لهذه الأسباب قد تتفوق الام الشريرة في التربية على الام الطيبة

يوجد نموذجان من الامهات في تربية الاطفال، نموذج الام الطيبة، ونموذج الام الشريرة، والام الطيبة هي مثال للام بالغة الحنان على اطفالها التي تلبي لهم كافة احتياجاتهم بمجرد الإشارة لها، اما الام الشريرة فهي الام التي تلجأ للقسوة على اطفالها بعض الشيء في التربية

وتتشابه الام الطيبة والام الشريرة في حبهن في أطفالهن، فلا يمكن أبدا القول بأن الام الطيبة اكثر حبا لأطفالها من الام الشريرة والعكس صحيح فلا يمكن ان تتهم الام الشريرة في التربية بانها لا تحب اطفالها

اسباب تفوق الام الشريرة على الام الطيبة

توجد اسباب عديدة قد تساهم في تفوق الام الشريرة في التربية على الام الطيبة ومنها

فرط حنان الام الطيبة

صحيح ان الحنان على الاطفال واحتضانهم قد يختصرا كل اساليب التربية، الا ان الإفراط فيهم قد يخلق أشخاصا ضعاف لا يستطيعون مواجهة الحياة، لذلك يؤدي افراط الام الطيبة في الحنان على اطفالها الى افساد تربيتهم  

التدليل الزائد للاطفال

غالبا ما تكون الام الطيبة في التربية انسانة متساهلة في التعامل مع اطفالها، وهو الخطر بعينه، لان تساهلها مع اطفالها سيخلق فرصة كبيرة لتدليلهم وهو ما لا تقدم الام الشريرة عليه في تربية اطفالها، لا تحبذ التدليل وهو ما يجعلها تتفوق عليها في كثير من الحالات

ضعف شخصية الام الطيبة

كي تكون تربية الطفل مثمرة وعلى النحو الذي يؤهله لمواجهة الحياة بعد ذلك بطريقة فعالة في المستقبل، يجب ان تكون الام صاحبة شخصية قوية، حتى يمكنها تربية اطفالها بطريقة سليمة، لان ضعف شخصية الام يجعل الاطفال يتهاونون في إطاعة اوامرها وتنفيذ تعليماتها

مما سبق يتضح انه وعلى الرغم من العيوب التي قد تعتري الام الشريرة في التربية من حيث بعض الجوانب، الا ان تربيتها لأطفالها قد تنجح في حالات كثيرة مقارنة بتربية الام الطيبة، لانها تملك شخصية قوية تمكنها من التعامل مع الاطفال الامر الذي يجعل من تربيتها لهم وتعليمهم امرا سهلا للغاية

واخيرا، على كل ام ان تعتدل في تربيتها اطفالها وان تحسن معاملتهم وان توازن في كل شيء، المشاعر، تلبية الطلبات، وكل مواطن التعامل مع الاطفال، اضافة الى ضرورة الاعتماد على الذكاء العاطفي في تربية الاطفال