هل ما زلتم تصدقون هذه الخرافات عن الحمل؟

منذ القدم والناس تتناقل بعض الخرافات والأقاويل الخاصة بالحمل، بعضها يصدقه الناس بسرعة فيما يدحضه العلم، والبعض الآخر يبدو مضحكاً ومسلياً لطرافته.
 
لكن البشع في الأمر أن يتناقل الناس هذه الأقاويل على أنها حقائق، وأن تعتمد حياة البعض منهم على هذه الأقاويل، لنجد أن الخرافة تدخل في أدق تفاصيل حياتنا ومنها موضوع الحمل الذي تُتداول فيه أقاويل كثيرة بعضها لا يمت للواقع بصلة.
 
نستعرض لك اليوم بعضاً من هذه الخرافات والأقاويل المتعلقة بالحمل والتي ما زال البعض يصدقها:
  
الخرافة الأولى - الإباضة عند النساء جميعاً في اليوم ١٤:
إنها الخرافة التي رافقتنا طوال حياتنا والتي تؤكد أن الإباضة تحصل في اليوم ١٤،  لكن لا يمكن تصديقها بالكامل في الأمر الواقع. فالأطباء يشيرون إلى تمتع كل جسم بنظامه الخاص، وأن فترة الإباضة تتراوح بين اليوم ال12 واليوم18 بحسب الدورة الشهرية للمرأة.
 
الخرافة الثانية – لا تحملي بعد الثلاثين!
من منا لم تسمع بهذا التحذير، الذي يُضاف إليه التشكيك بقدرة المرأة على الإنجاب بعد الثلاثين؟ لكن بحسب العلم فهذا القول مغلوط، لأن البويضات قد تتناقص مع تقدم المرأة في السن لكنها بالتأكيد لن تتناقص فجأةً عند بلوغ الثلاثين، وبالتالي فالحمل والإنجاب في هذا العمر ليس خطراً على المرأة ما دامت صحتها سليمة ويمكنها الحمل.
 
الخرافة الثالثة – لا تحملين خلال الرضاعة الطبيعية:
بالرغم من أن فترة الرضاعة الطبيعية تعاني عدم حدوث الدورة الشهرية للمرأة، إلا أن ذلك لا يمنع من حدوث الحمل. فالمرأة التي ترضع طفلها لوقت طويل، يعتاد جسمها على ذلك ما يسمح بتجدّد الإباضة، وهو ما قد يؤدي إلى الحمل في حال عدم الحرص.
 
الخرافة الرابعة – العدد نفسه من البويضات موجود عند كل النساء:
غير صحيح، فأجسام النساء تختلف من واحدة إلى أخرى، ولا تفرز العدد نفسه من البويضات. وقد وجد الباحثون أن النساء اللواتي شهدت والداتهنَ إنقطاع الدورة الشهرية في سن مبكرة، أي قبل ٤٥ عاماً، يتعرضنَ للإستنفاد السريع للبويضات، كما تكون كمية البويضات لديهنَ الكمية أقل. إلا أن هذا الأمر لا يجب أن يثير مخاوفك عزيزتي، فما يهم فعلاً هو نوعية البويضات وليس الكمية.
 
الخرافة الخامسة - ينجب الرجال أطفالاً أصحاء مهما بلغ عمرهم:
لا تتفاءلوا كثيراً، فالحقيقة أن الرجال كالنساء، يتأثرون عند تقدمهم بالسن ولا يمكنهم الحصول على أولاد أصحاء البنية عندما يبلغون الكبر. وبحسب العلماء، فإن الآباء الذين تجاوز عمرهم الخامسة والأربعين، يعرَضون أولادهم لخطر مرض ADHD، بمعدل ثلاثة أضعاف الأولاد الآخرين.