المتحف يخوض تجربة .. مبادرة لتعزيز مكانة دبي كمدينة مبتكرة للثقافة والفنون والتراث

أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" فكرةً إبداعية جديدة ومبتَكرة، تحمل عنوان "المتحف يخوض تجربة"، تهدف من خلالها لترسيخ مكانة المتاحف كحاضنات للتراث والثقافة والتاريخ والفنون، وتطوير وإثراء تجربة زوارها، وتحفيز المواطنين والمقيمين والسياح على زيارتها، ما يساهم في تعريفهم بالثروة الوطنية التي تمثلها المتاحف، ودورها الفاعل في الحفاظ على مكتسبات الماضي، والانتقال منه إلى صناعة المستقبل.

مغامرة استكشاف وتعلم

وتعد فكرة "المتحف يخوض تجربة" بمثابة مغامرة استكشاف وتعلم، تقوم على مجموعة تجارب تفاعلية تُقام في متحف الاتحاد، وقد حظيت بتفاعل كبير من الجمهور، حيث سجل أكثر من 100 شخص للمشاركة فيها، وتم اختيار 60 مشاركاً، تأهل منهم 17 فائزاً، سيشاركون في 4 ورش متنوعة.

تحت إشراف 16 مدرباً واجه المشاركون في "المتحف يخوض تجربة" تحديات تعلموا منها مهارات جديدة أثرتْ رصيدهم المعرفي بالمتاحف، وغيرت الفكرة النمطية السائدة إزاءها بأنها وجهات سياحية فقط، حيث اكتشفوا من خلال التحديات التي خاضوها بأنهم أمام كنوزٍ تراثية حيوية غنية بالتفاصيل الشيقة، ترصد رحلات وتجارب الماضي الجميل بكل ما فيه من قصص وحكايات عميقة وقيِّمة، لا سيما في دبي، الوجهة الثقافية السياحية العالمية الرائدة.

الورشة الأولى

وتنطلق الورشة الأولى في 5 أكتوبر سبتمبر المقبل، وتحمل عنوان "الطباعة ثلاثية الأبعاد للأختام والمواد القرطاسية المستوحاة من الخط العربي"، وتهدف إلى تعليم المشاركين طباعة مواد القرطاسية حسب الطلب، باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وطباعة الأختام على نسق أختام الآباء المؤسسين، ما يعزز التفاعل معهم من خلال استحضار هذه التفاصيل، ويغرس في نفوسهم حب تصميمات الخط العربي.

الورشة الثانية

وتتمحور الورشة الثانية التي ستقام في 12 أكتوبر المقبل حول قصص الأطفال المستوحاة من أرض وتراث الإمارات، حيث سيكتب المشاركون قصصاً لأطفالهم وأطفال العالم، ويستمتعون بالاستماع لنصائح كتَّابٍ ومؤلفين في مجالات الكتابة والنشر، والاستعانة برسامين يقدمون رسومات القصص، ليتم في نهاية الأمر طباعة إنتاجاتهم الأدبية لتكون مرجعاً غنياً، ومصدر إلهام يحفز الأطفال على القراءة، وتخليد ذكرياتهم في الكتب القصصية.  

الورشة الثالثة

وتتناول الورشة الثالثة مهارات ابتكار المحتوى وتصوير الفيديو وسرد القصص، لخلق محتوى مستوحى منكل ما يتعلق بالمتحف، بما في ذلك الهندسة المعمارية والتصوير والحركة وغيرها. ويقوم مفهوم هذه الورشة التي ستنظم في 16 نوفمبر المقبل على تجسيد كل ما حولنا إلى لغة مقروءة أو مرئية، ومحاولة خلق محتوى إيجابي وبنّاء للمتحف من قبل أشخاص يشاركون لأول مرة في هذه التجارب، حيث سيتم تعليمهم استخدام تقنيات صنع الفيديو وتحريره، سواء على مستوى المحترفين، أو باستخدام الهاتف، على أن يكون متحف الاتحاد محور التطبيق والدراسة في هذه الورشة.

الورشة الرابعة

وتغطي الورشة الرابعة والأخيرة التي ستقام في 3 ديسمبر المقبل موضوع "المخبوزات الإماراتية وشاي الظهيرة"، حيث سيتعلم الأهل والأطفال المشاركون صنع المأكولات الإماراتية المخبوزة داخل المتحف، يعقبه تدريب الأطفال على أساليب الضيافة، حيث سيقومون بتقديم شاي الظهيرة للأهل والسياح وزوار المتحف. وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز التواصل والتفاعل بين أفراد العائلة، والتدرب على مهارات فن الطبخ والضيافة.