دبي الذكية تطلق تقرير لاستكشاف دور البيانات والثورة الصناعية الرابعة في بناء مدن المستقبل

أطلقت دبي الذكية وبالتعاون مع شركة آوتلير فينشرز (Outlier Ventures)  تقريراً بعنوان "لا مركزية البيانات"، والذي تستكشف من خلاله دور البيانات والثورة الصناعية الرابعة في بناء المدن الذكية.

وأظهرت نتائج التقرير الفرص التي تتيحها نقطة الالتقاء بين التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات السجلات الموزعة، وإنترنت الأشياء، لتحويل الخدمات المقدمة للناس والمؤسسات إلى ذكية. وأكدت الدراسة كذلك على أن الشبكات المفتوحة تشكل عنصراً حيوياً لتحقيق المرحلة التالية من البنية التحتية للبيانات المفتوحة.

البيانات ستكون المحرك الأساسي

وكشف التقرير أنه بحلول العام 2050 ، سيعيش 68% من سكان العالم في المدن الكبرى، التي ستنتج أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. كما تؤكد الدراسة أن البيانات ستكون المحرك الأساسي الذي يقود نمو هذه المدن الضخمة، لمواجهة التحديات في البنية التحتية والاتصالات والنقل والرعاية الصحية، حيث أدت نظم العمل القديمة وفير الفعالة في تقييد الابتكار والحد من النمو الشامل والمستدام. وحسب التقرير ساعدت الشراكات بين القطاعين العام والخاص في إنشاء شبكات ووضع حلول، مما شكل خطوة أولى لمعالجة هذه المشكلة، فيما يبقى التحدي المتمثل في  في ربط الأفراد والأصول والبيانات، للاستفادة بشكل كامل من هذه الشبكات.

علاوة على ذلك ، أظهرت الدراسة أنه بحلول العام 2025 ، ستصل كمية البيانات التي يتم إنتاجها سنويًا إلى 180 زيتابايت، من 4.4 زيتا بايت في العام 2013. وسيتم تحديد عدد المرات التي يتفاعل فيها الشخص مع أجهزة الاتصال ليصل إلى 4800 في اليوم في غضون ست سنوات بمعدل مرة واحدة كل 18 ثانية. حيث تجاوز عدد الأجهزة المتصلة بإنترنت الأشياء عدد البشر في العام 2017 ، ومن المتوقع أن يصل إلى 20.4 مليار في العام 2020.

البيانات المورد الأكثر أهمية لاقتصاد المستقبل

وأكد التقرير على أهمية البيانات باعتبارها المورد الأكثر أهمية لاقتصاد المستقبل، ومن المهم استبدال مستودعات البيانات الحالية التي تؤدي إلى نتائج غير متماثلة وتعيق الابتكار، حيث يكون التدفق الحر للبيانات ضرورياً لتعزيز التعاون والابتكار والشفافية في العلاقات الاقتصادية.

وتعد Outlier Ventures التي تأسست العام 2013 منصة لمشروع طموح يدعم تطوير التقنيات الناشئة من خلال تقديم المشورة والاستثمار في فرق موهوبة ودعم الشركات التي تخلق قيمة مضافة لاقتصاد البيانات. وكانت الشركة الأولى في أوروبا  التي تكرس جهودها بمجال تكنولوجيا البلوك تشين، وقد جمعت بين تقنيات رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء مع تكنولوجيا البلوك تشين.