أسباب تقليد الطفل للآخرين وكيفية علاج هذه المشكلة

" الببغاء المحير"، هكذا لقبت صفة التقليد التي يستمدها الاطفال من محاكاتهم للمواقف والأشخاص المؤثرة في حياتهم، إذ يغلب عليها طابع المتعة واللعب، أو تمارس كوظيفية تعليمية مع بعض الأطفال، أما البعض الآخر فقد تنعكس عليهم بالسلوكيات والصفات غير السوية في المدى البعيد.

لذا ناقشنا استشارية الطب النفسي والتربوي الدكتورة عبير ماهر من القاهرة، كي نتعرف على اسباب تقليد الطفل للآخرين وكيفية علاج هذه المشكلة التي قد تصبح جزء من شخصيتهم وليس لمجرد المتعة أواللعب.

 تقليد الطفل للآخرين

تقليد السلوكيات السلبية قد تضر بالطفل مدى الحياة

وبحسب ما قالته الدكتورة عبير، " ربطت العديد من الدراسات السلوكية بين قدرة الببغاء على تقليد الأصوات وبين تقمص الاطفال للشخصيات المؤثرة في حياتهم وتقليدهم لكل شيء" الأصوات، الكلام، التصرفات والسلوكيات المتنوعة"، بما يجعل صفة التقليد في حد ذاتها محور متشابك شامل العديد من الإيجابيات والسلبيات التي تقررها تنشية الطفل والظروف المحيطة به مدى الحياة".

اسباب تقليد الطفل للآخرين

وضحت الدكتورة عبير، أن اسباب تقليد الطفل للآخرين تعد بمثابة نموذج متشعب يتخلله العديد من المعايير الإيجابية والسلبية على حد سواء.

لذا سنتطرق إلى أهم اسباب تقليد الطفل للآخرين بصفة عامة على النحو التالي:

 تبادل الأدوار الإجتماعية مع الوالدين من اسباب تقليد الطفل للآخرين

  • يلجأ الطفل لتقليد الآخرين كنوع من اللعب والتسلية فقط.
  • محبة الطفل لبعض الأشخاص قد تكون السبب في التقليد لهم.
  • وجود صفات مشتركة قد تجذب الطفل لتقليد الآخرين.
  • صفة التشبه بالصفات البطولية والجمالية قد تكون من اسباب تقليد الطفل للآخرين.
  • دوافع السخرية من السلوكيات السلبية لبعض الأشخاص قد تكون أحد اسباب تقليد الطفل للآخرين.
  • لفت الانتباه أو إضحاك الآخرين من اسباب تقليد الطفل للآخرين.
  • معايشة الأحلام على أرض الواقع أحد اسباب تقليد الطفل للآخرين.

كذلك ارتبطت سمة التقليد عند الاطفال، برغبتهم في الظهور بمظهر الكبير، التعلم، الغيرة، بناء الهوية الذاتية، البحث عن الشبيه، تبادل الأدوار الإجتماعية في المجمل العام.

كيفية علاج مشكلة تقليد الطفل للآخرين

التقليد للمتعة واللعب احد اسباب تقليد الطفل للآخرين

وضحت الدكتورة عبير، أن التقليد في حد ذاتي قد يدخل ضمن المناهج التعليمية بالشكل الإيجابي لمحاكاة الظروف المحيطة والتصرفات المتنوعة، كذلك لا يعتبر التقليد مشكلة إلا عند سوء استخدامه بالأنماط السلوكية التي قد تضر بتنشئة الطفل بصفة عامة.

لذا ينصح توظيف موهبة الطفل في التقليد بالشكل الإيجابي، من خلال مشاركته في المراكز التعليمية المتخصصة لاحتواء هذه الصفة بما يفيد في تشكيل تكوينه وسماته السلوكية والمهارية مدى الحياة.