طفلي يطبخ : الأطفال يتعلمون فنون الطهي في المطبخ المغربي في "الشارقة القرائي للطفل" 12

يعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي إنطلق يوم الأربعاء الماضي برعاية حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، ويستمر إلى 29 من الشهر الجاري، من أهم الفعاليات التي تهدف إلى الإرتقاء بالطفل وتوعيته في العديد من المجالات، حتى مجال الطهي، الأمر الذي أسعد كثير من الأمهات اللواتي يتابعن المهرجان منذ بدايته وخصوصا بعد زيارتهن لركن الطهي الذي بدأ رحلته الأولى في المهرجان إلى المطبخ المغربي ليعرف الأطفال به ويعلمهم فنون الطهي، ليكون حافزاً لهم على مساعدة أمهاتهم في المطبخ بعد ذلك.

كانت أولى رحلات ركن الطهي، باتجاه المغرب، حيث كشفت خلالها الشيف علياء القاسمي أمام زوّار المهرجانعن أسرار المطبخ المغربي، وأبرز أطباقه الحلوة والمالحة.

خلال الرحلة، قدمت الطاهية علياء القاسمي طريقة طهي طاجين الدجاج مع الليمون والزيتون، بالإضافة إلى طريقة إعداد سلطة البرتقال، إلا أن المميز في تلك الرحلة تمثل في طريقة تقديم الطاهية لعملية الطهي، إذ جعلتها تفاعلية وأتاحت أمام الأطفال الفرصة للتعرف على المكونات ونوعيتها وفوائدها أيضاً، إلى جانب مصادرها الطبيعية، تاركة لهم مجالاً لتلمس هذه المكونات وتذوق بعضها.

توضح علياء أن المطبخ المغربي يمتاز بغناه وتعدد أطباقه، وتقول: "بعض الأطباق في المطبخ المغربي تعتمد على الدجاج وأخرى على اللحم، بينما يشكل الكسكسي الطبق الرئيسي فيه، حيث تعوّد المغاربة طهيه وإعداده في يوم الجمعة"، وتضيف: "إن بعض الأطباق تعتمد على المكونات المالحة والحامضة، فيما بعضها الآخر يعتمد على الفاكهة الطازجة أو المجففة مثل البرقوق والبرتقال والتمر أيضاً".

وأثناء العرض، عمدت الطاهية علياء إلى تعريف الأطفال على البهارات المستخدمة في طهي الأطباق المغربية، مبينة أصول بعض هذه البهارات مثل الزعفران الذي يعد واحداً من أغلى البهارات على مستوى العالم، وذلك بالنظر إلى طريقة استخراجه، مشيرةإلى أنه: "يُنتَج عن طريق تجفيف مياسم وجزء من الأقلام في زهرة نبات زعفران الخريف البنفسجي".

 وقالت علياء: "في الواقع يعتبر الطهي بحد ذاته ثقافة متكاملة، تمكننا من التعرف على طبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده، وأصالته أيضاً، حيث يمكن من خلال الطهي والأطباق أن نتعرف على أذواق المجتمعات".

لم تمض رحلة علياء في "ركن الطهي" من دون التطرق إلى الشاي المغربي وطريقة صناعته التي تعتمد على كمية كبيرة من النعناع، كاشفة في الوقت ذاته، عن مميزات هذا الشاي الذي يتم صبه بطريقة معينة أثناء تقديمه.