من هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب؟

أكدت العديد من الدراسات العلمية على أن الإكتئاب له أن يصيب الأطفال أيضا، كما أكدت دراسات أخرى على أن هناك فئة معينة من الأطفال تزيد لديهم احتمالات الإصابة بالإكتئاب، فمن هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب؟

الإكتئاب والتوحد وفرط النشاط

بينت دراسة أمريكية كانت قد طرحت لدراسة علاقة التوحد بالإكتئاب، مشيرة الى أن الأطفال الذين يعانون من التوحد ويعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط المعروف علميا باسم (إيه.دي.إتش.دي) تزيد لديهم احتمالات الإصابة بالإكتئاب مقارنة بأطفال مصابين بالتوحد فقط

ومن هنا يتضح أن الإكتئاب لا يصيب أطفال التوحد بوجه عام حيث لا يصح التعميم الا بناء على دراسة علمية واضحة، ولكن تزيد فرص الإصابة به حال تزامنت مع اصابة الطفل بالتوحد إصابته بنقص الإنتباه وفرط الحركة

الدراسة

قام الباحثون بفحص بيانات 3319 طفلا بين السادسة والسابعة عشر من العمر حيث تأكدت إصابتهم بالتوحد وكان عددهم 1503 أطفال منهم 45 % مصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بجانب إصابتهم بالتوحد

وكانت النتائج التي نشرت في دورية "بيدياتركس" تتمثل في أن الأطفال المصابين باضطرابات التوحد المصحوبة بنقص الإنتباه وفرط الحركة تزيد من احتمالات الإصابة بالاكتئاب

كما أكدت الدراسة على أن الأطفال المصابين بالتوحد مع نقص الانتباه وفرط النشاط زادت لديهم احتمالات الإصابة بالقلق بمعدل 2.2 مرة فيما زادت فرص الإصابة بالاكتئاب بمعدل 2.7. وزادت الاحتمالات أكثر مع تقدمهم في العمر

واكدت الدكتورة إليزا جوردون- ليبكين وهي باحثة في معهد كنيدي كريجر وكلية الطب في جامعة (جون هوبكنز) في بالتيمور، باعتبارها المشرفة على هذه الدراسة على أن إضطراب القلق وتقلب المزاج تكون أكثر شيوعا لدى الأطفال الذين تتزامن اصابتهم بالتوحد مع نقص الانتباه وفرط النشاط او الحركة، مؤكدة ان العلاج يختلف من حالة الى أخرى بحسب نوعية المرضى ومدى تفهم أسرهم لما يعانون منه

يُذكر أن هناك طفل من بين كل 68 طفلا تقريبا في الولايات المتحدة من التوحد فيما يبلغ المعدل التقريبي للإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط طفل لكل عشرة