الإمارات تطلق استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة

اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، وذلك خلال اجتماعه بالمجلس في قصر الوطن بأبوظبي، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة

وتضم استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة ملامح وأهداف استراتيجية لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في مجال الفكر وتطوير المهارات المتقدمة، والسعي لتطوير منظومة متكاملة توظف المهارات المستقبلية في المجالات الحيوية للدولة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن دولة الإمارات تولي التعليم أولوية قصوى وجعله مستداما ومتنوعا وملبيا لمتطلبات الخطط المستقبلية للتنمية، ولدينا حاجة للتعلم أكثر كلما أنجزنا وتقدمنا، حيث قال سموه" تتسارع الانجازات في وطننا .. وكلما أنجزنا أكثر اكتشفنا حاجتنا للتعلم بشكل أكبر .. وصولاً لمستقبل أفضل".

أحلام عظيمة لا تعرف المستحيل

وقال سموه " أحلامنا عظيمة لا تعرف المستحيل.. وقوتنا في مجتمع إماراتي يؤمن بالتعلم مدى الحياة"، وأضاف سموه " نريد للمواطن الإماراتي أن يكون الأكثر استعداداً للمتغيرات.. مسلح بمهارات متقدمة ونوعية..ونمط حياة جديد يحافظ على تفوق الدولة في مختلف المجالات".

وتفصيلاً، اعتمد مجلس الوزراء استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، لجعل دولة الإمارات رائدة عالمياً في تعزيز المهارات المتقدمة، وتعزيز ثقافة التعلّم مدى الحياة في المجتمع، وتؤهل كادرا بشريا قادرا على مواكبة تغيرات المستقبل ورفد مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.

5 محاور رئيسية

ويكمن الدور الرئيسي للبرنامج الوطني للمهارات المتقدمة في حكومة مرنة استباقية بقيادة واعية وحكيمة، تمتلك رؤية واضحة مستقرة للمستقبل وتهدف إلى تحقيق سعادة المجتمع وتبني أفضل التجارب والممارسات، فيما ترتكز الاستراتيجية الداعمة للبرنامج على "5" محاور رئيسية، وعدد من المبادرات والتوجهات الهادفة لتوظيف المهارات المتقدمة وإسهامها في تطوير مجالات حيوية مثل التعليم والاقتصاد وسعادة المجتمع.

المحور الأول

ويضم المحور الأول للاستراتيجية تعريف المهارات المتقدمة، والتي تم تحديدها من خلال دراسة الأنظمة والنماذج العالمية للمهارات المتقدمة بالتنسيق مع أكثر من ٧٠ شركة ووجهة معنية تمثل أكثر من ١٣ قطاعا متخصصاً محلياً وعالميا .. وتم على ضوء ذلك تحديد 12 مهارة مختلفة لدولة الإمارات ضمن أربع فئات رئيسية هي المهارات الأساسية، والكفاءات، والسمات الشخصية، والمهارات التخصصية.

المحور الثاني

كما يضم المحور الثاني آليات وأدوات قياس المهارات المتقدمة، حيث يتم قياس المهارات على مستويين: مستوى الأنظمة لمعرفة جاهزية الدولة لتأهيل الكوادر بمهارات المستقبل، ومستوى الأفراد لمعرفة مدى تمكن الفرد من المهارات المتقدمة وكيفية تطويرها بشكل ممنهج مدروس .. وسيتم من خلال هذا المحور تفعيل مجموعة من الشراكات الاستراتيجية مع العديد من المنظمات الدولية، والمؤسسات البحثية والأكاديمية المرموقة لتطوير آليات قياس المهارات وتطويرها.

المحور الثالث

ويضم المحور الثالث تحديد الفئات المستهدفة، حيث يستهدف البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة العديد من الفئات والتي تشمل الطلبة في مختلف المراحل الدراسية والجامعية، والموظفين من حديثي التخرج، والموظفين ذوي الخبرة في مجال عملهم سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.

المحور الرابع

ويهدف المحور الرابع السياسات والبرامج إلى وضع سياسات وآليات لتمكين الفئات المستهدفة من اكتساب المهارات، وذلك من خلال أربعة مرتكزات رئيسية ، يعنى أولها بوضع حوافز لشركات القطاع الخاص وأصحاب العمل للمساهمة في تنمية المهارات، أما الثاني فيستهدف بناء شراكات وثيقة بين البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة والجهات ذات العلاقة للعمل معاً على تقديم برامج لتطوير الكفاءات على مختلف الأصعدة، فيما يتناول المرتكز الثالث آفاق تطوير وإعداد وإدارة محتوى البرامج التعليمية والتدريبية، أما الرابع فيركز فيه البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة على تنفيذ برامج تأهيلية متخصصة.

المحور الخامس

أما المحور الخامس فيضم إلهام المجتمع، من خلال رفع الوعي بأهمية المهارات المتقدمة وإتاحة الفرص لجميع الفئات لاكتساب المهارات المتقدمة حيث تم تصميم هوية مرئية متخصصة للمهارات، كما تم تصميم تجربة فريدة لاستكشاف أقوى المهارات المتقدمة لدى الأفراد، بالإضافة الى تنفيذ فعاليات مختلفة لتوعية المجتمع بأهمية المهارات وكيفية اكتسابها وقيادة تطويرهم الذاتي في رحلة التعلم مدى الحياة.