أغلى أماني الأمهات في يوم الأم

مارس شهر المرأة رمز العاطفة والحب والحنان، ففي اليوم الثامن منه يأتي "يوم المرأة العالمي" تقديراً لها ولكل ما تقدمه من جهود مثمرة في المجتمع، وفي عملها، وفي منزلها، ولعائلتها، ويأتي اليوم الحادي والعشرين منه وهو "يوم الأم" أجمل مناسبة اجتماعية على الإطلاق، مناسبة تهفو إليها قلوبنا بحب وسعادة.

يأتي "يوم الأم" ليذكرنا جميعاً بفضل أمهاتنا اللانهائي علينا، ولكل ما كان ويكون منهن، يذكرنا مع زحام الحياة وتكالب أعبائها علينا بأحن القلوب وأرقها، يأتي "يوم الأم" ليسعد من كانت أمه على قيد الحياة، ليقدم لها الولاء والطاعة والشكر والامتنان، وليحن إلى الدفء والحنان كل من فارقت أمه الحياة، فالأم رمز العطاء والحب والحنان، ومصدر الدفء والأمان.

أغلى أماني الأمهات في يوم الأم

التقت "هي" ببعض الأمهات وسألتهن عن أغلى أمانيهن في يوم الأم، وقد تلخصت ردودهن في مضمون واحد، وأماني كثيرة لا تتعلق بهن، فقد اختزلن كل الأماني لأبنائهن، فلم أجد أم واحدة تتمنى أمنية واحدة لنفسها على الرغم من أنه "يوم الأم" إلا أن كل الأماني كانت من نصيب أبنائهن، كم هن كريمات، حنونات، عطوفات على أبنائهن، يتمنين لهم السعادة والستر والصحة وراحة البال وأكثر، وينسين أنفسهن.

أغلى أماني الأمهات كانت عبارة عن دعوات من قلوبهن لأبنائهن بخيري الدنيا والآخرة، دعوات ساخنة بحرارة الحب والعطف والحنان، دعوات خير وبركة، فاللهم تقبل، اللهم تقبل.

أغلى أماني الأمهات كانت عبارة عن شحنة حنان مضاعفة، ولهفة جميلة، وعطاء مثمر لأبنائهن في كل دعوة يتلفظن بها، فكم هن رائعات رقيقات محسنات؟

أغلى أماني الأمهات لم تكن رغبتهن في الحصول على هدية ثمينة أو قطعة من المجوهرات أو مبلغاً من المال، لا و ربي بل كانت كلها أماني محملة بعبير الأمومة وخالصة لها، باسم الحب والحنان كانت أماني الأمهات تفوح برائحة المسك، كانت دعوات خالصة لأبنائهن بالنجاح والتقدم والرقي، وكل ما له أن يرفع من شأنهم، دعوات ليس بينها وبين الله عز وجل حجاب، دعوات تخرج من القلب إلى الرب.

أغلى أماني الأمهات كانت دعوات مستمرة متزامنة مع دموع العاطفة، فما أجمل الأم، وما أجمل وأسعد الحياة التي تنبض بقلب وحس الأم، وما أقسى الحياة التي غابت فيها الأم ببركتها وعاطفتها وحنانها وحضنها وقلبها، وما أتعس القلوب بدون الأم.