بمواصفات عالمية.. تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة بدولة الإمارات

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي توقيع اتفاقية تأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، ضمن مشاركة سموه في أعمال الدورة التاسعة والأربعين للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس".

تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة بالإمارات

وقع الاتفاقية معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، والبروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي.

ويهدف المركز إلى تطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، والمساهمة في تبني التكنولوجيا وأفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ما يعزز توجهات قيادة الإمارات في أن تصبح الدولة نموذجا عالميا رائدا في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتطويع الأدوات التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لخدمة المجتمع.

الأول من نوعه

وبتأسيس مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات بمنطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، يكون المركز الأول من نوعه في المنطقة إلى جانب 4 مراكز في الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والهند والصين.

وكانت حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي قد وقعا مذكرة تفاهم ضمن أعمال الدورة الماضية للمنتدى في يناير 2018 تضمنت سبل التعاون والآليات الكفيلة بإنشاء مركز الثورة الصناعية الرابعة في الدولة.

توظيف التكنولوجيا المستقبلية

و أكد محمد عبد الله القرقاوي أن دولة الإمارات تركز على توظيف التكنولوجيا المستقبلية والعلوم المتقدمة في توجهاتها لصناعة المستقبل، وأن الثورة الصناعية الرابعة بما توفره من أدوات وإمكانات تشكل العامل الأهم في إحداث هذه النقلة النوعية في مختلف مجالات العمل والإنتاج.

وقال محمد القرقاوي: "يجسد مركز الثورة الصناعية الرابعة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بتطويع تكنولوجيا المستقبل وأدوات الثورة الصناعية الرابعة في تطوير حلول للتحديات وخاصة في القطاعات الحيوية التي تمس حياة الناس بشكل مباشر مثل التعليم والصحة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية /بلوك تشين/، وتحويلها إلى فرص لبناء مستقبل مزدهر للإنسانية، ما يرسخ ريادة دولة الإمارات ويعزز موقعها ضمن أفضل دول العالم" .

تحقيق اقتصاد تنافسي

و أشار إلى أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة مركز الثورة الصناعية الرابعة ينسجم مع استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة الهادفة إلى تحقيق اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، ويؤكد موقع الدولة وريادتها العالمية كحاضنة رائدة وسباقة لإطلاق أحدث الأفكار الإبداعية واختبار الابتكارات الحديثة، إضافة إلى رؤيتها الاستراتيجية المرتكزة على استشراف مستقبل أهم القطاعات الحيوية.