7 سعوديات كرسن حياتهن لحمل لواء تعليم البنات في السعودية

جاهدت الكثير من السعوديات لدعم المرأة السعودية وتأكيد دورها الفعال في المجتمع، والذي لن يتمحور إلا من خلال التعليم كخطوة أولى ورئيسية، وفي إطار ذلك اخترنا لكم 7 سعوديات كرسن حياتهن لحمل لواء تعليم البنات في السعودية.

عفت الثنيان

عندما نتحدث عن تعليم البنات في السعودية فلا بد من ذكر الدور الكبير بل والرائد الذي قامت به الملكة عفت بنت محمد بن سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، زوجة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، فلقد كانت تدرك تمامًا أن التعليم هو أساس بناء الدول، ولا شك فقد ساعدتها شخصية الملك فيصل رحمه الله الواعية والمثقفة على أداء دورها، مما شجعها على أن تطلب منه أن يسمح للمرأة بالتعليم في المدارس، وبموافقته بدأت بالخطوات الأولى، فافتتحت قسم البنات بمدرسة الطائف، وبعد ذلك نجحت في تحقيق حلمها وإنشاء مدرسة دار الحنان للفتيات عام 1955م، وتغلبت بفضل حكمتها ودعم زوجها على الصعوبات التي واجهتها حينها كجلب المعلمات إلى المملكة، ووضع المناهج الدراسية الملائمة، فكانت أول من حمل لواء تعليم البنات في السعودية، وكان لبناتها أيضا الأميرة سارة الفيصل والأميرة لولوة الفيصل دورا هاما في مساعدتها والاستمرار من بعدها بدعم تعليم البنات في السعودية.

الجوهرة بنت سعود الكبير

لقبت بـ "جوهرة القلوب" وهي ابنة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن شقيقة الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية والتي كان يستشهد بها في مجالسه ويقول: وأنا أخو نورة. كما تحمل جامعة الأميرة نورة اسمها. على الرغم من أن الأميرة الجوهرة كانت مهتمة بجوانب متنوعة دينية واجتماعية وثقافية وسياسية. إلا أنها كانت تولي دعما خاصا للمرأة و تعليم البنات فهي من أسس الجمعية الفيصلية الخيرية النسائية ومدارس دار التربية الحديثة وأول من أضاف قسم الطالبات لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة تشجيعاً منها لتعليم الفتيات. يذكر أن الأميرة الجوهرة تزوجت بالملك فيصل بن عبدالعزيز ولديها منه ابنة وهي الأميرة مشاعل الفيصل.

سارة الفيصل

تعد الأميرة سارة الفيصل من أبرز الناشطات السعوديات في مجال النساء ورعاية الأطفال، وهي مؤسس ورئيس جمعية النهضة النسائية الخيرية وهي أول جمعية خيرية في السعودية، وهي رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء "جامعة عفت"، ورئيس ملتقى"نساء آل سعود"، كما أسست مدارس التربية الاسلامية الخاصة للبنات  عام 1384 هـ 1964 م منذ ما يزيد عن خمسين عاماً، وهي من أوائل السعوديات اللاتي انضممن إلى عضوية مجلس الشورى السعودي.

نورة العدوان

شغلت الدكتورة نوره العدوان المتخصصة في قضايا المرأة و الاسرة، مناصب كثيرة بين معيدة ومديرة ومشرفة في مجموعة من الجامعات السعودية، فهي المشرفة على كرسي أبحاث المرأة في جامعة الملك سعود، وكانت عضو مجلس البحوث بمركز الدراسات الجامعية للبنات، ورئيسة لوحدة الإشراف والإرشاد بمركز الدراسات الإنسانية للبنات بجامعة الملك سعود.

ومن أبرز أعمالها تأسيس ملتقى الرياض الثقافي الذي يضم في عضويته أكاديميات من مؤسسات التعليم العالي، وتأسيس مدارس كليه التربية التطبيقية (مدارس طويق)، والإشراف على برامجها التربوية وتنظيمها الإداري، وهي رئيس الفريق العلمي لمشروع تطوير التعليم العالي للفتاة في المملكة العربية السعودية، الخطة المستقبلية لتطوير التعليم الجامعي بوزارة التعليم العالي.

حصة بنت سعود

أنشأت الأميرة حصة بنت سعود بن عبدالعزيز، مبرة "كريمات الملك سعود" مع أخواتها عام 1957، والتي سميت مبرة نظرا للاعتراضات التي كانت في ذلك الوقت حول تعليم المرأة، حيث كانت الأميرة حصة تخطط لإنشاء مدرسة أخرى بعد إنشاء معهد الكريمات في الرياض، وبالفعل قامت الأميرة حصة وبالاتفاق مع أختيها الأميرتين نورة بنت سعود وموضي بنت سعود بعرض مشروعهن على والدهن والمتمثل في إنشاء مدرسة لليتيمات في الرياض، وكان لهن ذلك، حيث وافق الملك سعود على هذه البادرة الطيبة من بناته فقام بافتتاح المبرة ودعمها مادياً، وتم تعيين الأميرة حصة بنت سعود أمينة للمبرة والمشرفة العامة عليها، وعينت الأميرة نورة رئيسة للمبرة، والأميرة موضي نائبة لها.

هند الخثيلة

تمتليء سيرة الأستاذة الدكتورة هند بنت ماجد بن خثيلة، بخبرات متميزة ذات اسهامات لافتة في دعم تعليم الفتيات، من خلال دورها الفعال بتوليها العديد من المناصب الادارية في جامعة الملك سعود، ومن أبرزها عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات، ووكيلة الدراسات الجامعية للبنات، مديرة ومؤسسة لمركز البحوث- مركز الدراسات الجامعية للبنات، ووكيلة قسم التربية (رئيس قسم).

خيرية السقاف

تعد الدكتورة خيرية السقاف من الرائدات في العمل الأكاديمي على مستوى الخليج والسعودية تحديد. بدأت مسيرتها الصحفية بالستينات وهي أول سعودية تكتب مقال صحفي و ذلك في منتصف الثمانينات حيث كانت أول صحفية في الجزيرة العربية تتولى منصب صحفي بتعيينها مديرة تحرير صحيفة، وقد عينت وكيلة لكليات البنات بجامعة الملك سعود بالرياض كأول وكيلة نسائية على مستوى الجامعات السعودية، كما عينت عميدة لمركز الدراسات الجامعية للبنات، ولقد تم تكريم الدكتورة السقاف، بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32"، تقديراً لريادتها وجهودها في خدمة وطنها.