغوص على اللؤلؤ الذي يحمل الكثير من حكايات إقدام الرجال وتحديهم المخاطر في البحار، وذلك عند الساعة التاسعة مساءً من يوم الأربعاء 12 أغسطس 2020. في مبادرة تطمح إلى إحياء الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي في أوساط الأجيال الحالية، وتسليط الضوء على دور الغوص على اللؤلؤ ومكانته في تراث الآباء والأجداد في دولة الإمارات العربية المتحدة، 

نوادر اللؤلؤ

ويحاضر في هذه الندوة مصطفى الفردان المشرف على معرض "نوادر اللؤلؤ" السنوي المتزامن مع سباق "القفال" للقوارب الشراعية الذي ينظم كل عام برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية. وتهدف الندوة إلى نشر المعرفة بين المواطنين والمقيمين والزوار في مجتمع الإمارات، بمن فيهم هواة البحر واللؤلؤ، ومقتني الأحجار الكريمة في المنطقة، والمواهب الشابة، حول صيد اللؤلؤ، الحرفة التي تحتفظ بمكانتها كجزء من هوية وإرث المجتمع والأجيال، كزينة وحرفة وصناعة.

تراث الإمارات

وتُعدّ مهنة صيد اللؤلؤ جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات المجيد الذي تركه الأجداد الذين تحدّوا البحر مع قلة التكنولوجيا آنذاك، وكانت العزيمة تدفعهم للعمل من أجل لقمة العيش، وكان العمل في البحر بالنسبة لهم يعتبر بطولياً، خصوصاً بالنسبة للغواص الذي يتعرض لأكثر المخاطر . وقد اعتمد أهل الإمارات على صيد اللؤلؤ اعتماداً كبيراً، إذ كانت تعتبر هذه التجارة التي يعود تاريخها في منطقة الخليج إلى آلاف السنين هي عصب الحياة بالنسبة لهم قبل اكتشاف النفط، وشكلت إلى جانب التجارة وصيد الأسماك مصدراً للرزق. 

الغوص والاستدامة

وتشمل المحاور التي سيناقشها الفردان في هذه الندوة "الغوص في الحضارات القديمة – الغوص والاستدامة"، كما ستتضمن الندوة عرضاً لفيلم قصير عن زيارة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لمعرض "نوادر اللؤلؤ" في العام 2019، فضلاً عن عرض لأدوات "الطواش" وعزف فن الطمبورة على العود.  وستلقي الندوة الضوء على تاريخ هذه الحرفة التراثية الحافل بقصص وطقوس مميزة، من تحضيرات لخروج أسطول الصيد، وأنواع السفن التي كانت تستخدم ومسمياتها، والأدوات المستخدمة فيها ، وطاقم الأسطول ومسميات كل منهم ومهامه، ومراحل الغوص على اللؤلؤ، إلى رحلة العودة التي تسمى "القفال".

تراث الغوص

من خلال هذه المبادرة، تسعى "دبي للثقافة" بوصفها قيّمةً على الثقافة والفنون والتراث والآداب في إمارة دبي إلى تفعيل شراكتها مع المختصين للاحتفاء بثقافة وتراث الغوص على اللؤلؤ وضمان استدامته للأجيال القادمة، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف على تراث الأجداد وتوطيد علاقتهم مع إرثهم الثقافي واعتزازهم بهويتهم الوطنية. كما تأتي هذه الخطوة أيضاً في إطار سعي الهيئة إلى تحفيز السياحة الثقافية في إمارة دبي بما يسهم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقىً للمواهب.