أمور يخاف منها الرجل وبسببها يرفض الزواج

يتردد كثير من الرجال في الاقبال على الزواج، ويرفضونه تماما، وسنخص بالحديث اليوم تلك الفئة التي لديها الامكانيات اللازمة لكافة استعدادات الزواج، وعلى الرغم من ذلك الا انها ترفض مجرد التفكير فيه.


السبب
توجد امور عديدة، تجعل هذه الفئة لا تقوى على اتخاذ قرار بالزواج، فتظل حائرة ما بين تكوين الاسرة والعزوبية.. فماهي تلك الامور؟

يوجد أمرين هامين يقفان عائقا وراء قبول اي شاب قادر على تكوين اسرة والاستقرار وهما:
اولا : الشك
بعض الرجال يكون لهم علاقات عميقة مع نساء كثيرات، حيث تباح في هذه العلاقات العديد من الامور التي تنافي الاخلاق والقيم والمبادئ، ما يؤدي الى تشويش فكر الرجل عن النساء ككل، فيبدأ الشك يسيطر عليه متخيلا ان كل النساء مثل هؤلاء النسوة، وهو خطأ جسيم يقع فيه مثل هذه النوعية من الرجال.

وهنا يقع الرجل اسيرا للظنون ويظل متذكرا لهذا النوع من النساء، ليكون عائقا بينه وبين ما احله الله تعالى، حارما اياه من الاستقرار وتكوين اسرة وانجاب الاطفال.

ويجب ان يعي مثل هذا النوع من الرجال، ان علاقاته السابقة مع النساء قد مكنت الشك منه تجاه كل النساء، وان ما يدور في نفسه ما هو الا نتيجة طبيعية للبيئة السيئة التي وجد النساء فيها، كما ان الخسارة ستكون من نصيبه وحده وسيضيع عمره هباء دون زواج واستقرار وسيندم في الوقت الذي لن يفيد فيه الندم.


ثانيا: الروتين
يخشى بعض الرجال من الرتابة والملل الذي قد يحل بعد الزواج، وهنا يجب ان نطرح هذا السؤال، وهو لماذا يحدث الروتين في الحياة الزوجية؟.

لا يمكن ان ننكر اصابة الحياة الزوجية ببعض الامراض مثل الملل والروتين، والرتابة، ولكن هذا لا يعني العزوف عن الزواج او هدم الحياة الزوجية بسبب هذه الامراض، فلكل مرض دواء، وانسب الادوية لعلاج ملل وروتين الحياة الزوجية هو حرص الطرفين على فعل كل ما يجدد روح العلاقة بينهما، وعدم الاستسلام للملل، كما انه لا يمكن ابدا ان يتوقف علاج المرض على مجهودات طرف واحد دون الاخر، لذلك، على الزوج والزوجة ان يجتهدا بكل ما في وسعهما لتحصين حياتهما من هذه الامراض.
ومن هنا يجب ان يدرك كل رجل يرى في حياة التنقل بين امراة واخرى متعة زائفة، ان الزواج هو العلاقة الوحيدة التي ستحقق له الاستقرار النفسي، وبه سيرى ابناء له، ولا مجال ابدا للخوف من الروتين طالما ان رغبة الطرفين في الحفاظ على حياتهما البعض موجودة.