توقيع وثيقة الاخوة الانسانية بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

أعرب فضيلة الإمام الأكــــبر الدكتور أحـمــد الطــيب شــيخ الأزهــــر رئيس مجلس حكماء المسلمين عن شكره الجزيل لدولة الإمارات قيادة وشعبا لاستضافة اللقاء العالمي للأخــــوة الإنســــانية الحدث التاريخي الذي جمع قادة الأديان وعلماءها ورجال الكنائس والسياسة والفكر والأدب والإعلام اليوم في " أبوظبي" ليشهدوا مع العالم كله إطلاق " وثيقة الأخوة الإنسانية ".

جاء ذلك في كلمة فضيلته خلال اللقاء العالمي للأخــــوة الإنســــانية الذي عقد في صرح زايد المؤسس  يوم أمس الأثنين وسط حضور عدد كبير من مسئولي الدولة.

أكد قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية ان دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل بعد النظر والحكمة تمكنت خلال سنوات قليلة تحويل الصحراء الى مكان مزدهر ومضياف وصارت مكانا للقاء بين الثقافات والديانات.

مستقبل مشرق

وقال قداسته في كلمة القاها خلال اجتماع الأخوة الإنسانية في صرح زايد المؤسس إن هذا البلد الذي تعانق فيه الرمال ناطحات السحاب يبقى تقاطعا هاما بين الشرق والغرب، بين شمال الأرض وجنوبها يبقى مكانا للنمو حيث الفسحات التي لم تكن مأهولة في السابق تقدم اليوم فرص عمل لأشخاص من أمم مختلفة.. لقد أزهرت الصحراء هنا ليس فقط لأيام قليلة في السنة إنما لسنوات كثيرة في المستقبل.

السلام على أرض الإمارات

وأضاف قداسته إن شعار هذه الزيارة يتألف من حمامة تحمل غصن زيتون وإن السلام كي يحلق يحتاج إلى جناحين يرفعانه إنه يحتاج إلى جناحي التربية والعدالة مشيرا إلى أن التربية - وأصل الكلمة اللاتيني يعني الاستخراج والاستخلاص - تتطلب أن نستخلص ونستخرج الموارد الثمينة في النفس.

موارد القلب في الإمارات

وقال قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إنه لأمر مشجع أن نرى في هذا البلد أنه لا يتم الاستثمار في استخراج موارد الأرض وحسب بل أيضا موارد القلب أي في تربية الشبيبة.. أتمنى أن يستمر هذا الالتزام وينتشر في مناطق أخرى مؤكدا قداسته أن التربية تتم أيضا في العلاقات والتبادلية ومن الأهمية بمكان بالنسبة للمستقبل بناء هويات منفتحة قادرة على التغلب على تجربة الانغلاق على الذات والتصلب.