لمن لم تنجب قط .. هكذا تنعمين بمشاعر الأمومة

لا يخلو قلب إمرأة على وجه الأرض من مشاعر الأمومة سواء كانت أم بالفعل أو لم تنجب قط، فالأمومة ليست حكرا على من أنجبت ولديها أطفال فقط، والشعور بالأمومة ليس بقاعدة ثابتة يمكن تطبيقها على كل النساء، فكم من أم أنجبت وهي فاقدة للأمومة لا تبالي لأطفالها ولا تهتم بهم بل أنها وفي بعض الأحيان قد تتركهم صغارا وتهرب بعيدا عنهم لسبب أو لآخر.
 
وتتجلى الأمومة في أبهى صورها وأسمى معانيها في قلب إمرأة لم يقدر لها الإنجاب، وقد يظهر ذلك في صور عديدة كالإبتسامة في وجه طفل مريض، والعطف على طفل يتيم، ومساعدة أطفال صغار لا أهل لهم.
 
كيف تتمتعين بمشاعر الأمومة وأنت لم تنجبين؟ 
حتى تنعمين غاليتي في عالم الأمومة ماديا ومعنويا، عليك أن لا تحرمي نفسك من هذا الشعور الأجمل والأروع على الإطلاق وذلك ببعض الأمور البسيطة مثل :
 
زيارة بيوت الأيتام 
جربي عزيزتي أن تقومي بزيارة بيوت الأيتام للتخفيف من يتمهم وشعورهم بالحرمان، عوضيهم عن الحرمان من الأم وعوضي نفسك عن الحرمان من الأمومة، شاركيهم فرحهم، وكوني طرفا مؤثرا في القضاء على أحزانهم ومشاكلهم. 
 
التبني
فإذا كنت ميسورة الحال لا تتردي أبدا في تبني طفل يكون بمثابة الابن أو الابنة وتكونين أنت بمثابة الأم، فافعلي ولن تندمين فكم من إمرأة سبقتك في ذلك، ونعمت بمشاعر الأمومة الجميلة.
 
مساعدة الأطفال الفقراء والمحتاجين
قد يفيض الحنان من قلبك فيضا، فوجهيه الوجهة السليمة التي تريح نفسك، فما أجمل أن ترسمين إبتسامة جميلة وبريئة على وجه طفل قد أهديتيه ملابس جديدة، وألعاب، وهدايا رائعة، ولا يوجد أسمى من مساعدة أم في تربية أطفالها الصغار ومدها ببعض المال لتقدر على ذلك.
 
تعاملي مع كل طفل ترينه وكأنه ولدك
إستثمري حنانك ومشاعرك نحو الأطفال بطريقة إيجابية، وتعاملي مع كل طفل ترينه وكأنه طفلك فلا يوجد أجمل من معروف قدمتيه لأم ساعدتيها في العثور على طفلها المفقود، ولا أروع من تعاطفك مع طفل كان قد ضل الطريق بعيدا عن أبويه وهدأتي من روعه وغمرتيه بالعطف والحنان. 
 
وأخيرا لا تنسي أن الأمومة مشاعر وحس مرهف، وعطف وحنان وأن قلبك الحنون مؤهل لذلك حتى ولو لم تنجبين، فالأم هي التي تربي وتحنو وتعطف، وليست من ولدت وأنجبت.