ماذا تنتظر المرأة من الرجل

عندما يتعلق الامر بالحديث عن الرجل، وعن الامور التي تتوقعها المراة منه، يتعين علينا ان نوضح امرا هاما، وهو ان المراة ومنذ ان كانت فتاة صغيرة، قد تربت على يد رجل شكل لديها مفهوم الرجولة، هذا بجانب نظرة المجتمع الى الرجل، التي اثقلت من قيمته في نظرها، واعلته شأنا، وشكلت لديها فكرة جميلة عن الرجل الحقيقي، وهنا كانت البداية، حيث تعلق قلبها الصغير بها، واصبح ايجادها لهذا الرجل هو الحلم المرافق لها كل ليلة.

هذا ما تنتظره المراة من الرجل

هناك امورا عديدة تنتظرها المراة من الرجل الذي احبته، وارتبطت حياتها به، وهذه الامور هي:

الحب

والحب هنا لا يقتصر على الكلمات المعسولة، ووصف الشعور، والرومانسية، فالكلمات، والاقوال وحدها ليست دلالة على الحب، وعليه فان المراة تنتظر من الرجل كل فعل يؤكد حبه لها، فالحب تترجمه الافعال التي تسمعها القلوب، وتشعر بها، اما الكلمات فتسمعها الاذن فقط، وشتان بين سماع القلب وسماع الاذن.

فهمها

تنتظر المراة من الرجل ان يفهمها، ويحاول التقرب منها ليحدث الانسجام بينهما، فالرجل الذي يفهم امراته هو الاقرب الى قلبها، ووجدانها، ومشاعرها.

الاحترام والتقدير

فعلى الرجل ان يحترم المراة بالطريقة التي تروق لها، فالرجل قد يرى الاحترام من وجهة نظره ان يوفر لها امكانيات الحياة المناسبة، ولكن هذه الامور هي حق من حقوق المراة، اما المراة فلديها مفاهيم اخرى للاحترام، وهي الاستماع اليها، واحترام رايها وتقديرها، هو ان يعرف الرجل قيمتها، ومكانتها جيدا، وان يلمس الفرق بين حياته معها، وبدونها.

ان الاحترام الذي تنتظره المراة من الرجل، هو عدم حرمانها من ابداء الراي، واخذ مشورتها في كل ما يتعلق بحياتهما واسرتهما.

السند

يعد تلبية الرجل لاستغاثة المراة من اكثر الامور التي تزيد من قدره عندها، فالمراة تحب ان تشعر برجولة زوجها، وان تجده رهن اشارتها اذا ما احل بها اي ضرر، فهذه هي احد اهم مفاهيم الرجولة الحقيقية، فالرجل الحق هو الذي يشعر امراته بان هناك من يهتم بها، ويعمل على راحتها، ويصد عنها الضرر، ويقف بجانبها في الشدائد، هو الذي يغنيها برجولته عن العالم اجمع.

فهم احتياجاتها كانثى

فالمراة تنتظر ان يكون الرجل ملما باحتياجاتها كانثى، وان يكون مهتما بتوفير تلك الاحتياجات، فالمراة تنتظر من الرجل ان يكون رقيقا معها، محترما لمشاعرها، كما تنظر ان يشعرها بانوثتها اغلى واجمل ما تملكه.

الامان

يجب ان يعي كل رجل ان الرجل الحقيقي هو الرجل الذي تشعر معه انثاه بالامان، كما ان عليه ان يفهم جيدا ان هناك امورا هامة يجب عليه ان ينفذها لاشعارها بالامان، والتي ياتي الاخلاص على راسها، فاخلاص الرجل لامراته، وحفاظه عليها في قلبه، وحمايتها من نفسه ومن انانيته، وطمعه، يعد امانا لها، فاذا اردت اشعار انثاك بالامان، لا تخونها، ولا تخذلها، ولا تهنها، وكن رجلا لها لا عليها.

مشاركتها ما تحب

يحب الرجل ان تشاركه امراته ما يحب، فلماذا يبخل بعض الرجال على المراة بمشاركتها ما تحب؟، فما العيب في ذلك، ان المراة تنتظر من الرجل ان يغنيها عن العالم اجمع، وان لا يشعرها بحاجتها الى الاخرين.

معاملتها كطفلة

فالمراة مهما كبرت، هي طفلة صغيرة تسعدها الكلمة الحلوة، يأسرها العطف والحنان، تحييها غمره رجلها لها المليئة بالحب، فكم تصبح المراة سعيدة عندما تجد صدره مفتوحا لها لتختبئ داخله من كل مخاوفها، فهي تحتاج للمرح والفرح واللهو، وما العيب في ذلك؟

فالرجل المحب لامراته، هو الرجل الذي يعشق ان يرى ابتسامتها دائما، هو الذي يسعد لسعادتها، ويحزن لحزنها.

مفاجئتها

تنتظر المراة من الرجل ان يفاجئها بهدية تعبيرا عن تقديره لها، او الاعداد لنزهة معها، او التخطيط لاجازة معها بعيدا عن ضغوط الحياة، لتجديد الحب ولتعويض ما فاتهم في روتين الايام القاتل.

وهنا يجب التاكيد ان كل رجل يستطيع اسعاد زوجته، واحضار هدية لها بقدر ياستطاعته، فالمراة يكفيها ان ترى الحب في عيون زوجها، ورجلها واهم ما لديها في هذه الحياة، فالهدية في قيمتها المعنوية، لا المادية.