السعادة الزوجية .. متى تصبح حلماً صعب المنال

السعادة الزوجية أمنية غالية يتمناها كل من الزوجين، ولكن التمني وحده ليس كافياً، لأن تحقيقها يحتاج إلى العديد من المقومات، أهمها حرص طرفيها عليها، فما هي مقومات السعادة الزوجية، ومتى تصبح حلماً صعب المنال؟

السعادة الزوجية

  • مقومات السعادة الزوجية
  • متى تصبح السعادة الزوجية حلماً صعب المنال

السعادة الزوجية .. متى تصبح حلماً صعب المنال

مقومات السعادة الزوجية

ثمة أمور عديدة تحقق السعادة الزوجية يجب أن تتوافر بين الزوجين، وبدونها لن يشعرا بالسعادة، ومن مقومات السعادة الزوجية ما يلي:

أن تكون السعادة هدف كل من الزوجين

تتحقق السعادة الزوجية عندما تصبح هدفاً لكل من الزوجين، والسر في ذلك أن كل منهما يحاول تحقيق هدفه ببذل الجهد اللازم للحصول عليه، ولذلك تتحقق السعادة الزوجية لأنها تجد من يبحث عنها بقوة وثبات.

ولذلك وقبل أن ينطق أحد الطرفين بجملة " أنا غير سعيد" يجب أن يسأل نفسه أولاً، ماذا فعل لتتحقق سعادته الزوجية، لأن هذه هي البداية السليمة لحل المشكلة، والتخلص من التعاسة الزوجية.

الشعور بالآخر

تتحقق السعادة الزوجية عندما يشعر كل من الزوجين ببعضهما البعض، وعندما يفهما سوياً المشاعر والأحاسيس التي لا يمكن أن يعبرا عنها لبعضهما البعض، فهذه هي البداية الحقيقية لتحقيق السعادة الزوجية.

التفاهم

يعد التفاهم مقوماً أساسياً من مقومات السعادة الزوجية، لما يترتب عليه من نتائج إيجابية عديدة مثل: الإستقرار، والهدوء، والإرتياح النفسي، لأنه لا يوجد ما يحول دون تحقيقهم، مثل الخلافات الزوجية المستمرة التي تفرض وجودها بقوة في الحياة الزوجية عند غياب التفاهم.

المودة والرحمة

لتتحقق السعادة الزوجية يجب أن يتذوق كل من الزوجين الطعم الحقيقي للمودة والرحمة، والغاية منهما، ودورهما في خلق بيئة دافئة تحتوي كل من الزوجين وثمار علاقتهما معاً، لتنشأ أسرة سعيدة تتحقق فيها سعادة الجميع، الزوج والزوجة والأبناء.

الإهتمام

الإهتمام لا يخلق فوق العشق عشقين فقط، بل يأسر القلب الذي يلمس صاحبه إهتماماً من شريك حياته، لأن له دلالات بالغة الأثر في النفس، أولها أن الإهتمام دلالة حب قوية، وثانيها أن الإهتمام يشعر متلقيه بإرتفاع مكانته عند مرسله، وهو شعور جميل جداً يترتب عليه الشعور بالفرح والسعادة.

الثقة

ما أجملها من مشاعر، وما أسعدها من حياة تلك التي تتخللها الثقة بين الزوجين، فالثقة أساس السعادة الزوجية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتحقق سعادة دون وجودها بقوة في الحياة الزوجية.

الإخلاص

لا يمكن أن تتحقق السعادة الزوجية بدون إخلاص طرفيها لبعضهما البعض، هي موجودة وبقوة متى تحقق الإخلاص، وذلك لما يترتب عليها من مشاعر جميلة مثل الشعور بالأمان، والطمأنينة، والشعور بالراحة وهدوء البال.

السعادة الزوجية متى تصبح حلماً صعب المنال

متى تصبح السعادة الزوجية حلماً بعيد المنال؟

توجد العديد من الأمور تجعل السعادة الزوجية بعيدة جداً عن الزواج، بعيدة حد الإستحالة، ومن هذه الأمور ما يلي:

الأنانية

كيف يمكن أن تتحقق السعادة الزوجية مع شريك أناني لا يهتم إلا بنفسه، ولا يقوم بأي جهود إلا لها، هيهات هيهات، لأن السعادة الزوجية لا يمكن أن توجد في علاقة أحد أطرافها أناني، لأن الشريك الأناني يأخذ فقط ولا يعطي أبداً، ويستهلك طاقة شريكه إلى أن تصل حد النفاذ وهنا تكمن الخطورة.

إنعدام التفاهم

لا يمكن أن تتحقق السعادة الزوجية مع إنعدام التفاهم، لأن الحياة الزوجية تصبح على صفيح ساخن بسبب إستمرار حدوث الخلافات الزوجية التي تعكر صفو كل من الزوجين، والتي قد تكون سبباً في كثير من الأحيان بإصابتهم بالشعور بالكآبة.

الإهمال

الإهمال يقتل كل الفرص أمام الزوجين، ولا يجعل لهما منفذاً واحداً للشعور بالسعادة، لأن الإهمال يقتل أجمل ما فيهما، ويشعر كل منهما بأنه لا قيمة له عند شريكه، ولا يعني له شيئاً، فتحول هذه المشاعر السلبية بين الشريك وبين السعادة الزوجية.

إنعدام التقدير

إنعدام التقدير من الأمور التي تحول دون تحقيق السعادة الزوجية، وليس ذلك فحسب، لأنه يجعلها تصبح حلماً بعيد المنال، لأن إنعدام التقدير يعني إنعدام رضاء الشريك عن شريكه وعن كل ما يقوم به من مجهودات من أجله، ويعد ذلك سبباً في شعوره بالإحباط.

الخيانة

الخيانة تحول دون تحقيق السعادة الزوجية، وتجعل الحياة الزوجية إذا إستمرت لأي سبب، حياة بلا روح، خاوية، يغلب عليها الحزن، وفقدان الشعور بالثقة، وإنعدام الأمان، وإنعدام الراحة، ومشاعر سلبية عديدة تجعل تحقيق السعادة أمراً مستحيلاً.

وأخيراً، ولتحقيق السعادة الزوجية، ولكي لا تصبح حلماً بعيد المنال على كل زوجين الإهتمام بمقوماتها، وبذل الجهد الكافي للحصول عليها، لأن قلوبهم تستحق ذلك.