كيف تتعامل الأم مع الاحباط عند ابنها المراهق

تعتبر مرحلة المراهقة من أخطر المراحل العمرية التي يمر بها الابناء، لانها تمثل بداية لمرحلة هامة وهي مرحلة النضج، وهي تحتاج الى انتباه شديد من الابوين ورعاية دقيقة للمراهقين وحُسن تعامل معهم حتى تمر تلك المرحلة بسلام

سلوك المراهق

يعتبر المراهق هذه المرحلة مرحلة اثبات لشخصيته، لذلك نجده يحاول بكل الطرق اثبات ذلك من خلال القيام بكل السلوكيات والافعال التي يرى انها تحقق نضجه وتؤكد عدم بقائه طفلا، فهو يبحث عن ذاته ويحاول ان يستقل عن المحيطين به، ومن هنا يأتي حرصه على الاصدقاء وارتباطه بهم، لانه يريد الاندماج في عالم جديد بعيدا عن محيط العائلة والعالم الذي نشأ فيها

وعلى الآباء والامهات ان لا ينزعجوا من سلوكيات الابن المراهق، لانه لا يقصد ايذائهم او الخروج عن طاعتهم ولكنه الآن يبحث عن ذاته ويريد أن يؤكد نضجه للجميع بحسب ما يرى ويعتقد، لذلك فهو يصر على الإنفصال النفسي عن والديه من خلال تلك التصرفات

إحباط المراهق

وبين ما يسعى المراهق الى تحقيقه من استقلالية كاملة عن الابوين وبين خوف الاهل وانزعاجهم وعدم تقبلهم لهذه الفكرة يصاب المراهق باحباط شديد، والاسباب عديدة من اهمها، عدم تناسب رغبات وآحلام المراهق واماله مع قدراته الذاتية فهو يريد الاستقلال بسرعة فائقة ولذلك يشعر بالعجز والاحباط، كما ان قلة النضج النفسي والعقلي لديه يجعله غير قادر على تحديد الاهداف الهامة والمناسبة له في مرحلة المراهقة

كيف تتعامل الام مع احباط المراهق

لتُحسن الام التعامل مع ابنها المراهق يجب عليها ان توفر لابنها المراهق ما يلي

الأمان

يعد الشعور بالأمان من المتطلبات الهامة والضرورية التي يبحث عنها المراهق في مرحلة المرهقة وذلك بسبب الصراع النفسي الذي يعاني منه، لذا على الام ان تكون مصدر أمانه وهي خطوة هامة جدا تساعدها كثيرا في التعامل مع احباط ابنها المراهق

الإحتواء

للإحتواء دور كبير شريطة ان تتقنه الام وان تجيده مع ابنها المراهق، فاحتواء الابن المراهق يتحقق بفهم المرحلة التي يمر بها وبتقبل الام لسلوكيات المراهق والعمل على تحسينها شيئا فشيئا من خلال احتوائه واحتواء المواقف التي يمر بها وتعليمه الثواب والخطأ بقدر كبير من المرونة وبدون ان يشعر انها اوامر

الدعم

وسط كل هذه الصراعات النفسية التي يعاني منها الابن المراهق، نجده بحاجة لدعم شديد من والديه، ويتحقق الدعم بمساعدته على تخطي كل هذه التغيرات وكل ما نتج عنها من ازمات حتى يستقر وتهدأ مشاعره وانفعالاته

ممارسة نشاطات رياضية

على الام ان تكتشف ابنها المراهق وان تساعده على اكتشاف نفسه ايضا، لتسليط الضوء على مواهبه ومعرفة النشاطات الرياضية المناسبة له ومساعدته على الانغماس فيها والانشغال بها، ففي ذلك نتائج فعالة في مساعدة الام في التغلب على احباط ابنها المراهق