دور الأب في تعزيز مكانة الأم في الأسرة

الأم معنى جميل و دافيء، الأم قيمة و قامة عظيمة جدا لا تستقيم الحياة إلا بجهودها الرائعة التي تبذلها مع أسرتها و أبنائها دون أي مقابل، لأنها هي ذلك العطاء اللامحدود، هي الأمل، هي الحياة.

كما أن الأم مدرسة نتعلم منها و تؤثر فينا، الأم هبة الله لنا في الحياة، وهو ما يجب أن يؤكد عليه الأب بصفته عمود البيب و رب الأسرة لتتبلور مكانة الأم لدى أفراد الأسرة، فما هو دور الأب في تعزيز مكانة الأم في الأسرة؟

دور الأب في تعزيز مكانة الأم في الأسرة

بإعتبار الأب أساس قوي في المنزل و لا يقل قيمة و أهمية عن الأم، يجب عليه أن يسلط الضوء على مكانة الأم في الأسرة، لينشأ الأبناء في بيئة يدركون فيها قيمة الأم بوجه خاص و المرأة بوجه عام، وحتى ينشأوا على إحترامها و تقديرها و العمل على راحتها و رعايتها وعدم نهرها أو التخلي عنها وقت حاجتها إليهم.

ويستطيع الأب تعزيز مكانة الأم في الأسرة بإحترامه لها أولا، و بتقديره لكل جميل منها له و لأبنائها و لبيتها، وبالإحسان إليها و العطف عليها، والحفاظ على شخصيتها أمام أطفالها، حتى ينشأ الأبناء على ما أعتاد أن يفعلوا الأب أمامهم.

وعلى الأب أيضا أن يعزز من مكانة الأم بإرجاع بعض الأمور التي تتعلق بتربية الأبناء لها، وعدم خلاف رأيها سواء كان بالرفض أو القبول ليعتاد الأبناء على قبول كلمتها وعدم الإستهانة بقراراتها.

ويستطيع الأب التأكيد على مكانة الأم بالإحتفال بها في يومها و إدخال السرور على قلبها في يوم الأم، تلك المناسبة الجميلة التي تدخل السعادة و البهجة على قلوب الأمهات، وهنا يقع على الأب عبء تعويد الأبناء منذ الصغر على إحضار هدية للأم في يومها، وتخصيص مبلغ لهم في الصغر لشراء هدية للأم لتقديمها لها في يوم الأم يوم السعادة و البهجة و السرور.

وأخيرا، على الأب أن يبدأ بنفسه في كل شيء، بأن يحب زوجته وهي الأم و أن يحترمها وأن يعمل على راحتها وسعادتها، لأن الأبناء سيتبعون نهج الأب في رعاية و إحترام وتقدير أمهم للأبد.