إنطلاق المشروع الإماراتي "على نهج زايد" للتآخي بين المدارس الحكومية والخاصة

أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح و معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم و قيادات الوزارتين إنطلاق المشروع المشترك " على نهج زايد " الذي يركز على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي وقبول الاختلاف واحترام الآخر والتواصل الإيجابي بين طلاب المراحل المختلفة بمراحل التعليم كافة في المدارس الحكومية والخاصة إلى جانب وضع الخطط و المبادرات للتواصل بين المجتمع المدرسي في تلك المدارس بما يحول ما يدرسه الطلاب من قيم ومبادئ تتعلق بالتسامح إلى تطبيق عملي على أرض الواقع من خلال الأنشطة الطلابية المشتركة بين المدارس الحكومية والخاصة .

التواصل بين الطلاب

جاء ذلك خلال زيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى مدرسة أحمد بن زايد بمدينة العين حيث ألقى معالي الشيخ كلمة بمسرح المدرسة تناول خلالها أهمية تعزيز قيم التسامح في المدارس ولدى الطلاب بشكل عام مؤكدا أن الأطفال في هذه المرحلة السنية لديهم استعداد كبير لتقبل الأفكار المتعلقة بالتسامح.

 ثم تفقد معاليه يرافقه معالي وزير التربية و التعليم المعرض المقام داخل المدرسة والذي ينقسم إلى عدد من المحطات.

تعزيز قيم التسامح

وفي سياق متصل عقدت اللجنة العليا المشتركة بين وزارتي التسامح و التربية اجتماعها الأول بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك ومعالي حسين الحمادي وسعادة عفراء الصابري وسعادة مروان الصوالح و سعادة لبنى الشامسي وعبدالله النعيمي و عدد من خبراء التسامح وذلك بمدرسة أحمد بن زايد في مدينة العين لوضع الأسس الرئيسية للمشروع المشترك والخطط التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة على صعيد التعاون بين المدارس الحكومية والخاصة على مستوى إمارات الدولة ، فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية اللاصفية التي تعزز قيم التسامح والتعاون والتعايش وقبول الاخر واحترام الثقافات المختلفة ، على أن يبدأ المشروع خلال الفصل الدراسي الحالي بأبوظبي ثم ينتقل إلى دبي والفجيرة وبقية إمارات الدولة.

إطلاق مشروع الاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة

ونوه معاليه إلى أن وزارتي التسامح و التربية والتعليم بصدد إطلاق المشروع المشترك المطلوب بين المدارس الحكومية والمدراس الخاصة ليعمل الجانبان معا ألا و هو مشروع " الاحتفاء بالتسامح في مدارس الدولة " عبر تنفيذ مبادرات مشتركة في التسامح، على مستوى الطالب، ومستوى المعلم، ومستوى الإداريين ومستوى الآباء والأمهات وكذلك على مستوى تبادل الأفكار والخبرات ، في سبيل تهيئة المرافق المدرسية ، على النحو المطلوب ، مع العمل الجاد والمخلص ، لدعم اشتراك أصحاب الهمم في هذه الجهود كافة".

التعلم بالممارسة

و شدد معاليه على أن هذا المشروع المهم يعتمد على مبدأ " التعلم بالممارسة " حيث يتعلم الجميع معا من خلال أنشطة لا صفية وبرامج التطوع ومبادرات الخدمة العامة القيم والمبادئ، وقواعد السلوك المرتبطة ، بالتسامح والتعايش ، في إطار السعي المخلص والجاد ، لخدمة المجتمع والإنسان ، في كل مكان وقال إن نموذج التآخي بين المدارس الحكومية والمدارس الخاصة يقوم على تشكيل عناقيد مدرسية يضم كل عنقود مدرسة خاصة ومدرسة حكومية أو أكثر تتفاعل معا ، على المستويات كافة.

أنشطة مشتركة

وتشمل الأنشطة التي سيتم تنظيمها في كل عنقود على سبيل المثال الاحتفالات المشتركة بالمناسبات الوطنية المهمة ، وتنظيم النوادي المشتركة من الجانبين ، بالإضافة إلى تنظيم المسابقات الرياضية ، وبرامج التطوع ، لدعم مؤسسات العمل الخيري في البيئة المحيطة إلى جانب الاستخدام المبدع للتقنيات الحديثة في مجالات التعارف والتعايش والاعتماد على جميع الأساليب و السبل و المشروعات الملائمة لتفعيل التبادل الثقافي المثمر بين الجانبين .

التسامح في الإمارات

و أكد معاليه أن التسامح في الإمارات جزء لا يتجزأ من القوة الناعمة للدولة يقوم على الحوار النشط والصادق بين الجميع ليعتادوا على تبادل الأفكار والمعلومات الصحيحة والاستماع باحترام إلى أفكار وآراء الآخرين والعمل على التعايش معهم في صداقة وأخوة ومحبة وسلام.

تنمية السلوك الاجتماعي المتسامح

ونوه معاليه إلى أن هذه المفاهيم الواضحة للتسامح في الإمارات تؤكد أن التعليم بشكل عام والتربية الأخلاقية بشكل خاص لهما دور مهم في إعداد الطالب كي يعيش حياته مع الآخرين في سلام ووفاق، فالتعليم والتربية الأخلاقية أدوات أساسية لتنمية السلوك الاجتماعي المتسامح وتحقيق الفهم والاحترام للثقافات والحضارات المختلفة.