الحب الأول قد ينتهي ولكن لا يُنسى .. فما السر في ذلك

الحب الأول يختلف عن أي حب يمر به الإنسان في مراحل حياته، كونه أول تجربة عاطفية للحب في كل شيء، دقات القلب، والانجذاب، والهيام، والفرحة، وكل المشاعر الحلوة المتداخلة التي يشعر بها من أصيب بسهامه.

والحب الأول له تأثيرات قوية على الوجدان، لأنه يجمع بين الانجذاب الروحي والجسدي والعاطفي، ولذلك يظهر تأثيره علينا بشكل كبير، ولذلك نتألم كثيراً بعد فشله، لأن الفراق فيه مؤلم وجارح لأقصى حد، وعلى الرغم من أنه لا يدوم وقد ينتهي في أي وقت إلا أنه لا يُنسى.

لماذا لا ينسى الحب الأول؟

الحب الأول لا يُنسى بانتهاء قصته، ويظل عالقاً في القلب مهما مر عليه الزمان، لأن تأثيراته تظل ملتصقة بالوجدان، وتأبى أن تنفصل عنه، كما أن الحب الأول صاحب النظرة الأولى واللمسة الأولى، والمشاعر الأولى في كل شيء، ولأنه "أول كل حاجة" كما يقال عنه، فهو تجربة عميقة، كما أنه يعد بداية الدخول لعالم العشق والهوى والتعرف عليه، ولهذه الأسباب لا يُنسى.

والحب الأول يتسم بالحماس والاندفاع في المشاعر، ولذلك نجد صعوبة في نسيانه، لأنه يسلب الإرادة، ويدفع المحب للتفكير في من أحب ليل نهار، وفي الهروب إليه للاحتماء له، والأنس معه، تبادل المشاعر الجميلة.

والحب الأول هو حب البراءة، ولذلك لا يمكن نسيانه، لأنه صاحب العاطفة القوية، كما أنه يعد أساساً قوياً لكل المشاعر الجميلة، والسعادة التي نشعر بها، ولذلك وبحسب الخبراء، يعد الحب الأول بمثابة تحفيزاً لهرمونات السعادة، وهي: هرمونات الأوكسيتوسين والدوبامين والنورادرينالين، أي أن الحب الأول يأتي ليعرفنا بحلاوة الحب وبجماله، وبتأثيره الرقيق علينا، ولذلك يعد الحب الأول بداية لمشاعر لا تنتهي عبر قصص الحب التالية، كونه البداية الحقيقية التي تدل عليها، لأنه وببساطة يعلمنا كيف لنا أن نحب.

علامات الحب الأول

علامات الحب لأول مرة عديدة نذكر منها ما يلي:

  • الاندفاع بقوة والميل والانجذاب للطرف الآخر.
  • تسارع دقات القلب
  • احمرار الوجه.
  • الارتباك.
  • رجفة اليدين.
  • التفكير باستمرار في الحبيب.
  • الفرح والسعادة بمجرد رؤيته.
  • الرغبة في البقاء مع الحبيب.

والحب الأول لا يمكن نسيانه لأنه يعد أساساً قوياً لكل ما ترتب عليه من قصص وحكايات عن الحب، هو الحب الأول لأنه بداية رحلة المشاعر والأحاسيس التي لا تنتهي ما بقينا على قيد الحياة.