كيف يكون الوالدان قدوة لابنائهم

التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، وهي حقيقة غالية وقيمة يجب على الوالدين ان يدركا عمق معناها وفوائد العمل بها في تربية ابنائهم، فالطفل يجب ان ينشأ على مبادئ معينة ومثل عليا حتى يكون مرتبطا بها ومعتادا عليها 

القدوة الحسنة 

ولكي ينشأ الطفل تنشأة جيدة، على الوالدين الالتزام بأمر هام وهو القدوة الحسنة، اذ يجب ان يكونا مثالا يقتدي به الطفل في كل شيء 

فإذا أراد الأبوين ان يكون ابنهما صالحا، صادقا منضبطا في مواعيده، حافظا للعهد، مستيقظ الضمير الى غير ذلك من الامور والصفات الطيبة عليها ان يتحلا هما بذلك اولا، ففاقد الشيء لا يعطيه ويفقد تاثيره على الاخرين بسبب عدم قيامه بِمَا يطلبه

كيف يكون الوالدان قدوة لابنائهم؟

من الممكن ان يكون الوالدان قدوة لابنائهم من خلال تطبيق ما يلي 

- على الوالدين تعليم الطفل اجمل الصفات منذ نعومة اظافره من خلال تعاملهما مع بعضهما البعض معاملة حسنة طيبة، اذ عليهما ان لا يرى الطفل منهما الا احترامهما لبعضهما البعض ورحمة كل منهما بالاخر 

- اذا أرادا الاب والام ان يعودا طفلهما على الصدق عليهما ان يحذوا الكذب عليه، او أمره بالكذب في بعض الحالات كما يحدث من الاب والام احيانا في بعض المواقف الحياتية، فالطفل الذي يلمس صدق أبويه لن يكذب ابدا 

- الانضباط والحرص على النظام قد ينشأ عليهما الطفل طالما راقب والديه يحرصان على النظام ويقدسون الانضباط 

- على الوالدين ان يلتزما بتنفيذ الوعود فإذا وعدا طفلهما بشيء ما مقابل فعل ما يفعله عليهما بتنفيذ الوعد بمجرد تنفيذه لما طلب منه، ففي ذلك رسالة هامة للطفل بان لا يخذل الاخرين وان يحترم وعده مهما كانت الظروف