بالصور: افتتاح معرض "الفيصل" في لندن

شهدت العاصمة الإنجليزية لندن افتتاح معرض "الفيصل" بمناسبة مرور 100 عام على الرحلة التاريخية للملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله - إلى أوروبا، تحت شعار "فيصل، حياة في قلب القرن العشرين". 

افتتاح معرض "الفيصل" في لندن

افتتح الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، معرض "الفيصل" الذي ينظمه المركز بمناسبة مرور 100 عام على الرحلة التاريخية للملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله - إلى أوروبا وتوقيع معاهدة فرساي، وذلك في قاعة "ناش رووم" بلندن.

وحضر افتتاح المعرض عدد من الوزراء والدبلوماسيين من المملكة وانجلترا والدول الصديقة للبلدين، ورجال الأعمال والإعلام والشخصيات العامة، ومجموعة من الأكاديميين والباحثين وطلاب المدارس والجامعات، وأيضاً المقيمون السعوديون والعرب في إنجلترا وأوروبا.

ويعد "الفيصل" باكورة المعارض التي تقام في أوروبا، بهدف إبراز أهمية الملك فيصل وتعريف الشعوب والعالم بشخصيته وتاريخه وسيرته كأحد ملوك المملكة البارزين، حيث مثلت تلك التجربة الأولى في الشؤون الدولية مصدر إلهام للأمير الفتى، مما أسهم في تحفيز همته بعد عودته إلى بلاده لمشاركة والده في بناء وطنه سياسياً وعسكريّاً ومجتمعياً، إلى أن صار ملكاً للمملكة العربية السعودية في 1964م.

وحول ذلك أوضح الأمير تركي الفيصل، بأن تلك الزيارة التاريخية قبل مئة عام للملك فيصل - رحمه الله – حققت نجاحاً كبيراً، وكانت أول جولة دبلوماسية مهدت لبروزه فيما بعد كرجل دولة يعرفه العالم حق المعرفة، حيث كانت خير تمهيد للزيارات المستقبلية المتبادلة بينه وبين زعماء أوروبا، منوها إلى أن المعرض يهدف لإيصال رسالة أنه ورغم فقد العالم رجل دولة عظيماً كالملك فيصل إلا أن إرثه باق حتى اليوم، مبيناً أن هدف إقامة المعرض في أوروبا إبراز أهمية الملك الراحل وتعريف الشعوب والعالم بشخصيته وتاريخه وسيرته كأحد ملوك المملكة البارزين، مشيرا إلى أن المعرض يتناول دوره الكبير في إرساء دعائم وحدة الوطن وتنميته وتطويره في مختلف المجالات.

معرض "فيصل، حياة في قلب القرن العشرين"

يستمر المعرض الذي يحمل شعار "فيصل، حياة في قلب القرن العشرين" في لندن لمدة ثلاثة أسابيع، ويهدف إلى التعريف بالملك فيصل واستعراض جوانب من رحلته الأوروبية التاريخية قبل مئة عام، وبعض الأماكن التي مر بها، والشخصيات التي التقاها.

ويضم المعرض سبعة أقسام، حيث يتضمن القسم الأول "نجد" التي بدأت فيها حياة الملك فيصل ومنها انطلق في جولته إلى أوروبا، ويروي القسم الثاني "الهند" قصة زيارته وهو فتى للهند وكانت أول اتصال له مع العالم، فيما يتناول القسم الثالث "لندن" والتي مثلت أول محطة أوروبية في جولة الملك فيصل عام 1919، ويتناول القسم الرابع "إنجلترا وويلز وأيرلندا" تفاصيل زيارته لبريطانيا وأيرلندا، أما القسم الخامس "في ساحات القتال" فيرصد مشاهدة فيصل لساحات القتال في أوروبا بعد عام واحد فقط من انتهاء الحرب العالمية الأولى، ويتحدث القسم السادس "باريس" عن زيارته لباريس ضمن محطات جولته الأوروبية، بينما يستعرض القسم السابع "الإرث" النتائج الإيجابية لزيارة فيصل التاريخية لأوروبا.

ويشتمل معرض "الفيصل" على مجموعة من أهم مقتنيات الملك فيصل الخاصة، إضافة إلى عدد من المخطوطات والبرقيات والرسائل واللوحات والخرائط والصور الفوتوغرافية التي توثق تاريخ رحلة الفيصل التاريخية لأوروبا قبل مئة عام، وكذلك مجموعة من المقالات الصحفية وصور التغطيات الصحفية التي تناولت تلك الرحلة.