ما فرق السن المثالي بين الابناء

ما فرق السن المثالي بين الابناء ، قد يبدو سؤالاً عاماً لا ينطبق على جميع التجارب للأمومة أو تكوين أسرة و أطفال بحسب ما يخطط له الوالدين من عدد الأطفال الذين ينوون أو يتمنون الحصول عليهم و تربيتهم. لذا فإن تحددي فارق السن المثالي بين الأبناء يعد أمراً نسبياً ، و على اي حال فإن هنالك حسابات عامة لتحديد فرق السن بين الأبناء ، مع ذكر سلبياته و إيجابياته كما يذكرها التربوي المختص كود أكويدلو، صاحب كتاب Birth spacing and risk of adverse perinatal outcomes .

فرق السن بين سنة إلى سنتين

الإيجابيات

في حالة إنجاب أخوين بفارق سن قليل جداً ، فإن هذا الأمر قد يكون مرهقاً من جهة ، لكنه مناسباً لإختزال الكثير من الطاقة الواجبة على الأم بمراحل الأمومة الاولى ، حيث يكبر الطفلين مع ذات التحضيرات للطفلين معاً ، حيث يحضر للحفاظات و الرضعات و أوقات السهر و العناية بالطفل لتكون مرة واحدة ، بدلاً من مرتين على فترات متباعدة، تكون فيها الأم أكثر ضجراً من إعادة ذات الروتين مع مولود جديد، كانت قد مرت بها. كما ينشأ الطفلين بعمر واحد تقريباً مثل الأخوين التوأم ، وهذا امر مثالي للطفل و الأم معاً، و تكون فترة العناية المخصصة لتربية الأطفال ، خاصة للأم العاملة، لفترة محددة، من بعدها تستطيع العودة إلى ممارسة عملها بشكل أكثر تنظيماً ، وقد يستغرف الامر بين 3- 4 سنوات ، من بعدها تستطيع العودة إلى العمل و الدراسة بشكل اكثر تنظيماً، مع إعتماد الطفلين على أنفسهم قليلاً بمراحل المشي و إطعام أنفسهم و التخلص من الحفاظات و يكونان أكثر إستعداداً لأجواء الحضانة. أما الأطفال، فإن فارق الزمن البسيط يجعلهم أكثر ميلاً لمشاركة ذات الإهتمامات ، و إن شابتها النزاعات الطبيعية بين أي أخوين ، كما يتعلق الطفلين ببعضهما البعض ، لمواصلة العب و قضاء الوقت معاً، وتجاوز مشاعر الغيرة و الأنانية بالمستقبل .

السلبيات

تكون الجهود المبذولة للعناية بطفلين مضاعفة، مثل العناية بالطفل بالسهر و الرضاعة الطبيعية أو الصناعية و تغيير الحفاضات و الملابس و تهيئة الأطعمة المبكرة للأطفال ، مما يصيب الأم و الأب كذلك بالإرهاق للعناية بالطفلين الرضيعين بوقت واحد ، خاصة باوقات إصابة احد الأطفال أو كلاهما بالأمراض . و كذلك تغير نظام النوم و ساعاته بين الطفلين ، حيث يميل الطفل الرضيع الصغير إلى روتين نوم مختلف عن الطفل الأكبر، لكن التعاون و طلب المساعدة في هذا الوقت الصعب من تربية الأطفال يساهم بلا شك بتسهيل الامور على الأسرة بالكامل . ويحتاج الطفلين إلى تجهيزات ثنائية للأطفال ، مثل العربة المزدوجة، و كرسي أطفال للسيارة ، و كذلك وقت أطول من إجازة الأمومة للأم، إن كان عملها يسمح بذلك .

فارق السن بين الأبناء أكثر من 3 سنوات

الإيجابيات

تسمح هذه السنوات الثلاث الفرصة للأمهات لنيل قسطاً أكبر من الزمن و تخفيف مهام العناية بالأطفال على مرحلتين ، و حينها يصبح الطفل الأكبر أكثر إعتماداً على نفسه، أكثر إستعداداً لتناول الطعام بمفرده ، و التخلص من الحفاضات و المشي و الإستيعاب أكثر لتعليمات الأبوين و الكلام و التعبير عن نفسه و متطلباته ، و على الأرحج يكون أكثر ثقة بنفسه و يشعر بالأمان عند إستقبال طفل آخر بالأسرة .

كما يكون جسم الأم اكثر استعداداً للحمل و الولادة الثانية ، و تكون الفرصة أكثر متاحة للأم للإستمتاع بالأمومة الأولى و إعطاء الطفل الاول كامل الإهتمام و الرعاية و كذلك تجربة هذه المهام بشكل أكثر سيطرة مما يؤهلها بخبرة أفضل لأمومة الطفل الثاني . كما يمكن أن ينسجم الطفل الاول مع الثاني و يلحق به للتعلم و اللعب بألعاب متقاربة بالفئة العمرية، مما يمثل السن المثالي لفارق السن بين الأبناء .

السلبيات

تعد هذه المرحلة الزمنية فاصلاً ليس قصيراً لإعادة روتين العناية بالطفل الرضيع الثاني ، كما تختلف التجهيزات الخاصة بالطفل من حيث الملابس و الألعاب و الحليب و الأطعمة و الأثاث من الناحية العمرية ، لذا تزداد الميزانية المخصصة لتربية الأطفال . كما تختلف احتياجات الطفل و أوقات نومه ، و كذلك تحتاج الأم العاملة لتوفير مكان لرعاية الطفل بأوقات الدوام تختلف عن الطفل الكبير .

فرق السن أكثر من 5 سنوات بين الأطفال

الإيجابيات

يكون الطفل الأول في هذه المرحلة كبير كفاية ليكون شخصاً معتمداً على نفسه وهو بعمر المدرسة ، كما تستطيع الأم السيطرة على مسؤولياتها بين العمل و البيت و العناية بالطفل حديث الولادة .

السلبيات

خلال سنوات الفارق بين الطفلين ، يكون الطفل الاول قد اعتاد على الإهتمام به بشكل كامل ، و كذلك على العيش بأسرة تدلله و توفر له جميع إحتياجاته و تولي له الوقت و الرعاية الكاملة له، لذا فإن الطفل الثاني سيكون مثار غيرة و تهديد لشعور الطفل الاول بالأمان و الإستقرار العاطفي ، خاصة خلال السنة الأولى التي يكون فيها الطفل الرضيع متطلباً و يحتاج رعاية الأم بشكل كامل.