"الفن السابع" و "الهوية العربية" و "شجرة الاعلام" قصص نجاح سطرها شباب وفتيات الوطن

أتاحت فعاليات "حكايا مسك 2018" الفرصة للعديد من الشباب والفتيات السعوديين الذين يمتلكون المواهب والقدرات لتنفيذ مشاريعهم النابعة من أفكارهم الطموحة، لاستعراض قصص نجاحهم وابداعهم التي سطروها على أرض الواقع، ومن ذلك مشاريع: "الفن السابع" و "الهوية العربية" و "شجرة الاعلام".

مشروع "الفن السابع"

أطلقت الشابة السعودية منيرة الزير مشروعها "الفن السابع" وهي شركة لصناعة المحتوى، والمشاركة في منصات الفعالية المختصة بفن الكتابة، حيث سردت مراحل مشروعها الذي بدأ باهتمامها بالقراءة في سن مبكرة بتشجيع من أسرتها لتتمكن من القراءة بشكل أسرع من المعتاد، ومن ثم الاهتمام بتعزيز قدراتها الكتابية والأدبية، التي تطورت لكتابة السيناريو تحديداً كمجال متميز لديها، لتتمكن بعد ذلك من خلال الدعم والتحفيز بصقل هذه الموهبة، حين بدأت بعد دراستها الجامعية التفكير بصورة حقيقية في الجمع بين التخصص الأكاديمي وموهبتها في كتابة السيناريو، لتدخل عالم ريادة الأعمال عبر إطلاق مشروعها "الفن السابع" من منزلها في عام 2016م من خلال بيع بعض الأعمال وتسويقها عبر المنصات الإلكترونية.

أشارت الزير إلى التحول الأبرز لمشروعها عبر "حكايا مسك الرياض 2017 " التي أتاحت لها التواصل مع المؤسسات والتعاقد مع جهات بارزة لكتابة محتوى الأفلام إضافة إلى صناعة المحتوى لبعض مشاهير بعض مواقع التواصل الاجتماعي ليستمر هذا النجاح عبر حكايا مسك في البحرين ثم حكايا مسك في الرياض هذا العام.

مشروع "الهوية العربية ليست علاء الدين"

جاءت فكرة مشروع "الهوية العربية ليست علاء الدين"، الذي أطلقته الشابة السعودية هند العتيبي، من خلال عدد من المقترحات لإعادة تقديم الشخصية العربية بشكل مميز أمام القارئ أو المشاهد العالمي، ضمن مشروع يستهدف كذلك إعادة المجلات الورقية إلى واجهة اهتمام الشباب.
وحول هدف المشروع أوضحت هند العتيبي الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (ايرونكس كوميكس) أن الهدف من المشروع تغييرالصورة النمطية التي تجسد العرب بملابس علاء الدين، حيث لا يتعلق الأمر بالمظهر تحديداً، وإنما بضرورة التأكيد على الهوية التي تشمل العادات والتقاليد والأخلاق والقيم وأمور عدة أسهمت في تشكيل شخصية الفرد والمجتمع، ومن هنا اطلقت مشروعها الذي يعد دار نشر مختصة بنشر القصص العربية المصورة على حد قولها، مشيرة إلى أن الدار تعتني ببناء المجتمع، وربط الرسامين والمؤلفين ببعض من أجل العمل على تواجد إنتاج قصصي موجه للشباب ممن يملكون الولاء للقراءة الورقية، الذين يحرصون على اقتناء المجلات والمجلدات كهواية قائمة في حد ذاتها .

ونوهت العتيبي لدور "حكايا مسك" في تطوير مشروعها حيث شهدت النسخة الماضية مشاركتهم بثلاثة إصدارات فقط، وفي هذا العام لديهم 10 إصدارات، وسيزداد في حكايا مسك القادم، حيث ستكون هذه الفعالية الموعد الرسمي لإصدارات الدار الجديدة كل عام.

مشروع "شجرة الإعلام"

استعرض الشاب السعودي مبارك الدجين خلال مشاركته في "حكايا مسك" تجربته الناجحة التي بدأها كمراسل تلفزيوني إضافة إلى شغفه بالإعلام وبمهنة الصحافة وإيمانه بمفهوم الصحفي الشامل المتقن لجميع مهام الصحافة التلفزيونية، وتحول ذلك إلى واقع ملموس عند إطلاقه في عام 2015م لسلسلته المصورة "مباركيات" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لمدة عام ونصف من خلال مقاطع 30 ثانية وتطورها إلى مدة دقيقتين وعشرين ثانية بعد ذلك، تتناول موضوعات ثقافية واجتماعية متنوعة حيث طبق من خلالها مفهوم "الصحفي الشامل" عبر قيامه بالعمل الإعلامي كاملاً.

وعندما اقترن الطموح بالرغبة في تجربة ريادة الأعمال، قرّر مبارك الدجين والمصور إبراهيم الثنيان في العام 2016م الإنطلاقة الحقيقية عبرمؤسستهم الإعلامية "شجرة الإعلام" التي تعنى بإعداد التقارير والأفلام القصيرة والتعاون مع الجهات الراغبة في إصدار منتجات إعلامية مرئية، ومن خلال حكايا مسك الرياض 2018، أينعت "شجرة الإعلام"حيث قررت المؤسسة إطلاق تجربتها "استديو الجوال" وهو مشروع للإنتاج المرئي المتكامل عبر الجوالات الذكية والأجهزة اللوحية ويحاكي الاستديو التلفزيوني التقليدي بطريقة آخرى وهي ربط أجهزة الجوال كـ (كاميرات) بجهاز آي باد لإعداد أستديو حواري تصويراً وإخراجاً، وبالتالي فإن هذه الفكرة وفرت الكثير من التكاليف والوقت والكوادر البشرية إضافة إلى إتاحة الفرص للصحفيين الهواة من ممارسة شغفهم بيسر.