استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة تكوين أشهر لوحات رامبرانت

أعادت تقنية الذكاء الاصطناعي تكوين لوحة "دورية الليل" الشهيرة للرسام الهولندي رامبرانت، بعد أكثر من 300 عام من تعرضها لأسوأ عمل تخريبي يطال عملاً فنياً، حيث تم استكمال اللحوة بأجزاء اقتُطعت منها في القرن الثامن عشر لتسهيل نقلها.

الذكاء الاصطناعي يعيد لوحة رامبرانت الشهيرة

ومرت لوحة دورية الليل الضخمة، وهي من بين الأشهر في العالم، بصعوبات كثيرة، ففي سنة 1715، جرى تقطيعها إلى أجزاء صغيرة بهدف نصبها في مقر بلدية أمستردام، وبات في إمكان الزائرين حالياً رؤية العمل بحجمه الأصلي بفضل الذكاء الاصطناعي، بعد استخدم العلماء تقنية أعادوا من خلالها تشكيل القطع الضائعة التي أعيدت طباعتها ووضعها حول التحفة الفنية.

وتعكس اللوحة بشكلها المحدّث الدينامية الموجودة في اللوحة الأصلية لرامبرانت، وتجسد الشخصيتين الرئيسين وهما قائد الميليشيا البرجوازية في أمستردام فرانس بانينغ كوك، ومساعده العسكري فيليم فان رويتنبرخ، وقد رسمت بطلب من كوك عام 1642.

تشويه لوحة دورية الليل أكثر من مرة

وبعد تعليقها مدة 73 عاماً في مقر الميليشيا البرجوازية، نُقلت اللوحة إلى مقر بلدية أمستردام لوضعها بين بابين لكن المكان لم يكن يتسع لها، واقتُطع جزء بطول 60 سنتيمتراً ما شوّه اللوحة، وهذا لم يكن سوى أول غيث الانتهاكات في حق لوحة "دورية الليل" التي تعرضت أيضاً للتشويه بالسكاكين سنة 1911 على يد رجل، ثم أخرجت مع 30 ألف عمل آخر وخبئت خلال الحرب العالمية الثانية. وكان آخر مخبأ لها في كهف ماستريخت، ثم تعرضت مجدداً للتشويه بالسكين على يد شخص مختل عقلياً سنة 1975 وجرى رشها بالحمض الكاوي سنة 1990.

نسخة مصغرة من اللوحة رسمت في القرن السابع عشر

وأعيد تشكيل القطع الناقصة بفضل نسخة أصغر بكثير من العمل أنجزها في القرن السابع عشر الفنان غيريت لوندنس لكن مع تباين في الأسلوب والألوان.

آلية إعادة تشكيل اللوحة

وعن آلية إعادة تشكيلها، دربت ثلاث شبكات عصبونية اصطناعية مختلفة على المساهمة في العملية، وهذا نوع من الذكاء الاصطناعي يتيح تلقين جهاز الكمبيوتر من خلال منحه بعض الأمثلة، وقد قارن الكمبيوتر بعدها العمل الأصلي والنسخة، وبعد تعلم أسلوب رامبرانت، جرى تشغيله لإعادة تشكيل القطع المفقودة.