امراض القلب وتشوهاته تصيب 8 من كل 1000 طفل بالسعودية

قد يتعرض بعض الاطفال لأمراض القلب، نتيجة عوامل مكتسبة أو وراثية أو نتيجة عدة عوامل أخرى، ولكن على الوالدين عدم القلق كون هذه الحالات قد تتحسن إذا اكتشف المرض مبكراً عن طريق التشخيص الصحيح، ولكن يجب على الأهل الانتباه لأي أعراض قد تصيب الطفل وعدم السكوت عليها، لأنها قد تكون المفتاح الأول للكشف والتشخيص الصحيح للمرض القلبي الولادي.

 أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين:
- أمراض قلب خلقية (ولادية)
- أمراض قلب مكتسبة و التي تحدث لاحقاً أثناء النمو 

و هناك ثمانية أمراض تصيب الأطفال، وهي الأكثر شيوعاً من غيرها وتشكل نسبة 80 في المائة من مجمل الحالات، وهذه الأمراض هي: ثقب بين البطينين، بقاء القناة الشريانية مفتوحة، ثقب بين الأذينين، رباعي فالو، التضيق الرئوي، تضيق برزخ الأبهر نازل، التضيق الأبهري (الأورطي)، وتشوه تبادل الشرايين الكبيرة TGA. أما الـ 20 في المائة الباقية، فهي تشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبياً.

وكشف استشاري أمراض القلب لدى الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية عبد الرحمن المكيرش، أن نسبة الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب بالمملكة تقدر بنحو 8 لكل 1000 طفل ممن لم تسجل فيها أية حالة وراثية بهذه العيوب، مبيناً أن التشخيص المبكر من أهم العوامل الرئيسة لمعالجة أمراض العيوب الخلقية من خلال استخدام الموجات الصوتية للجنين، حيث يمكن الطبيب من تشخيص كثير من الأمراض داخل رحم الأم حتى يتسنى له التدخل مبكرًا، إما داخل الرحم وإما بعد الولادة مباشرة بالتنسيق مع اختصاصي القلب.

وأفاد المكيرش بأن أسباب الإصابة بالتشوهات والعيوب القلبية الخلقية لها علاقة بالأم في حال إصابتها بداء السكري، أو بتناولها أدوية أو المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، أو التعرض للإشعاع دون أن تدري أنها حامل، إضافة إلى إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو النكاف.

 أما الأسباب التي لها علاقة بالطفل نفسه تكون نتيجة الخلل الكروموسوماتي، أو التوائم وحيدة البيضة وهناك أسباب وراثية كمرض اعتلال العضلة القلبية، والتضيق فوق الأبهري، كذلك انسدال الصمام التاجي أو إذا كان لدى الأم مرض قلب ولادي، بينما الأسباب المكتسبة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب فتحدث بعد ولادة الطفل بأشهر أو أعوام، ويأتي على رأسها الحمى الروماتيزمية الناتجة عن التهاب الحلق واللوزتين بجرثومة، غالباً ما تهمل وتعالج معالجة ناقصة، وبالتالي تكون النتيجة إصابة صمامات القلب إصابة دائمة مدى الحياة.