نصائح للزوجين للوقاية من الخرس الزوجي

الخرس الزوجي من المشاكل المعاصرة القوية التي تواجه طرفي الحياة الزوجية، وهو أمر خطير يجب الإلتفات إليه والتغلب عليه إذا حدث بالفعل، والأخذ بسبل الوقاية منه ما لم تتم الإصابة به.

والخرس الزوجي هو حالة من الصمت تنتاب طرفي الحياة الزوجية، بحيث يصبح كل منهما في عالمه الخاص به بعيداً عن الآخر، وله مخاطر جمة على الحياة الزوجية، أشدها خطورة، الإنفصال النفسي الذي قد ينتهي بالطلاق مع غفلة الزوجين وإستسلامهما للخرس الزوجي.

الوقاية من الخرس الزوجي

لتحقيق الوقاية من الخرس الزوجي يجب على الزوجين الإلتزام بما يلي:

الحرص على التواصل

في تواصل الزوجين مع بعضهما البعض أهمية كبيرة جداً في تحقيق التقارب والتآلف بينهما، كما أن التواصل المستمر وبمختلف الطرق بين الزوجين يعزز من علاقتهما ببعضهما البعض، ويعمق من أواصر المحبة، ويخلق حالة روحانية دافئة بينهما تحول دون تمكن الخرس الزوجي منهما خلال مسيرة الحياة الزوجية.

ويجب أن يكون لطرفي الحياة الزوجية مساحة خاصة بهما في التواصل، بمعنى أن لا يكون تواصلهما معاً بسبب أطفالهما فقط، أو للحفاظ على الشكل الإجتماعي أو ما شابه، لأن هذا النوع من التواصل لا يحقق الألفة بين الزوجين.

تجنب الخصام

الخصام بين الزوجين وتكرار حدوثه من الأمور التي تزيد الجفاء والقسوة بينهما، ولذلك يجب أن لا ينام طرفي الحياة الزوجية ولو لليلة واحدة وهما في حالة خصام لأنها بداية مؤكدة لخلق فجوة تبدأ بالخصام وتنتهي بالخرس الزوجي لتبدأ رحلة النهاية، نهاية الحياة الزوجية.

ويمكن أن يكون الخصام بين الزوجين لطيفاً حتى يكون هناك صلحاً سريعاً ورومانسياً، ويجب على الزوجين أن يعلما أن الصلح خير، لأنه يحول بينهما وبين خلق مشاعر سلبية عديدة لها أن تزعزع الدفء من قلوبهما ليحل محله جليد قد لا ينصهر أبداً.

الإهتمام

الإهتمام مقوم أساسي من مقومات نجاح وإستقرار الحياة الزوجية، لأنه يشبع حاجة الزوجين في الحصول على الإهتمام الذي يجعلهما متمسكان بعلاقتهما بدرجة كبيرة، ولذلك وكوقاية من الخرس الزوجي، يجب أن يحرص طرفي الحياة الزوجية على الإهتمام ببعضهما البعض، ويتضمن ذلك الإهتمام بكل صغيرة وكبيرة في العلاقة أيضاً.

المشاركة

تحقيق مبدأ المشاركة في الحياة الزوجية في كل شيء أمر ضروري لتحقيق الوقاية من الخرس الزوجي، لأنه لا معنى لوجود الشريكين معاً دون مشاركة، ولأن المشاركة بين الزوجين تجمع بينهما في كثير من الأمور والمواقف.

ويدخل فيها أيضاً، مشاركة الزوجين في بعض الأنشطة المسلية المفرحة والنشاطات المختلفة لأنها تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على الألفة والمودة بين الزوجين، كما أنها تبعد عنهما شبح الخرس الزوجي.

التعبير عن المشاعر

الضغوط والأعباء والمسؤوليات حقائق موجودة في الحياة ولا يمكن لأحد التخلص منها بشكل نهائي، كما أن دوام الحال من المحال، لذا على الزوجين أن يعبرا لبعضهما البعض عن مشاعرهما بالفعل والقول وأن لا يتعللا بالضغوط والأعباء والمسؤوليات، لأن التعبير عن المشاعر والفضفضة العاطفية وبعض الأحاديث الرومانسية لها أن تهون الضغوط وصعوبات الحياة على الزوجين، كما أنها تساهم في بناء حصن منيع أمام الخرس الزوجي.

الحرص على تجديد شكل وروح العلاقة

تغيير شكل العلاقة أمر ضروري لتحقيق الوقاية من الخرس الزوجي، وليحدث التغيير يجب أن يقوم طرفي الحياة الزوجية بعمل تجديدات عميقة في شكل وروح العلاقة بالطريقة التي توطد الروابط بينهما، ويجب أن يشمل التجديد والتغيير كل تفاصيل العلاقة حتى لا يتغلب الخرس الزوجي على الزوجين في لحظة ملل شعر بها كلاهما أو أحدهما.