الطفل الوحيد أكثر عرضة للإصابة بالسمنة

تعتبر السمنة أحد أخطر المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الأطفال في مراحل متقدمة من العمر، لما لها من آثار سلبية على صحة الطفل وعقله وطريقة ممارسته لحياته اليومية

وقد تناولت دراسة حديثة على أمر جديد يزيد من إحتمالات إصابة الطفل بالسمنة وهو أن يكون وحيدا بين أبويه، فقد وجدت دراسة طبية حديثة أن الأطفال الوحيدين أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من الأطفال الذين لديهم أشقاء

بحث الدراسة

درس باحثون في مركز بنينغتون للأبحاث الطبية الحيوية بجامعة ولاية لويزيانا عادات الأكل عند الأطفال الوحيدين الذين ليس لديهم أشقاء مع قياس أوزانهم، فتبين لهم أن عادات الطعام الصحية وخيارات المشروبات كانت أقل عند الأطفال الوحيدين بمقارنة بغيرهم ممن لديهم أشقاء

كما بينت طبيبة الأطفال ناتالي موث من الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إن الدراسة تحتاج إلى تركيز على نتائجها لفهمها بصورة أفضل وأكثر عمقا، موضحة أثر ذلك على نشاط الأطفال الوحيدين الذين لا يملكون أشقاء يلعبون معهم وبذلك فهم يتناولون طعام أكثر ويتحركون حركة أقل

ومن ناحية أخرى قالت تشيلسي كراشت المشرفة القائمة على الدراسة أن وجود عدة أطفال في المنزل سيجعل من الأسهل على الأم طهي كمية من الطعام بدلا من اللجوء للوجبات السريعة وهنا ستقل الحاجة للإعتماد على الوجبات السريعة

وقد أجريت دراسات عديدة في أوروبا والصين في العقود الماضية حول العلاقة بين زيادة الوزن وكون الطفل وحيدا، منها دراسة أجريت في الصين على 20 ألف من الأطفال الوحيدين في المناطق الحضرية ومعرفة أوزانهم وزعاداتهم في الأكل، فتبين لهم أن الأطفال الوحيدين الذين ليس لديهم أشقاء كانو أكثر عرضة للوزن الزائد بنسبة 36 وأكثر عرضة للسمنة بنسبة 43% عن غيرهم من الأطفال الذين لديهم أشقاء