مخاطر إهمال مشاعر الزوجات

إهمال مشاعر الزوجات مسلسل درامي لا نهاية له فحلقاته مستمرة وليس لها نهاية، يشاهدها الجميع ببرود قاتل ولا يوجد من يعلق على أحداثه المخزية ولا يوجد من يقف صامدًا لوضع نهاية لمسلسل إهمال مشاعر الزوجات بالحديث بموضوعية عن معاناة الزوجات في الحياة الزوجية

وكالعادة يلتفت الجميع لإهمال الأزواج فالجميع يقر بضرورة إهتمام الزوجات بأزواجهن ورعايتهم والعمل على إسعادهم بكل الطرق وهو أمر غير منصف على الإطلاق وقد لا يتحقق ففاقد الشيء لا يعطيه، كما أنه يمثل ثقل وعبء كبير على نفس الزوجة المهملة، فكما أن الزوج يريد حبا وإهتماما وعطفا فالمرأة أيضا تحتاج إلى رجل بمعنى الكلمة يستطيع إحتوائها والعطف عليها والإهتمام بها ورعايتها ودعمها في الشدئد، فالحياة الزوجية رجل وإمرأة ولكل منهما حقوق وعليهما واجبات ولكن ما يحدث في مجتماعتنا عكس الحقائق التي قام عليها الزواج وأقرها الله عز وجل، فالجميع يتحدث عن حقوق الأزواج وحقوق ومشاعر الزوجات لا تجد من يتحدث عنها وهنا تكمن الخطورة

فالجميع يلتفت لشكوى الزوج من الإهمال الذي قد يحدث عن غير قصد بسبب إنشغال الزوجة في أعباء الحياة الأخرى، في حين لا تجد الزوجة من يحافظ على حقها في الحصول على الحب والرعاية والإهتمام والدعم من الزوج، ولذلك فمعاناة الزوجات من إهمال أزواجهن مستمرة ولا نهاية لها وهو أمر يجب تسليط الضوء عليه ربما انتبه الجميع لقلوب الزوجات التي تئن من الألم والحزن على ما هي عليه

وعلى الرغم مما تعانيه الزوجات نجدهن لا يهملن رعاية أزواجهن وأسرهن وأطفالهن فلا زال هناك إستمرارية في العطاء والحب ولكن بقلوب حزينة بائسة، وإذا كانت الزوجة تفعل كل ما عليها من مسؤوليات وتقف صامدة في ظهر زوجها وهي مهملة وحزينة فكيف سيكون الأمر إذا فعلت كل ذلك وهي في حالة نفسية جيدة بسبب إهتمام زوجها بها ورعايته لها وحرصه على التواصل معها

قنبلة موقوتة

لا يجب أن تترك مشكلة إهمال مشاعر الزوجات دون حل لأنها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت، فلكل زوجة قدرة إحتمال وهو أمر يجب أن يتداركه الزوج المهمل لمشاعر زوجته وغيره من الأزواج الذين لا يأبهون لمشاعر زوجاتهم وذلك لحماية الحياة الزوجية من مخاطر تتربص بها أولها هدم إستقرارها، فلا يوجد ضمان لقوة تحمل الزوجات المهملات وليس من الحكمة إختبار قدرتهن على تحمل إهمال مشاعرهن فقد يحدث ما لم يخطر ببال أحد قط، فلكل فعل ردة فعل وهنا تختلف ردود أفعال الزوجات فمنهن من تبدأ في البحث عن آخر يشعرها بأنوثتها ويهتم بها ويرعاها وهو الخطأ بعينه فلا يمكن تبرير الخيانة مهما عانت الزوجة مع زوجها، ولذلك يبقى الإنفصال الحل الأكرم والأكثر إحتراما للزوجة أولا والزوج ونتاج علاقتهما مع بعضهما البعض

ومن الزوجات من تفضل أن تتحمل إلى ما لا نهاية وقد تموت بمعاناتها دون أن يشعر بها أحد وقد تتعرض لخيبات أمل متتالية كخيانة الزوج لها وغدره بها بعد تحملها لكل معاناتها معه وهو حل قاسي فلماذا تقبل الزوجة على نفسها الحياة مع رجل لا يعي إحتياجاتها وما ترغب فيه كأنثى ترغب بالشعور بالرعاية والإهتمام والحصول على الدعم والعطف عليها والحفاظ على كرامتها