" غاز الضحك " أحدث صيحة في عالم الولادة!

يعتبر غاز الضحك أو أكسيد النيتروس من الغازات متعددة الاستعمالات و الذي دخل استخدامه كمهدئ تمهيدي في الكثير من العمليات الجراحية، و بشكل خاص في استخدامه على نطاق واسع من قبل أطباء أسنان الأطفال قبل القيام بعلاج أسنانهم، إلا أن الكثير من أطباء الولادة حاليا أصبحوا يجرون عمليات الولادة الطبيعية باستخدام غاز الضحك.

فما هو مفعول غاز الضحك ؟ و لماذا انتشر استخدامه مؤخرا في عمليات الولادة ؟

مفعول غاز الضحك

غاز الضحك أو أكسيد النيتروس هو غاز عديم اللون و له رائحة مميزة للغاية و طعم حلو المذاق، و فور استنشاقه يبدأ مفعوله بطريقة فورية و الذي يشمل الإحساس بالهدوء و السكينة و الابتهاج و السعادة، و كذلك التنميل في الأطراف، و الابتسام و الذي قد يصل إلى نوبات ضحك متواصل غير مبرر عند استنشاق كمية كبيرة من الغاز، و تزول كل هذه التأثيرات في غضون دقائق من التوقف عن استنشاقه .

استخدام غاز الضحك في عمليات الولادة

انتشر استخدام غاز الضحك مؤخرا في الكثير من عمليات الولادة، و ثبتت فعاليته في تخفيف آلام الولادة، حيث يمكن باستنشاق خليط من غاز أكسيد النيتروس و 50% أكسجين أن ينخفض إحساس الأم بآلام الولادة بنسبة كبيرة للغاية، ويساعد كذلك على توسيع عضلات الرحم مما يساعد على دفع الوليد للخارج و إتمام عملية الولادة.

وحول ذلك أوضح تقرير حديث نشره الراديو الوطني العام الأمريكي  NPR  أن 300 مستشفى أمريكي حاليا، يوفرون غاز الضحك كوسيلة للتحكم بآلام الولادة، و القائمة في ازدياد.

وبحسب الجمعية الألمانية لطب النساء و التوليد، يعتبر غاز أكسيد النيتروس من الحلول المثالية لتقليل آلام الولادة خاصة لمن ترغب في الولادة طبيعيا و الاحتفاظ بحالة اليقظة اللازمة لولادة الطفل.

ومن جانب آخر لجأت المستشفيات البريطانية خلال السنوات الأخيرة لإجراء 50% من عمليات الولادة الطبيعية باستخدام غاز الضحك، حيث وُجد أنه يقلل بشكل كبير من آلام المخاض، كما يزيد من انبساط عضلات الرحم مما يسهل عملية الولادة و خروج الجنين .

علما بأن العديد من المستشفيات في معظم الدول الخليجية و العربية، قد أصبحت تستخدم هذه الوسيلة في  الكثير من عمليات الولادة، مؤخرا.

مميزات استخدام غاز الضحك في عمليات الولادة

هناك الكثير من النقاط حول فعالية هذه الطريقة و أمانها و مميزاتها، و هو ما دعى لشيوع استخدام غاز الضحك مؤخرا للتخفيف من آلام الولادة، و من أبرز هذه النقاط :

- أفادت هذه التقنية في تشجيع النساء على الولادة الطبيعية دون الخوف من آلام المخاض .

- وُجد أن المواد المهدئة الأخرى يمكن أن تؤدي إلى تراجع مستويات الأكسجين الواصل للجنين أثناء الولادة.

- تتميز هذه الطريقة بأنها آمنة تماما فالغاز يخرج من الجسم بعد ثوان معدودة، بلا أن يبقى له أي أثر.

- أصبح الغاز الضاحك بديلا جيدا لإبرة الظهر، على الرغم من أن الغاز الضاحك ليس بقوة إبرة الظهر بالتأكيد، لكنه يجعل الجسم مسترخيا، و يجعل الأم تنسى الألم قليلا و لا تهتم بشأنه.

- يعود سبب الاقبال بشكل أكبر على استخدام غاز الضحك، إلى أن أعداد النساء اللواتي يرفضن استخدام إبرة الظهر ارتفعت مؤخرا، حيث أن لإبرة الظهر بعض المخاطر المعروفة و التي قد تبطئ الولادة و تعطّلها، كما عانت بعض النساء بعد استخدامها من آلام في الظهر.  

ماذا بعد الولادة القيصرية؟

ما بعد الولادة الطبيعية نصائح ومحاذير

الجسم بعد الولادة هل يعود الى ما كان عليه قبل الحمل؟