دبي تطلق مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلقت دبي اليوم "الجواز اللوجستي العالمي" في المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في منتجع دافوس السويسري، ضمن جلسة خاصة حضرها لفيف من القيادات الاقتصادية في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، وذلك تأكيداً على التقدم المُتحقق في تنفيذ مشروع "خط دبي للحرير" الذي تصدر الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها "وثيقة الخمسين" التي أصدرها سموه مطلع العام الماضي.

وخلال جلسة خاصة نظّمتها دبي على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي ضمت قيادات اقتصادية عالمية من أكثر من 20 دولة، تحدث سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات والمجموعة، حول أهداف المشروع الطموح في ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وما سيحدثه خط دبي للحرير من أثر في إعادة رسم خارطة التجارة العالمية، لاسيما مع نمو مراكز تجارية جديدة واعدة، ستتمكن من تحقيق قفزات كبيرة في هذا المجال بفضل الحلول التكنولوجية والتوظيف الأمثل للقدرات والتدابير اللوجستية.

خط الحرير الجديد

وتسعى دبي من خلال خط الحرير الجديد والجواز اللوجستي العالمي لتوسيع دائرة روابطها التجارية مع العالم وتعزيز شراكاتها مع مختلف مراكز التجارة العالمية، مدعومة في ذلك بأفكار تساعد الجميع على تحقيق أعلى استفادة ممكنة من الإمكانات المتوافرة لدى أسرع اقتصادات العالم نمواً، بما يمهد لعولمة حقيقية للتجارة خلال العقد المقبل.

وتجمع مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" بين "الجمارك العالمية" و"موانئ دبي العالمية" وطيران الإمارات و"دناتا" بهدف ربط الأسواق عبر بوابة دبي لتبادل الخبرات وتطوير العمليات التجارية بصورة مباشرة بين الدول الشريكة، حيث ساهم المشروع التجريبي الذي دخل حيّز التنفيذ في يوليو 2019 في تعزيز تجارة الجهات المشاركة بنسبة 10 في المائة.

وتضمّنت الجلسة الخاصة التي حضرها قيادات اقتصادية من أكثر من 20 دولة استعراض تجربة دبي الناجحة في ابتكار الحلول الداعمة للتجارة، كما استعرضت أهم التحديات التي تواجه القدرات اللوجستية العالمية في الوقت الراهن وعمليات التطوير والتحسين اللازمة للتغلب عليها.

الجواز اللوحستي العالمي

وقد صُممت مبادرة "الجواز اللوحستي العالمي" لتخطي الحواجز التجارية غير الجمركية، ومنها على سبيل المثال عدم كفاءة الخدمات اللوجستية، والتي تحدّ حالياً من نمو التجارة بين الأسواق النامية. فوفقاً لمنظمة التجارة العالمية، تبلغ عائدات التجارة بين دول الجنوب نحو 4.28 تريليون دولار أمريكي سنوياً، أي أكثر من نصف إجمالي صادرات الدول النامية في عام 2018. غير أنّ العديد من البلدان في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا تملك حصص سوقية أصغر بكثير من منتجات التصدير الرئيسية في أسواق بعضها البعض، مقارنة بحصصها في البلدان المتقدمة، ما يشير إلى إمكانية حدوث نمو إضافي مطرد وبالتالي تعزيز الازدهار.

 وتهدف المبادرة، التي تم تصميمها كبرنامج ولاء، لتحفيز الشركات والتجّار على استخدام مرافق الخدمات اللوجستية العالمية الرائدة في دبي مقابل توفير التكاليف والوقت وتحسين عمليات التخليص الجمركي. ولن تقتصر مزايا هذه المبادرة على تسهيل نقل البضائع في دبي فحسب، بل ستعزز أيضاً الطرق التجارية المباشرة بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.

 أما على الصعيد العالمي، فستتيح مبادرة الجواز اللوجستي العالمي للدول الشريكة الاستفادة من خبرات مؤسسات دبي، مثل الشبكة اللوجستية العالمية لمجموعة "موانئ دبي العالمية" التي تضم الموانئ والمجمّعات الاقتصادية عبر القارات الست، وشبكة “دناتا" و"سكاي كارجو" العالمية التابعة لمجموعة طيران الإمارات، وخبرات دبي الغنية في إدارة الجمارك والتجارة عبر الحدود. ونتيجة لذلك، ستتمكن هذه الدول الشريكة من تحسين عملياتها وقدراتها على تعزيز الأمن والشفافية ونقل البضائع بسهولة، وبالتالي تحويلها إلى مراكز تجارية عالمية.